كتب- أشرف كمال: اندلعت أمس نيران الفتنة الطائفية بين الأقباط والمسلمين ، في قرية منبال ، إحدي قري القطاع الغربي ، بمركز مطاي شمال محافظة المنيا ، علي خلفية قيام (عبده عياد عادل بباوي ) ،مزارع ومن أبناء قرية منبال ، بنشر رسوم كاريكاتير مسيئة للإسلام علي صفحته الخاصة بالتواصل الاجتماعي ال(فيس بوك ). وفور نشرها أثارت حفيظة المسلمين بالقرية ، وقاموا بالاتصال بالأجهزة الأمنية ، والتي ألقت القبض علي المتهم ، واعترف بنشره صورة كاريكاتير تسيء للرسول (ص ) ، وتمركزت الأجهزة الأمنية لمنع أي مشاحنات طائفية بين المسلمين والأقباط . وعقب القبض على المتهم ، قام بعض الشباب والفتيات من الأقباط بمواصلة دعمهم بالنشر علي صفحات التواصل الاجتماعي ، ومن بينهم فتاة تدعي (ماري نبيل لويس ) ، والتي كان منشورها المسيء للإسلام بمثابة إضرام نيران الفتنة في الحطب اليابس . والتي أدت إلى خروج الشباب والنساء بشكل مكثف ، للمطالبة بالقبض على الفتاة ، ورحيل القس مكاريوس انطون بشارة ، متهمين إياه بأنه سبب في التحريض ضد المسلمين ، وتجمع المئات من المتظاهرين من أهالي القرية حول منازل أهلية المتهمين بنشر صور مسيئة ضد الإسلام ، وحول منطقة كنيسة الأمير تاوضروس المشرقي ، في محاولة للفتك بأهلية المتهمين . وتعاملت الأجهزة الأمنية في البداية بأسلوب التوعية للمتظاهرين ، بأهمية أن يأخذ القانون مجراه وخاصة بعد القبض على المتهم بنشر صور مسيئة للأسلام ، وتزايدت أعداد المتظاهرين ، وتزايدت معها الهتافات المعادية ضد كل من يسء للإسلام والرسول ( ص) ، وظلت الأجهزة الأمنية في أسلوبها للتهدئة والتوعية ومنع المتظاهرين ، من استخدام أسلوب العنف ، وبعد 5 ساعات فشلت كل الأساليب المتخذة للتهدئة ، واضطرت الأجهزة الأمنية للتعامل بشكل يحفظ دماء الجميع . حيث انتقل على الفور لمكان الواقعة ، اللواء ممدوح عبد المنصف حبيب ، مدير أمن المنيا ، واللواء علي شلش ، واللواء نبيل البرعي ، نواب مدير الأمن ، والعميد أيمن حسني ، رئيس جهاز الأمن الوطني ، واللواء ناصر فتحي عبد السلام ، رئيس مركز ومدينة مطاي ، والعميد إيهاب طه مأمور مركز شرطة مطاي . وعناصر من رجال جهاز الأمن الوطني والقوات الخاصة ، ومكافحة اعمال الشغب ، وتم القبض على 26 من الشباب المسلم والمتهمين بإثارة الأهالي والتحريض علي التظاهر وتكدير السلام الاجتماعي ، وتحولت القرية في لحظات إلى ثكنة عسكرية تحيط بمنازل المتهمين وكنيسة الأمير تاوضروس المشرقي ، للحفاظ على حقن الدماء ووأد الفتنة الطائفية بين الأقباط والمسلمين . في حين قام اللواء ناصر فتحي عبد السلام ، رئيس المركز ، وخلف ممدوح سكرتير الوحدة المحلية للمركز ، بالتواصل مع كبار العائلات في قرية منبال ، في محاولة لتهدئة الشباب من عنصري ونسيج الأمة من المسلمين والأقباط .