كتب- إسلام حسوب: تباينت اَراء عدد من خبراء التعليم حول نظام الثانوية العامة الجديد القائم على التقييم على 3 سنوات، بدلًا من سنة واحدة، مشيرين إلى أن التعليم في مصر يحتاج بصفة عامة إلى تعديل حتى يتواكب مع الدول المتقدمة، والتي تعتمد على التكنولوجيا في دراستها. وقالت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن الهدف من قرار المجلس الأعلى للتعليم الجامعي الذي صدر اليوم السبت، بالموافقة على مشروع نظام التعليم الثانوي المعدل بنظام التقييم على ثلاث سنوات، التغيير والانتقال إلى مرحلة جديدة يستطيع من خلالها الطالب أن يعتمد على نفسه وعلى قدراته بشكل كبير دون الاعتماد على الدروس الخصوصية. وأضافت "ماجدة" فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن نظام الثانوية الجديد القائم على التقييم على ثلاث سنوات يتيح للطالب أن يؤدى 12 امتحان فى كل مادة خلال هذه المدة، مشيرة إلى أنه سيتم اختيار أعلى 6 امتحانات للدفعة الأولي من حيث الدرجات وأعلى 4 درجات للدفعات القادمة. وأشارت عضو لجنة التعليم، إلى ان هذا النظام سيلقي صعوبة بعض الشئ على الطالب فى بداية تطبيق النظام، ولكن مع مرور الوقت سيتحسن الوضع الى الأفضل، قائلة: "النظام الجديد يساعد الطالب على التدريب قبل دخول المرحلة الجامعية لوجود النظام التراكمى داخل الجامعات، ولا يعتبر تغيير فى التقييم فقط، ولكنه فى اسلوب التدريس ايضا، وأن دور المعلم سوف يكون مختلف بتطبيق النظام". ومن جهة أخرى قال الدكتور كمال مغيث، أستاذ التربية والمناهج وخبير التعليم، إن تطبيق هذا النظام سيشكل ضغط مادى واجتماعى ونفسى على أولياء الأمور وعلى الطالب خاصة، مؤكدًا على أن النظام الجديد سيكثر من العبأ على كاهل الطالب من خلال الثلاث سنوات. وطالب الدكتور محمد عبدالعزيز، الخبير التربوى والأستاذ بكلية العلوم جامعة عين شمس، بضرورة عمل قاعدة بيانات ودراسات حول هذا الموضوع؛ للوقوف على كافة التفاصيل التى تُساعد فى نجاح المشروع، مشيرًا إلى أن فتح الحوار المجتمعى مع كافة الخبراء سيمهد بخروج حلول فعلية على ارض الواقع يكون الهدف منها الأستفادة خلال المرحلة المقبلة. ويذكر أن المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى وافق على مشروع نظام التعليم الثانوى المعدل بنظام التقييم على ثلاث سنوات، يستخدم فيه الطلاب "التابلت" كوسيلة تعليمية حديثة.