كتب- محمود سليم انطلقت أعمال الدورة ال31 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، اليوم، الأحد، بدولة موريتانيا، تحت شعار "الانتصار في مكافحة الفساد نهج مستدام نحو تحول أفريقيا"، والتي يشارك فيها عدد من رؤوساء الدول ونواب الرؤساء ورؤساء حكومات الدول الأفريقية. ويشارك الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الإسكان، في القمة الأفريقية. أفريقيا فى عيون السيسي وحرص الرئيس السيسي على عودة مصر إلي أحضان القارة الافريقية بعد انقطاعها فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك. سعت مصر خلال السنوات الأربع الماضية، نحو إعلاء شأن انتماء مصر الأفريقي والاعتزاز بهويتها الأفريقية، والتركيز على قضايا القارة في معظم خطابات الرئيس عبد الفتاح السيسي الخارجية لا سيما في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقام الرئيس السيسي منذ توليه المسئولية في عام 2014، بوضع العلاقات المصرية الأفريقية في مقدمة أوليات ملفات التحرك الخارجي مرتكزا على عدة محاور منها تكثيف اللقاءات مع القادة الأفارقة، والقيام بجولات شملت العديد من دول القارة، فضلا عن مشاركته المنتظمة في القمم الأفريقية، بهدف تعزيز التواصل مع الدول الأفريقية. زيارات لم تتوقف العلاقة المصرية الافريقية فقط عند المدلول الكمى لعدد زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى بلغت نحو 21 زيارة لدول إفريقية، بما يمثل قرابة 30% من إجمالى الزيارات الرئاسية الخارجية. فيما عقد الرئيس أكثر من 115 اجتماعًا مع قادة وزعماء ومسؤولين أفارقة زاروا مصر خلال السنوات الماضية من إجمالى أكثر من 550 اجتماعًا عقدها الرئيس مع زوار مصر من قادة ومسؤولى دول العالم والمنظمات الدولية، حتى نهاية أكتوبر الماضى. وشملت الجولات الإفريقية للرئيس عبدالفتاح السيسى، دول: تنزانيا، ورواندا، والجابون، وتشاد، وعبرت عن امتداد طبيعى لحركة السياسة الخارجية المصرية فى قارة إفريقيا. استقبلت القاهرة العديد من رؤساء إفريقيا، منها السودان، وجنوب السودان، والكونغو، وغينيا الاستوائية، وتشاد، وإفريقيا الوسطى، واريتريا، والصومال، وجيبوتى، وجنوب إفريقيا، وموريتانيا، والجابون، ونيجيريا، زامبيا، تشاد، إضافة إلى عشرات الزيارات للوزراء والمسؤولين الأفارقة لمصر. وحرص العديد من قادة الدول الإفريقية على مشاركة مصر فى مناسباتها المهمة خلال السنوات الثلاث الأخيرة مثل المشاركة فى احتفال تنصيب الرئيس السيسى، والمؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ عام 2015 والاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة. الشراكة من أجل التنمية وسعت مصر إلي تعزيز دور الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، كآلية مصرية – إفريقية لدعم القدرات البشرية فى إفريقيا، سواء من خلال إيفاد الخبراء المصريين، واستقبال العديد من المتخصصين الأفارقة للتدريب فى مصر فى مجالات: التعاون القضائى، التعاون الشرطى، التعليم، المساعدات الطبية، المساعدات الغذائية، دورات للدبلوماسيين الأفارقة، التعاون والتدريب الإعلامى وتدعم مصر الأجندة الخمسينية للقارة الإفريقية، والمعروفة باسم "أجندة 2063"، إذ أكد الرئيس السيسى، أن "أجندة 2063" " تجسد آمالنا الإفريقية فى تحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية التى يستحقها مواطنونا، فضلًا عن دعم جهودنا الرامية لتعزيز الاستقرار السياسى والأمنى فى دولنا". المكسب للجميع وتتبنى السياسة المصرية على الصعيد الإفريقى مبدأ "المكسب للجميع"، لا سيما ما يتعلق بالرؤية المصرية لتنمية دول حوض النيل، وهو الأمر الذى أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام قمة دول حوض النيل فى عنتيبى، فى يونيو الماضى بقوله: "إن نهر النيل يجمعنا ولا يفرقنا، وإن مصلحتنا المشتركة فى الاستفادة من مواردنا الطبيعية والبشرية لبناء وتطوير مجتمعاتنا، أعظم وأكثر أهمية بكثير من أى اختلافات قيدت مواقفنا وكبلت طاقاتنا على مدار عقود طويلة،وإن دول حوض النيل فى أمس الحاجة اليوم أكثر من أى وقت مضى، لمتابعة التعاون المشترك من أجل تحقيق تنمية مستدامة حقيقية تعمل على توفير حياة لائقة لشعوبها".