أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات التابع للاتحاد الأوروبي (يوروستات) ،اليوم الجمعة، أن التضخم بمنطقة اليورو ارتفع إلى أعلى مستوى في أكثر من عام هذا الشهر في الوقت الذي دفع فيه ارتفاع أسعار الطاقة نمو أسعار المستهلكين فوق المستوى المستهدف من البنك المركزي الأوروبي، على الرغم من احتمال أن يكون ذلك أمرا مؤقتا فحسب. وزاد التضخم في 19 دولة الأعضاء بمنطقة اليورو إلى 2% في يونيو من 1.9 % قبل شهر، بما يتماشى مع توقعات المحللين، إذ فاق أثر زيادة كبيرة في أسعار الطاقة بكثير ارتفاعا فاترا في أسعار الخدمات والسلع الصناعية. ويستهدف البنك المركزي الأوروبي تضخما عند أقل قليلا من 2% ودشن حزمة تحفيز غير مسبوقة لإنعاش نمو أسعار المستهلكين الذي جاء دون هذا المستوى المستهدف لمدة خمس سنوات على التوالي، بحسب رويترز. وفي حين أن الأرقام الأحدث تتماشى مع هدف المركزي الأوروبي، فإن من المتوقع أن يتباطأ التضخم مع تبدد أثر الزيادة الاستثنائية في تكاليف الطاقة على أرقام التضخم. في الحقيقة، فإن من غير المتوقع أن يبلغ التضخم المستوى المستهدف للمركزي الأوروبي بشكل أكثر استدامة قبل عام 2020، مما يعني أن أي إلغاء لحزمة تحفيز البنك المركزي سيكون تدريجيا فحسب. وفي مؤشر واضح على أن التضخم الأساسي مازال يرتفع بوتيرة فاترة، تباطأ مقياس لنمو الأسعار يستثني أسعار الطاقة والأغذية غير المصنعة ويحظى بمتابعة وثيقة من جانب صانعي السياسات، لينخفض إلى 1.2 % من 1.3 بال % مئة مع تباطأ التضخم في أسعار الخدمات بشدة. وسجل مقياس آخر للتضخم الأساسي يستثني الخمور والتبغ ويحظى باهتمام المحللين 1% في يونيو من 1.1 % في مايو ، بما يتماشى مع التوقعات.