شعور بالغثيان والإشمئزاز ، سيطر على كل من رأى هذا الموقف أو قرأ هذا الخبر المقزز ، قام بعض من أحفاد زعيم المقاومة الأبىّ البطل "أحمد عرابى " فى مشهد حقير ، وأمام ديوان عام محافظة الشرقية وقفوا يتبولون على بوسترات الفريق " أحمد شفيق " المرشح المحتمل للرئاسة ، حرصوا على التصوير ، ومن ثم يتم نشر الصور القبيحة لتتداول على الفيس بوك " أحمد عرابى " الذى علمنا كيف ينتصر الحق بالإرادة ، الذى أحيى الشرارة ، وكان لأول مرة الجيش والشعب يد واحدة ، شعار فى التحرير أعدنا مذاقه ، وفوق النيل كلمات للخلود أضاءت سماءه ( لقد خلقنا الله أحرارا ، ولم يخلقنا تراثا أوعقارا ، فوالله الذى لاإله إلا لانورث ولا نستعبد بعد اليوم ) ودون خجل ودون كرامة ، لم يكن الفعل الفاضح تشويها لصورة رجل عسكرى هو الفريق " أحمد شفيق " فالرجل مشهود له بالأدب وحسن الخلق ودائما ماينتقى ألفاظه ، شارك فى حرب أكتوبر ويحمل رتبة عسكرية كبيرة ، وبصرف النظر عن رأى كل منا فى اختياره ، تعطيه صوتك أم تعطيه لغيره ، لكل رأيه وحريته ، وليس بالضرورة أن يكون فاسدا ، كل من عمل أثناء فترة حكم المخلوع أليس الفيس بوك من فجر ثورة يناير العظيمة ، فبلمسة على النت تجمع الملايين من الشرفاء ، حلفوا بالنيل والتاريخ والدين أن يقاوموا الظلم ، يعيدوا الحقوق ، فملأوا الكون بالفرح والأناشيد ، رفعوا رايات العدل أمانة ثورة سجلت لمصر تاريخا مجيدا ، فكان التحدى والتصدى والجراءة محا الشهداء العار ، لينتهى عهد التجسس واللصوص والمزورين من الفيس بوك إنطلق الشباب يعلنون العصيان فى الميدان من أجل الحرية ثورة إنحنى فيها العالم للمصرى تبجيلا وتقديرا ، وبعد عام .... هاهو العالم يقف مذهولا ، وهو يطالع بعض شباب مصر فى هذا الموقف المهين فى حق رجل قبل أن تكون له مكانته المقدرة ، فهو مصرى إندثرت الأخلاق وتصحرت ، الإحترام كلمة اندثرت من قاموسنا ، مخاطبة الأكبر سنا تتخللها مفردات تصدمك لتصيبك بالدوار ، ويكفيك أن تترجل سيرا على الأقدام ، لتلمح الشراسة والعنف فى العيون ، العديد تنطق حاجتهم للمخدر ، يترنحون ، يتحرشون ، الألفاظ السوقية باتت شعار المرحلة ، الكلمات البذيئة تشوه الجدران والطرقات ، إنطلق العديد فى سباق محموم من أجل إفتعال المشاكل واستخدام السلاح الأبيض والآلى بمناسبة وبدون مناسبة ونظرة على الميدان الآن لتشعر بالحسرة والحزن ، بعدما حوله البلطجية الى سوق كبير يسيطر عليه المجرمون ألم يخجل هؤلاء عديمى المروءة والنخوة من أفعالهم ، ذكرونا بابتسامتهم البلهاء عندما هبوا يحرقون بخسة وندالة صرح غال ونفيس ( المجمع العلمى ) ومحاولاتهم الفاشلة لإقتحام مبنى وزارة الداخلية ، وكرات اللهب تتطاير تشعل أفئدة الثوار النبلاء هل هذه محصلة ثورة يناير ؟ هل تلك هى الحرية الديمقراطية ؟ أكان يجرؤ هؤلاء الموتورين على هذا الفعل القبيح قبل الثورة ، مستحيل !!! أطلقوا لأنفسهم العنان لفعل كل شئ وأى شئ خادش لقيم المجتمع دن رقيب أعتقد أن هذا الفعل القمئ لايسئ للفريق " أحمد شفيق " بقدر مايسئ للنبلاء من شباب الثورة