تلتقى بطفل يمدد جسده تحت السيارة ليقوم بإصلاحها أو تسخيرهم فى أعمال غير مؤهلين جسديا ونفسيا للقيام بها واستغلالهم في المهن والحرف الشاقة وتبقى ظاهرة عمالة الاطفال جرحا ينزف فى قرى محافظة الاسماعيلية. وتعتبر عمالة الأطفال من السلبيات والمشاكل التي تنتشر فى المناطق الريفية والعشوائية والشعبية بمحافظة الاسماعيلية وما تسببه في الحرمان من التعليم وانتشار المواد المخدرة وينتشر فيها الجهل والمرض لان الطفل يحرم من كل مظاهر الطفولة ليعمل فى إحدى الورش او المحال التجارية. وطالب سمير صبرى امين الشباب بلجنة حزب الوفد بالاسماعيلية بدراسة أحوال عمالة الأطفال بضرورة إنشاء قسم فى كل مركز شرطة خاص لعمالة الأطفال ودراسة أحوالهم وتنفيذ كافة القوانين واللوائح المنظمة لهذا العمل، وذلك بمشاركة الجمعيات الأهلية العاملة فى هذا المجال. وأكد صبرى أن عدد الاطفال العاملين فى محافظة الاسماعيلية قد يفوق ال 10 آلاف طفل معظمهم يعملون بالورش والمصانع الصغيرة وانهم من المتسربين من المدارس والاسر الاكثر فقرا والايتام لذلك لابد من تكاتف الدولة مع منظمات المجتمع المدنى لإيجاد الحلول اللازمة لحل هذه المشكلة والحد منها قبل ان تتحول الى كارثة. وقال إن الفاجعة الاليمة التى يروح ضحيتها العشرات من الاطفال الابرياء فى عمر الزهور الذين يخرجون ليجاهدوا فى سبيل لقمة العيش ولتوفير قوت اليوم. واحمد الزيات يبلغ من العمر 8 سنوات قال إنه مازال تلميذا فى الصف الثالث الابتدائي ويحاول بشتى الطرق التوفيق بين مدرسته والعمل فى الورشة بعد وصول الإنذار الأول له من المدرسة لكثرة الغياب.
أما جمال السيد – 13 سنة ويعمل فى ورشة ميكانيكا للسيارات بمدينة فايد بالاسماعيلية يقول: إنه يعمل فى هذه الورشة منذ 6 سنوات ولم يقض فى المدرسة سوى عامين فقط ولم أتحمل مسئولية المدرسة ففضلت الجلوس فى البيت وذهبت لصاحب احدى الورش الذى استقبلنى بحفاوة فى أول الأمر حتى أصبحت صبياً من صبيان الورشة واطمأن لاستمرارى فى العمل فقام بتعليمى مقدمات المهنة وهنا بدأ الضرب والإهانات، وتحملت كل هذه الاهانات مقابل أجرى الذى اتقاضاه والذى اقوم بتسليمه لوالدتى لمساعدتها فى مصاريف المنزل بعد وفاة والدى الذى تركنا بدون أى معاش.