عاجل| ترامب يغيب عن محادثات تركيا بين روسيا وأوكرانيا لرؤية حفيده الجديد    تشكيل النصر المتوقع أمام التعاون في الدوري السعودي    البنزرتي يلمح لقيادة الوداد في مونديال الأندية    ماكرون يدعو أوروبا لإدانة الوضع فى غزة لكسب مصداقيتها بشأن أوكرانيا    شعبة المستلزمات الطبية تناقش مشكلات القطاع مع هيئتى الشراء الموحد والدواء    القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر الشريف والأوقاف ودار الإفتاء تواصل ندواتها بمساجد شمال سيناء (صور)    سيارة تقطع إشارة عبد المنعم رياض بالمهندسين وتحطم واجهة محل تجاري    إصلاح اعوجاج بالعمود الفقري وانزلاق غضروفي متعدد بمستشفى دمياط العام    وزير الري يعلن الإسراع فى إجراءات بدء تنفيذ عملية تأهيل كوبري عبوده    حصاد مجلس النواب خلال الجلسات العامة 11 - 12 مايو 2025    وزير الكهرباء يتابع مستجدات تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة    الإمارات تهدي ترامب "قطرة نفط واحدة".. والأخير ساخرا: لست سعيد بذلك    استطلاع صادم ل نتنياهو.. تراجع حاد في شعبية الليكود والمعارضة تتقدم ب62 مقعدا    رئيس برشلونة يعلن تجديد عقد فليك حتى 2027    «التموين» تطلق المرحلة الثانية من مبادرة أسواق اليوم الواحد    أسعار الأسماك اليوم في مصر    كرة سلة - بتروجت يصعد للدوري الممتاز    «10 مليون دولار!».. مدرب الزمالك السابق يكشف مفاجأة بشأن عدم بيع زيزو    رسميًا.. الزمالك يعلن اتخاذ الخطوات الرسمية نحو رفع إيقاف القيد    توريد 330 ألف طن قمح لشون وصوامع المنيا (تفاصيل)    مصرع 3 بينهم طفل وإصابة 20 آخرين في حادث انقلاب سيارة نقل بالوادي الجديد    ضبط 42.2 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    فيلم مصري يفاجىء أبطاله.. حقق إيرادات 171.4 مليون جنيه في 44 يوم    إنجلترا والإمارات في أولى منافسات sitfy poland للمونودراما    هدى الإتربي بإطلالة أنيقة في مهرجان كان السينمائي    عرض الجزء الأول من فيلم "الزعيم" على شاشة الوثائقية غدا السبت    الدقران: غزة تتعرض لحرب إبادة شاملة والمستشفيات تنهار تحت وطأة العدوان    المفتي: الحج دون تصريح رسمي مخالفة شرعية وفاعله آثم    شكاوى المواطنين تنهال على محافظ بني سويف عقب أدائه صلاة الجمعة .. صور    سفيرة الاتحاد الأوروبي تشيد بدور مصر في القضية الفلسطينية    تعاون ثلاثي بين الرعاية الصحية وقناة السويس والتأمين الاجتماعي بشأن العاملين بهيئة قناة السويس    الكشف الطبي بالمجان على 1091 مواطنا في قافلة طبية بدمياط    منازل الإسرائيليين تحترق.. النيران تمتد للمبانى فى وادى القدس    مصرع شاب غرقا في ترعة الإبراهيمية ببني سويف    في أجواء من البهجة.. افتتاح 3 مساجد جديدة الفيوم    بث مباشر.. نقل شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر    موعد بدء إجازة نهاية العام الدراسي لصفوف النقل والشهادة الإعدادية في القليوبية    كاف يكشف عن تصميم جديد لكأس لدوري أبطال إفريقيا    عبدالناصر فى «تجليات» الغيطانى    بسنت شوقي تكشف عن حلم حياتها الذي تتمنى تحقيقه    حال الاستئناف، 3 سيناريوهات تنتظر نجل الفنان محمد رمضان بعد الحكم بإيداعه في دار رعاية    مواصفات امتحان اللغة العربية للصف الأول الإعدادي الترم الثاني 2025    بعد استثنائها من الدخول المجاني.. أسعار تذاكر زيارة متاحف «التحرير والكبير والحضارة»    الإسكان: قرارات إزالة لتعديات ومخالفات بناء بالساحل الشمالي وملوي الجديدة    عدوان متواصل على سلفيت.. الاحتلال والمستوطنون يحرقون منازل ومركبات ويعتقلون السكان    أسعار الأسماك في بورسعيد اليوم الجمعة 16 مايو 2025    حبس متهم بالتعدى على طفلة فى مدينة نصر    مقتل عامل طعنا على يد تاجر مواشي في منطقة أبو النمرس    الصحة: خبير من جامعة جنيف يُحاضر أطباء العيون برمد أسيوط    طريقة عمل السمك السنجاري فى البيت، أحلى وأوفر من الجاهز    الدوري الإسباني.. بيتيس يبقي على آماله الضئيلة بخوض دوري الأبطال    لاعب المغرب: نسعى لكتابة التاريخ والتتويج بأمم إفريقيا للشباب    البلشي: 40% من نقابة الصحفيين "سيدات".. وسنقر مدونة سلوك    د. محروس بريك يكتب: منازل الصبر    أبو شقة: لدينا قوانين سقيمة لا تناسب ما يؤسس له الرئيس السيسي من دولة حديثة    توقفوا فورا.. طلب عاجل من السعودية إلى إسرائيل (تفاصيل)    نشرة التوك شو| حجم خسائر قناة السويس خلال عام ونصف وتحذير من موجة شديدة الحرارة    هل الصلاة على النبي تحقق المعجزات..دار الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أطفال دور الرعاية فى انتظار هدية المصريين
نقص التبرعات أكبر مشكلاتهم
نشر في الوفد يوم 19 - 06 - 2018

فى الوقت الذى تتبارى فيه الجمعيات الخيرية الكبرى على التهام كعكة التبرعات، تعانى دور الرعاية فى صمت من نقص التبرعات و ارتفاع الأسعار الذى التهم قيمة ما يتبرع به اهل الخير لها، آلاف الأطفال يعيشون فى هذه الدور التى أصبحت هى الأسرة بالنسبة لهم، أحلامهم الصغيرة مهددة بالانهيار على صخرة نقص الإمكانيات، وانخفاض التبرعات، هؤلاء الأطفال الذين لا عائل لهم ينتظرون أن يكون المجتمع عائلهم بعد أن فقدوا السند، فهل يحمل لهم العيد الأمل فى غد أفضل؟
دور الرعاية لم تعد كما كانت من قبل، مجرد مأوى يضم بين جنباته أطفال فقدوا الأسرة بسبب الموت أو التفكك، ولكنها أصبحت مؤسسات تربوية متكاملة مجهزة بشكل أفضل من ذى قبل، منها ما تم الانتهاء منه ومنها ما هو تحت التجهيز، تضم ملاعب وقاعات للأنشطة، وأطفالا موهوبين فى حاجة لرعاية واهتمام من الجميع، ففى دار الحرية بعين شمس يقيم 75 طفلا جميعهم فى مراحل التعليم المختلفة.
عندما تدخل الدار لا تشعر بالغربة، فالمكان أشبه بنادٍ رياضى يضم ملعبا كبيرا ومسجدا وحمام سباحة ومبنى سكنيا للأطفال من المفترض أن يستوعب 200 طفل، المبنى الذى تم تجديده مؤخرا يضم غرفا للإقامة وحجرة للموسيقى ومكتبة وقاعات للأنشطة المختلفة، هذه الدار أقيمت عام 1919 وتخرج منها آلاف الأطفال الأيتام ومن لا عائل لهم، وهى مؤسسة تعليمية كما يقول محمود عبدالسلام مدير الدار، مشيراً إلى أن الأطفال المقيمين فى الدار جميعاً يدرسون فى مراحل التعليم المختلفة، حيث يقيم بها 36 تلميذ ابتدائى، و14 فى المرحلة الاعدادية و24 فى المرحلة الثانوية وطالب جامعى واحد، ومن ثم فلا يوجد بها ورش للتدريب.
وأضاف عبدالسلام أنه عند بلوغ الطفل سن 15 عاماً يتم إلحاقه بإحدى الورش الخارجية ليتعلم الالتزام والاعتماد على النفس، تمهيداً لخروجه من الدار عند بلوغه ال 18 عاماً، وتقوم الدار بتوفير سكن
لهم فى الخارج من خلال دفاتر توفير يتم عملها لكل طفل فور دخوله الدار يتم إيداع مبالغ فيها بشكل دورى معظمها يأتى من المتبرعين أو الكفلاء، ولا يتوقف دور الدار عند هذا الحد بل تستمر الرعاية اللاحقة لهم بعد خروجهم من الدار حتى الزواج.
وعن طريقة التحاق الأطفال بالدار قال مدير دار الحرية: إن هذا يتم من خلال دور الأيتام الأخرى التى تقوم بتحويل الطلبة إلينا، وبعض الأطفال الذين يعانون من التفكك الأسرى ورفض الآباء للطفل، وعن طريق فرق الشارع.
أضاف أن الدار تقدم الرعاية الكاملة للأطفال من طعام وشراب وعلاج وتعليم، بالإضافة إلى ممارسة الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية، حيث يتم الحاق الأطفال بمراكز الشباب القريبة لممارسة رياضات كرة القدم والكاراتيه وغيرها من الرياضات التى يقبل عليها الأطفال.
وواصل: المشكلة التى تعانى منها الدار الآن هى مشكلة نقص التبرعات وانخفاض قيمتها أمام زيادة الأسعار، وطبعا الميزانية المحددة من الوزارة لا تكفى لتغطية أعباء تربية كل هذا العدد من الأطفال، فالميزانية تغطى تكاليف الطعام والدراسة والعلاج لمن يمرض منهم، ولكن هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى مصروفات يومية خاصة فى الدراسة، حيث يذهبون إلى مدارسهم بالمواصلات، كما أنهم يحصلون على دروس خصوصية حتى لا يشعروا بالدونية عن غيرهم، لذلك لجأنا إلى تأجير الملعب الخاص بالدار حتى يتسنى لنا زيادة مواردنا، وتم تقسيم الإيراد لتغذية صندوق الرعاية، الذى ينفق منه على مصروف الأطفال اليومى ودروسهم، وجزء آخر يتم توجيهه لحساب التوفير، وأكد أن الدار تقوم بعمل معسكرات صيفية للأطفال، ومن العام القادم سيتم عمل معسكر شتوى لهم، مشدداً على أن الإخصائيين
العاملين فى الدار يقومون بدور الأسرة فى تربية الأطفال وحل مشكلاتهم النفسية والاجتماعية، وإعادة دمجهم بالمجتمع.
أحلام مشروعة
لكل واحد من هؤلاء الأطفال حلم يسعى لتحقيقه فيوسف ذو التسع سنوات يحلم بأن يصبح ممثلا مشهورا مثل محمد رمضان، وساعده على ذلك اشتراكه مع مجموعة من أطفال الدار فى مسرحية يعدها الآن الفنان علاء مرسى تسمى «انتباه» وسيتم عرضها فى الأوبرا فور الانتهار منها.
أما عاطف الطالب بالصف الأول الإعدادى، فهو المطرب الذى يغنى ألحان المسرحية ويسعى لتحقيق حلمه ليكون مطربا مشهورا، ومنهم من يتمنى أن يصبح طبيبا ومهندسا، ولكن تحقيق أحلامهم متوقف على من يساعدهم فالحكومة وحدها لا تستطيع أن تمسح أحزانهم وتحقق أحلامهم.
بنات العجوزة
وفى مؤسسة الفتيات بالعجوزة تقيم 250 فتاة، ورغم أن الدار تحت التطوير إلا أنها تقوم بدورها فى رعاية النزيلات، كما أكدت صباح عمر مديرة الدار مشيرة إلى أن الدار تستقبل الفتيات من سن 7 سنوات وحتى 18 عاماً.. وقالت: نوفر للفتيات الإقامة الكاملة مع التدريب على الأشغال اليدوية كالخزف والكروشيه، ومن تريد الالتحاق بالتعليم نساعدها على ذلك وبالفعل لدينا 40 طالبة فى مراحل التعليم المختلفة.
وأضافت: لدينا اخصائية مسئولة عن كل 10 فتيات تعمل من الثامنة صباحاً وحتى السابعة مساء، ثم تتسلم المشرفة الليلية مسئولية الفتيات، حيث نوفر للفتاة الأمن والأمان، وأكدت أن الفتاة لا تخرج من الدار إلا عند الزواج، مشيرة إلى أن الدار لا تتخلى عن فتياتها حتى لا يعدن إلى الشارع، وأضافت: هنا نوفر للفتيات الجو الأسرى والطعام وكل ما يحتجنه، ولكن مشكلتنا تكمن فى انخفاض التبرعات التى تأتى للدار.
«دينا» إحدى نزيلات الدار فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً أصبحت الدار هى عالمها الوحيد بعد أن فقدت أسرتها.. تقول دينا: إن ماما صباح عوضتها عن أمها التى توفيت منذ سنوات، وفى الدار أصبح لها أخوات يحببنها ويخفن عليها، وفيها أيضا تتعلم الخياطة وتتدرب على كرة القدم التى تعشقها.
أما «رضوى» فجاءت إلى الدار منذ عدة أشهر وتتمنى أن تلتحق بالمدرسة وتصبح مدرسة، وأضافت أن الدار بالنسبة إليها أصبحت هى البيت فيه أم وأخوات وناس بتحب بعض، وتتمنى أن تسعد هى و زميلاتها فى العيد، مشيرة إلى أن الدار توفر لهم ملابس جديدة.. وأضافت: نحن نحتفل بالعيد فى الحدائق والمتنزهات مثل باقى الناس، ونسعد بزيارة أهل الخير لنا فى الدار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.