رغم أن محافظة سوهاج أولت اهتماماً خاصاً بهؤلاء الأطفال "بنين وبنات" ووضعت مؤسسات الرعاية التي توجد بها نصب أعينها. إلا أن أنين المجتمع ضج من أن تصل أفكار بعض الفصائل والتيارات إلي هؤلاء الأطفال في ظل الأحداث التي تشهدها البلاد. خاصة بعد أن استغلهم بعض منعدمي الضمير في الاشتراك في المسيرات بل تم دفعهم إلي ارتكاب أعمال تخريبية. فيما تم استغلال البعض الآخر من الأطفال في التسول. لكن في سوهاج لم تشهد أية حالات من هذا النوع. يقول "م" أحد الأطفال بإحدي مؤسسات دور الرعاية الاجتماعية بسوهاج يوجد في المؤسسة الكثير من الحنان والعطف والذي لم يعوضه عن غياب أسرته. خاصة والديه. إلا أن الوضع مع أصحابه في المؤسسة جيد ومقبول ويتمني أن يري والده بصفة مستمرة. أما "س . س" طالبة بالثانوي التجاري أكدت أن الحياة التي تعيشها في الدار أصبحت وضعاً رضيت به. خاصة أن هناك اهتماماً ورعاية اجتماعية وصحية وتعليمية. مشيرة إلي أن دار الرعاية أو الجمعية أقامت لها احتفالاً بعيد ميلادها وسط فرحة كبيرة عاشت تفيها لحظات وأشارت إلي أن أصحابها من الفتيات من خارج الجمعية التي تعيش وتسكن فيها. يذكر أن أطفال هؤلاء المؤسسات "إما مجهولي النسب أو أيتام أو نتيجة تفكك أسري" وأن المراحل العمرية لهؤلاء الفئة الأولي بالرعاية تختلف. فمرحلة الطفولة تكون مادية تتوقف علي توفير الملبس والمأكل والمشرب. في حين أن المرحلة التي تتجاوز فيها الحالة 10 سنوات يبدأ السؤال عن الواقع الذي تعيشه أسرته كيف أتي إلي هنا. أين أهله. ولماذا؟ فيما مرحلة المراهقة من أصعب المراحل تصفه احدي الأخصائيات بالتمرد وتحتاج تلك المرحلة تعاملاً خاصاً من قبل المسئولين والأخصائيين بالمؤسسة. حيث أن أكثر المشاكل التي يعانون منها هي حالة الاكتئاب التي تصيب الكثير منهم. كما قال حسام متولي إخصائي نفسي. أكدت مايسة الشريف والمديرالتنفيذي لجمعية تحسين الصحة بسوهاج. أن الجمعية تقوم برعاية الأطفال بنين وبنات. حتي سن 6 سنوات للبنين. ثم يتم نقلهم إلي مؤسسة البنين بالكوثر. بينها البنات حتي إتمام تعليمهن وزواجهن. وأضافت أن هناك رعاية لاحقة بالسؤال عنهن وأيضاً يتم توفير فرص عمل لهن. مشيرة في ذات الوقت إلي أن الفترة من يورة 25 يناير وما بعد 30 يونيو من أسوأ الفترات التي تعيشها المؤسسات والجمعيات بسوهاج بسبب قلة الدعم والتبرعات علي أثر الأحداث التي تشهدها البلاد والتي جعلت أهل الخير ورجال الأعمال يعزفون عن التبرع. مناشدة الجميع من أهالي الخير بتقديم الدعم وتوفير فرص عمل لهؤلاء الأبناء وتقديم المساعدات للبنين والبنات. خاصة أن هناك تطويراً في مبني الجمعية. اعتبرت إلهام سليم حنا "وكيل وزارة التضامن الاجتماعي" أن عدد الأطفال الموجودين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية الذي لا يتعدي 100 حالة يعد ظاهرة صحية بسوهاج بالقياس إلي المحافظات الأخري . أشارت مادلين ولسون مدير عام الأسرة والطفولة بمديرية التضامن: بأن عدد المؤسسات أو الرعاية الاجتماعية للإيواء بسوهاج 4 جمعيات.