حكومة الجن وحكومة الجنزورى وحكومة الاكفاء

قامت الثورة وتوالت الاحداث المتلاحقة وسقط نظام يحكم مصر بالحديد والنار وتوالت الحكومات . حكومة شرف ثم حكومة الجنزورى وتوقع المصريون ان تكون حكومات ما بعد الثورة حكومات ثورية تشعر بنبض الشارع واحتياجات المواطن وتعمل فى سرعة ونشاط وقوة لتعويض مصر مافاتها وان تعوض 30 عاما من التراجع والانحدار,
حكومة اشبة بحكومة الجن. عندما قال سيدنا سليمان لجنودة من الجن ايكم ياتينى بعرش ملكة بلقيس قبل ان ياتوا مسلمين. واذا بنا تمر الايام والشهور والسنين ولانشعر بان الثورة قد قامت ولم يتحقق شيئا من مطالب الشعب فعندما تبحث عن الحد الادنى والاقصى للاجور لاتجد شيئا سوى ما قالة د . الجنزورى من ان الحد الادنى هو 1 / 36 من الحد الاقصى وان الحد الاقصى هو 36 ضعف الحد الادنى . فزورة اشبة بفوازير نيلى .ولم يطبق شيئا بل زاد على ذلك بان الحد الادنى والاقصى لن يطبق على الكفاءات النادرة وموظفى البنوك علما بان من العاملين فى الدولة من يتقاضون راتبا شهريا يتعدى المليون جنية ومن يتقاضى راتبا شهريا 40 جنيها . ولكن من هذا الذى يتقاضى اكثر من مليون جنيها شهريا وماهى الخدمات الجليلة التى يقدمها للوطن حتى يتقاضى ذلك المبلغ وانة حتى لوكان من حكومة الجن فلن يستحق ان يحصل على تلك الملايين . وفى ظل ازمة اقتصادية طاحنة تمر بها مصر وفى ظل عجز الموازنة الضخم وانخفاض الاحتياطى النقدى نجد ان بالدولة 222000 مستشارا يتقاضون اكتر من 2 مليار جنية رواتب وحوافز شهريا .وبحسبة بسيطة اكثر من 24 مليارا من الجنيهات اجورا لمستشارين سنويا . ولو انهم فى حكومة الجن ما استحقوا تلك الرواتب والمليارات . فى حين ان حكومة الجنزورى مازالت تتفاوض مع صندوق النقد الدولى للحصول على عدة مليارات فى مفاوضات يراها المواطن المصرى مخزية ويشعر تجاهها بالحزن وهو يرى الصندوق تارة يوافق وتارة اخرى يماطل ومصر تمد يدها . وفى نفس الوقت تخرج علينا وزيرة التعاون الدولى بجكومة الجنزورى التى كنت اتمنى ان تكون حكومة الجن لتقول لنا ان هناك اكثر من 44 مليارا من الجنيهات موجودة بالصنادق الخاصة وان منها 8 مليارات باربعة صناديق غير معلومة المصدر . حكايات وحواديت اشبة بمغارة على بابا . ومن هذا كلة يتضح ان حكومة الجنزورى لم تكن حكومة الجن التى حلم بها الشعب المصرى وانما حكومه الاكفاء بكسر الكاف مع العلم ان الاكفاء بكسر الكاف هى جمع لكلمة كفيف
بقلم- اشرف حسنى
رئيس تحرير يسعد صباحك