كتب - صبري حافظ: نجح منتخبنا الوطني في التعادل من دون أهداف أمام نظيره الأوروجواني في الشوط الأول من اللقاء، المقام حاليًا ضمن مباريات المجموعة الأولى لنهائيات كأس العالم. جاء الشوط الأول متوازنًا دفاعًا وهجومًا، وأوقف لاعبونا خطورة المنافس، خصوصًا الثنائي كافاني وسواريز. الشوط الأول بدأ اللقاء حذرًا من جانب الفريقين، مع غلق مفاتيح اللعب خوفًا من هدف مفاجئ يصعب من المهمة، ونجح ثنائي الوسط المدافع طارق حامد ومحمد النني في تأمين الدفاع كخط دفاع أول وإعطاء الثقة لزملائهم، مع ملء منطقة الوسط بكثافة عددية لتشكل صعوبات مام انطلاقات المنافس، كما فرض قلبا الدفاع على جبر وأحمد حجازي رقابة لصيقة على الثنائي الخطير لويس سواريز وارينسون كافاني. بات الحصول على فرصة للفريقين غاية في الصعوبة، طوال الدقائق الأولى، بسبب الحذر الشديد والرقابة الصارمة على مصادر الخطورة مع تضييق المساحات. لم يكسر حاجز الهدوء وانحسار الكرة في وسط الملعب سوى تسديدة قوية من كافاني على يمين الحارس محمد الشناوي، ينجح في التصدى لها. يرد في الدقيقة 12 محمود تريزيجيه من جملة ملعوبة من رمضان صبحى لوردة لتريزيجيه، تحت ضغط وداخل منطقة الجزاء يسدد يتصدى الحارس موسليرا. يحاول منتخب أوروجواي الضغط ونقل الكرة سريعًا لتفتيت الدفاعات المصرية، ويلعب بيتا نكور عرضية لسواريز يسدد مباشرة من داخل منطقة الجزاء بعيدًا عن المرمى. ضغط أوروجواني ارتد للخلف كثيرًا كافاني وسواريز للابتعاد عن الرقابة والتمرير للقادمين من الخلف، في المقابل عاد للخلف عمرو وردة ومروان محسن لمقابلة القادمين، ومساعدة الدفاع مع الهجوم الإوروجواني. نجح طارق حامد وأحمد فتحي في قطع الكرات البينية والطولية، خصوصًا أمام وحول منطقة الجزاء، ويُبعد محمد الشناوي الضربة الركنية ببراعة. يواصل المنتخب الأورجواني الضغط، ويسدد كافاني تصطدم الكرة برأس على جبر، ويبعد هدفًا إلى الركنية ببسالة، ومن الركنية نفسها تصل الكرة داخل المنطقة سهلة إلى سواريز يسدد في رقابة عبدالله السعيد، بجوار القائم، وتضرب في الشبكة من الخارج، إنخلعت معها قلوب الجماهير المصرية، وتوقع الكثيرون أن الكرة تحتضن الشباك من داخل المرمى وليس خارجه..! يحاول لاعبونا نقل الكرة من خلال التمرير القصير لاستهلاك الوقت مع مفاجأة دفاع المنافس بهجوم سريع، لكن يقظة الدفاع الأوروجواني، وزيادة الكثافة العددية في الثلث الأخير صعبت من المهمة كثيرًا، ويسدد ماتياس فينتيشنو قوية بجوار القائم. كاد يسجل مروان محسن في كرة ثنائية مع عمرو وردة يسدد الأول تصل سهلة في يد الحارس موسليرا. تصدى سواريز لضربة حرة من خارج المنطقة لعرقلة طارق حامد نانديز، يتصدى الحائط للكرة، خصوصًا تريزيجيه، الذي سقط أرضًا لاصطدام الكرة بضلوعه. عاب منتخب أوروجواي البطء والتمرير الخاطئ، بسبب "الزحمة" داخل وحول المنطقة، مما جعل النهاية غير سعيدة، وسهلت كثيرًا من مهمة مدافعينا، حيث لم يجد المنافس سوى التسديد تحت ضغط وخوف من الاشتباك، ووصلت إلى جوار القائمين أو بين متناول الحارس محمد الشناوي، الذي كسب ثقة مع مرور الوقت مثل بقية زملائه. نجح ظهيرا جنب متتخبنا أحمد فتحي ومحمد عبدالشافي في القيام بدور إيجابي دفاعيًا ومنع الأطراف التي يتميز بها المنافس من الاستفادة من هذه الميزة، خصوصًا الثنائي دييجو جودين وفاريلا ومارتن كاسبرس.