أكد عمرو موسى المرشح للانتخابات الرئاسية أن الدستور المصري المرتقب ينبغي أن يكون مؤسسا للنظام الديقمراطي، وأن تشارك كافة التيارات والقوى السياسية في صياغته. وأوضح أنه لاينبغي أن ينفرد أي حزب أو تيار سياسي بإعداد دستور مصر الذي يعد بمثابة وثيقة حاكمة لنظام البلاد على مدى خمسين عاما قادمة . وطالب موسى خلال لقائه الليلة الماضية بقيادة أعضاء حزب الجبهة الديمقراطية والذي عقد بمقر الحزب بضرورة إعادة النظر في الجمعية التأسيسية للدستور بحيث يتم التفاهم على تشكيلها لكي تحظى بثقة جموع أبناء الشعب، مقترحا أن يكون أعضاء البرلمان في تلك اللجنة من 20 الى 25 في المائة بما يسمح بوجود تمثيل لمختلف القيادات وأطياف المجتمع وأساتذة القانون الدستوري، وكذلك تمثيل المرأة والأقباط . وأكد على أن دول العالم المختلفة تتابع في الوقت الراهن وتترقب شكل الدستور الجديد لمصر الذي سيعكس إرادة أبنائها خاصة بعد ثورة 25 يناير . وأشار الى أن مصر دولة محورية، وأن ما يجري فيها من أحداث يؤثر على المنطقة بأكملها، مؤكدا أنه آن الأوان لكي تستعيد مصر مكانتها اللائقة في قيادة الأمة العربية التي لا يستطيع أحد أن يشغلها سواها، الى جانب أن الأقطار العربية المختلفة لا يمكن أن ترحب بريادة أو قيادة أي دولة غير عربية لها . وأعرب عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية خلال لقائه بأعضاء حزب الجبهة الديمقراطية عن رفضه التام لما يردده البعض من إقتراح حل البرلمان ، وقال إن لا يعقل أن يتم حل البرلمان كل عدة أشهر وأنه ينبغى على البرلمان التحلى بالمسئولية الوطنية فى ظل الأزمة التى تمر بها البلاد ، بحيث تتم مراعاة المصلحة العليا لمصر . وأشار إلى ضرورة أن تجرى الإنتخابات الرئاسية وفق مواعيداها المقررة، بحيث يتم تسليم السلطة قبل نهاية يونيو القادم . موضحا أنه ينبغى أن يتوازى مع ذلك العمل على صياغة الدستور الجديد للبلاد ومحذرا من خطورة أية محاولات لتأجيل الإنتخابات الرئاسية لأن ثمن ذلك سوف يكون باهظا . وقال موسى إن مصر وفق إمكانياتها وقدراتها مؤهلة لأن تشهد نموا إقتصاديا وتزايدا فى معدلات النمو أسوة بتجارب مرت بها دول أخرى مثل البرازيل والصين والهند وروسيا وجنوب أفريقيا . ودعا إلى ضرورة وجود توافق بين بين الرئيس القادم والبرلمان محذرا من وقوع كارثة إذا لم يتفق الجميع على ضرورة الإهتمام بالتنمية ومواجهة الفقر والأمية . وأشار إلى ضرورة إعادة بناء مصر بطريقة ثورية تحدث التغيير المطلوب فى المجتمع الذى أصابه بعض الكسل والخمول جراء الفساد وسوء الإدارة الذى شهدته مصر ، وذلك من خلال وضع برنامج شامل للاصلاح وتكريس اللامركزية موضحا أهمية إنتخاب المحافظين والعمد ورؤساء المدن والأحياء وإقترح تعديلات فى حدود بعض المحافظات على نحو يتيح لها توفير فرص جديدة للعمالة وتنويع فى أشكال فرص العمل وإدخال صناعات جديدة فى تلك المحافظات . ودعا موسى إلى ضرورة الإهتمام بالزراعة ورعاية شئون المزارعين وتوفير الإحتياجات اللازمة لهم وإعادة هيكلة الكليات والمعاهد المختصة بالزراعة. واستعرض عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية تصوراته للاهتمام بقناة السويس التي تدر على البلاد من 5 الى 6 مليارات دولار سنويا، بحيث يتم تطوير كافة المناطق المحيطة بالقناة وتنشأ بها صناعات للسفن وصيانتها، وكذلك إنشاء منطقة تجارة حرة، ومناطق سياحية مجاورة لها، الى جانب الاهتمام بترعة السلام وإقامة مشروعات زراعية من حولها، بما يتيح فرص عمل جديدة للشباب مع تدريب وتأهيل شباب المحافظات المجاورة لقناة السويس. وأشار موسى الى حق مصر في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية مثل تحلية المياه وإنتاج الكهرباء عبر أبحاث علمية . وأكد موسى على ضرورة الاهتمام بتطوير التعليم على نحو يؤدي لأن تتواكب خطة التعليم مع خطة التنمية، مع الاهتمام بتدريس اللغات الأجنبية في مراحل التعليم المختلفة مع كفالة ودعم التعليم المجاني وكذلك زيادة الموازنة المالية المخصصة للتعليم والبحث العلمي، والاستفادة بالمنح والمساعدات الخارجية في دعم وتطوير العملية التعليمية . وأكد على أهمية أن يكون نظام الحكم القادم فى مصر نظاما رئاسيا برلمانيا بحيث يكون الرئيس منسقا بين السلطات ورئيسا للسلطة التنفيذية . وأعلن عمرو موسى أن برنامجه الإنتخابى الذى سيعلنه خلال الأيام القادمة بالتفصيل سوف يتضمن خططا لحل العديد من الأزمات الراهنة التى يعانى منها الشعب فى حياته اليومية خلال 100 يوم من توليه للمسئولية والتى من بينها مشكلات الخبز وتوفير البوتاجاز والبنزين والسولار وغيرها . وشهد اللقاء السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية والدكتور أسامة الغزالى حرب الرئيس السابق للحزب والكاتبه الصحفية سكينة فؤاد القيادية بالحزب وعدد من أعضاء وشباب الحزب .