أثار ما طالبت به النائبة عزة الجرف، نائبة مجلس الشعب التابعة لحزب الحرية والعدالة عن دائرة 6 اكتوبر، والمعروفة باسم "أم أيمن" بإلغاء قانون الخلع جدلا بين الفقهاء وبين النساء ما بين مؤيد ورافض لإلغاء القانون والبعض طالب بتعديله وليس إلغائه. حيث أكد الشيخ محمد زكى رزق مدير عام الوعظ والإرشاد ورئيس لجنة الفتوى بسوهاج أن الخلع مشروع وقد حدث على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خلق ولا دين، ولكني أكره الكفر في الإسلام . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتردين عليه حديقته ؟ قالت: نعم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقبل الحديقة، وطلِّقها تطليقة . وفي رواية له أنه عليه الصلاة والسلام قال: فَتَرُدِّينَ عَليْهِ حَديقَتَهُ ؟ فقالَتْ: نَعَمْ . فَرُدَّتْ عَليْهِ، وأمَرَهُ ففارَقَها. وأشار الى أن الاضطرار للخلع لا يكون الا فى الأمور الشديدة حفاظا على تماسك الأسرة وعدم شتاتها فقد ورد الوعيد الشديد على من طلبت الطلاق دون سبب قال عليه الصلاة والسلام: أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة . رواه الإمام أحمد وغيره، وصححه الألباني . وأوضح الدكتور أحمد حسين الواعظ بالأزهر أن من أسباب الخلع كراهية المرأة لزوجها، دون أن يكون ذلك نتيجة سوء خُلق منه، كما قالت زوجة ثابت بن قيس رضي الله عنها وعنه . وعضل الزوج لزوجته، بحيث يكره الزوج زوجته ولا يُريد أن يُطلّقها فيجعلها كالمعلّقة، فتفتدي منه نفسها بمالها، وإن كان يحرم عليه فعل ذلك وكذلك سوء خُلُق الزوج مع زوجته فتُضطر الزوجة إلى المخالعة. وأضاف أن الاسلام حرص على حفظ كيان الأسرة فعندما يكره الرجل زوجته وتقع البغضاء وربما العداوة والشحناء، وعندما يُخفق في علاج هذه الأمراض الأُسريّة فإنه قد يلجأ إلى الطلاق، وإن كانت الشريعة الغراء قد وضعت ضوابط وحلولا قبل الإقدام على الطلاق، كأن لا يُطلّق في حيض ولا في طهر جامع فيه، وأن يلجأ إلى التحكيم قبل الطلاق . وأما المرأة فإنها إذا وقع لها مثل ذلك فإنها تلجأ أولاً إلى الإصلاح ثم إلى التحاكم أيضا فإذا لم يُجدِ ذلك شيئا فإن لها حق المخالعة . ولكن وإن قلنا بالمخالعة وأنه يجوز للزوج أن يقبل ويأخذ ما دفعته الزوجة إلا أنه ينبغي على الطرفين ألا يغيب عن ذهنهم قوله تبارك وتعالى: "وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ".