يرى محللون ودبلوماسيون أن تغيير موقف إيران من اسطنبول كمكان لإجراء المباحثات النووية المقبلة مع الدول الكبرى، يعكس الاستياء المتزايد في طهران من سياسة انقرة التي تزداد عداوة لايران. وأعلن عدة مسئولين ايرانيين امس الاربعاء ان طهران تريد ان تكون بغداد او بكين مكان المباحثات المقررة في 13 و14 ابريل مع الدول الكبرى حول ملفها النووي المثير للجدل، بدلا من اسطنبول التي كانت ايران من اقترحتها اصلا. وفي حين ما زالت وزارة الخارجية تلزم الصمت في هذا الشأن برر مسئولون سياسيون ووسائل الاعلام تغير الموقف الايراني بدعم تركيا لمعارضة النظام السوري اكبر حليف طهران في المنطقة. وأوضح رئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان علاء الدين بوروجردي ان تركيا باتت منبوذة من البرلمان والحكومة الايرانيية مؤكدا ان انقرة فقدت عمليا كل مصداقية لاستضافة الاجتماع حول الملف النووي بسبب موقفها المتطرف وغير المعقول من سوريا.