«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قنديل‮:‬ سيادة الشعب تضمن الديمقراطية
نشر في الوفد يوم 25 - 02 - 2011


لا تصالح
‮.. ولو منحوك الذهب
أتري حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما
هل تري؟
هي أشياء لا تشتري
إنها أبيات الشاعر‮ »‬أمل دنقل‮« الشهيرة التي كنت دائماً‮ ما أشعر بها وأراها في عقيدة الإعلامي‮ »‬حمدي قنديل‮« المهنية والشخصية،‮ سواء كان ذلك في الواقع أو علي الشاشة‮.‬
هو كان رافضاً‮ دوماً‮ للصلح مع نظام مبارك السلطوي المستبد‮.. والنظام في المقابل عندما عجز عن شراء هذه العقيدة،‮ لتدخل الحظيرة الإعلامية علي‮ غرار الثقافية قرر مطادته في كل مكان،‮ وعلي أعلي المستويات‮. دون أن يدري أي النظام إن هناك أشياء لاتباع ولا تشتري‮!‬
ذهبت اليه هذ هالمرة بعد الثورة،‮ فوجدته يدخن أقل مما سبق،‮ ويبتسم أكثر مما سبق ويتنهد تنهيدة النصر التي تعوضه عن كل ما سبق‮.. والي نص الحوار‮:‬
‮ في البداية‮.. ما هي الوسائل التي تجعلنا نضمن أن تحقق ثورة يناير ما قامت من أجله؟
‮ سيادة الشعب تضمن ديمقراطية سليمة،‮ وأن يكون للشعب الحساب،‮ وقدرة الشعب سيادة،‮ السيادة في مقدمتها القدرة علي الحساب،‮ وقدرة الشعب علي تغيير الحاكم،‮ باختصار تداول السلطة،‮ ان الهدف يتحقق بقدرتك علي تغيير الحاكم،‮ عندما يخطئ ولا يحقق مطالبك،‮ اذا نجحت في ذلك تضمن ألا تقع في الفخ الذي وقعنا فيه طيلة السنوات الماضية‮.‬
‮ ولماذا لم تتحقق الديمقراطية بعد ثورة‮ 23‮ يوليو؟
‮ هي حققت أشياء كثيرة،‮ لكن الديمقراطية لم تتحقق بها لأن عبدالناصر لم يتنبه لها بصورة حقيقية،‮ الا بعد نكسة‮ 67.‬‮ حيث كانت الضربة قوية،‮ وشعر ان هذه الهزيمة،‮ هي هزيمة للأمة كلها‮.. وتجاوزها لا يكون إلا بطريقة أخري‮.‬
‮ وكيف تنجح أو نقول نجحت أي ثورة في تحقيق الديمقراطية؟
‮ تنجح عندما يكون هناك تداول للسلطة وحرية تعبير وحقوق إنسان وانتخابات نزيهة،‮ والقدرة علي تغيير الحاكم‮.‬
‮ قامت الثورة،‮ وتنحي مبارك‮.. لكن البعض مازال يساوره القلق‮.. لماذا؟
‮ ما يثير القلق هو انه يجب التخلص من فلول النظام البائد ومؤسساته،‮ نحن لا نقول النسف الشامل‮.‬
‮ البعض يطالب بهذا النسف؟
‮ لا أظن أن أي ثوة تقوم مرة واحدة بالنسف الشامل،‮ واجتثاث كل ما سبق،‮ وأنا أتحدث عن المؤسسات وليس الشخصيات،‮ صعب نسف المؤسسات علي أساس أن الذي كان يديرها أو أقامها النظام السابق‮.‬
‮ مؤسسة مثل مباحث أمن الدولة‮.. البعض يطالب بنسفها؟
‮ مباحث أمن الدولة موجودة في أعتي الديمقراطيات في العالم‮.. في أمريكا مثلاً‮ فيه مخابرات عامة وفيه‮ F.B.I‮ لكن المهم طريقة عمل هذه المؤسسات‮. ورأس هذه المؤسسات وعقيدتها،‮ هل هي تخدم أمن الدولة أم أمن النظام؟ هل عقيدة جهاز أمن الدولة حماية أمن الدولة الداخلي أم تعقب طالب في جامعة يريد ان يعلق صحيفة حائط أو أستاذ يريد أن يلقي محاضرة،‮ هل عقيدتها هي الموافقة علي تعيين العمد في القري والعمداء في الجامعات؟ والمناصب في كل المؤسسات هذه كانت عقيدتها فيما سبق،‮ اذن الخطأ في العقيدة وليس في المؤسسة‮.‬
‮ طيب والأحزاب يعتبرها البعض مؤسسات كانت مع أو في عهد النظام؟
‮ أحزاب المعارضة أم تقصد الحزب الحاكم؟
‮ نبدأ بالحزب الوطني الذي كان يحكم؟
‮ إذا كان فيه ناس مؤمنين بالفعل بمبادئه أو حتي مؤمنين بالعهد البائد أنا لا أجد أبداً‮ مشكلة في وجود ذلك‮. انما للأسف لا يوجد من كان فيهم مؤمناً‮ بذلك،‮ كانوا كلهم أصحاب مصالح اذا كان هناك مؤمنون بمبادئ الحزب،‮ فليبق الحزب الوطني‮.‬
‮ هل من الممكن ان يبقي بشكله الحالي؟
‮ لا يمكن ان يستمر بصورته الحالية في وجود ثورة‮.. المجتمع لن يقاومه،‮ إنما هو سيقع لوحده،‮ ومازال مبني الحزب علي نيل القاهرة،‮ شاهداً‮ علي رفض الشعب وثوار‮ 25‮ يناير لهذا الحزب،‮ وأنا نفسي أجد مؤمنين بجد بالنظام البائد‮.‬
‮ لماذا؟
‮ حتي تكون فيه وجهة نظر أخري،‮ حتي لاندخل في تيار ديكتاتوري،‮ فيما أعتقد انها ديكتاتورية الأغلبية وديكتاتورية الثورة‮.. وأحب أن أري خصمي في وجهي وكاشفاً‮ عن نفسه،‮ بدلاً‮ من ان يكون منافقاً،‮ ومراوغاً‮ ويقلب‮ »‬180‮« درجة أو ان يظهربقناع آخر،‮ انا اريد خصوماً‮ صرحاء مؤمنين حقيقة بما يؤمنون به،،‮ وليبق الحزب الوطني،‮ اذا كان فيه من يؤمن بنظام مبارك‮.. أهلاً‮ وسهلاً‮. وستري وزنهم الحقيقي في الشارع‮.. وإن‮ كنت مؤمناً‮ بأن هذا الحزب مهما تغير شكله أو فكره سينسف في أول انتخابات قادمة‮.. وليس الحزب الوطني فقط ولكن هناك أحزاب أو ما تسمي أحزاب ستؤول لنفس المصير‮.‬
‮ مثل ماذا؟
‮ لا تحضني الأسماء حالياً،‮ لأنني عندنا مايقرب من‮ »‬26‮« حزباً‮ باستثناء ثلاث أو اربعة منها عبارة عن يافظة وحجرتين وصالة،‮ لكن انظر مثلاً‮ لحزب اسمه‮ »‬العدالة الاجتماعية‮« نحن طالما سمعنا عن فضائح لرئيسه وللحزب وقضايا واتهامات من كل نوع‮.. كل هذا يجب ان يقدم للنائب العام،‮ وهم اذا كانوا تحت‮ غطاء سلطة ما في يوم ما‮.. فإنكشف عنهم الغطاء اليوم،‮ ويقدموا لحساب،‮ حقيقي وقانوني ويحاكم بناء علي ذلك،‮ لكن هذا الأحزاب ستقع بطبيعتها‮.. وحتي الأحزاب المعارضة الكبري في مأزق‮.‬
‮ والمأزق سيطال من؟
‮ سيطول الأحزاب التي‮ مالأت نظام الحكم السابق،‮ وسارت في‮ ركابه،‮ وأنا أتحدث في‮ صحيفة حزبية،‮ لكن المرحلة تستدعي‮ المصارحة وأن تقول علي‮ هذه الأحزاب أن تراجع نفسها‮.‬
‮ وهل الماضي‮ كان مؤسسات فقط؟
‮ لا‮.. كان وجوهاً‮ أيضا،‮ وهذه الوجوه جسدت في‮ أذهان الجماهير حقبة معينة من تاريخ البلد والنظام السابق،‮ يعني‮ عندما كنت تري‮ وجه مفيد شهاب رجل كل العصور الذي‮ شارك في‮ عمليات تزوير الانتخابات والتعديلات الدستورية وحملة التوريث،‮ وكانت عائشة عبد الهادي‮ ووجه مثل العادلي،‮ الذي‮ كان الوجه القبيح للنظام في‮ الداخل‮..‬
‮ وهل هناك وجه مثله كان للخارج؟
‮ كان ومازال‮.. وجه أحمد أبو الغيط‮.. وأنا لا أريد التحدث عنه،‮ لأنه بيني‮ وبينه قضية في‮ المحاكم‮.. وانما فيه قضية أهم الآن هي‮ البلد‮.. أنا مستعد أن اتنازل عن قضيتي‮ ضده،‮ انما وجوده في‮ الخارجية،‮ هو‮ يظهر وجهاً‮ سيئاً‮ لمصر الجديدة في‮ الخارج‮.‬
‮ لكن وجوده في‮ التشكيل الأخير مرجعه‮ - حسبما‮ يقال‮ - وجود ملفات مثل المعونات الخارجية ولتطمئن امريكا واسرائيل؟
‮ هذا كلام‮ غير مقنع‮.. المعونات التي‮ ستأتي‮ لمصر،‮ ستأتي،‮ لأنه حدثت في‮ مصر ثورة‮.. وليس من أجل وجود‮ »‬أبو الغيط‮« أما مسألة السياسة الخارجية،‮ فإن بيان القوات المسلحة اكد فيه ما‮ يطمئن الخارج فيما‮ يخص الاتفاقيات والمعاهدات،‮ وهناك من الوجوه التي‮ لا‮ يريد الناس رؤيتها‮ »‬مشعل‮« وزير الانتاج الحربي،‮ وكان سامح فهمي‮ قبل خروجه،‮ ومن الممكن ان تقبل الناس الوزارة بشكلها الحالي‮.. في‮ حالة إذا خرج منها‮ »‬أبو الغيط‮« و»مرعي‮« و»سيد مشعل‮« وإن كانت التسريبات الاخيرة تطرح خروج‮ »‬مشعل‮« من الوزارة،‮ هذه الوجوه لا‮ يجب أن تبقي‮.. ليس هذا فقط،‮ ولا‮ يقبل أن‮ يذهب ويرشح مفيد شهاب للجامعة العربية‮.‬
‮ هل رشح لمنصب الأمين العام للجامعة العربية؟
‮ يقال أن أحمد أبو الغيط قدم أوراقه بعد توقيع مبارك عليها قبل‮ 48‮ ساعة من تنحيه‮.. هذا لا‮ يعقل هؤلاء لا‮ يدركون ما حدث في‮ مصر والوطن العربي،‮ لقد حدث تغيير حقيقي،‮ والتغيير الذي‮ طال الجمهوريات العربية،‮ لن تنجو منه الملكيات‮.. وهذه الدول كيف تقبل مثل هذه الوجوه،‮ وهي‮ تمثل أنظمة بائدة إن العالم العربي‮ تغير،‮ وعلي‮ هذه الوجوه أن تعرف أن ما كان‮ يحدث من قبل لن‮ يحدث‮ غداً،‮ لقد كانت هناك شخصيات مصرية منها د‮. محمد أبو الغار وأنا ممنوعة من دخول الدول العربية وغيرنا الكثير‮.‬
‮ وكأنها خطر علي‮ الأمن القومي‮ لها؟
‮ بالظبط كدة‮.. هذا الأمر المؤكد أنه لن‮ يحدث مرة اخري‮.‬
‮ يسأل رجل الشارع‮.. ما الذي‮ حدث في‮ الشارع العربي‮ حتي‮ تخرج جماهيره في‮ توقيت متقارب؟
‮ بالدرجة الأولي‮ القمع الذي‮ كانت هذه الشعوب العربية تعيش تحت نيرانه،‮ كذلك الزمن تغير وأصبحت هناك ثورة في‮ المعلومات والاتصالات ووسائل المعرفة،‮ وشباب هذه الأمة في‮ تونس ومصر وليبيا والجزائر واليمن وغيرها من الدول تغير ويختلف عن جيلنا‮.. وعلي‮ النظم الحاكمة المستبدة التي‮ كانت تتفق علينا جميعاً‮ أن تعرف أن الزمن تغير،‮ والشعوب كذلك،‮ وللخارج أيضا دوره في‮ الإيماء‮.‬
‮ يعني‮ الموضوع ليس‮ »‬قلة مندسة‮« أو مخططات خارجية؟
‮ هذا كذب‮.. ما حدث في‮ تونس ومصر بأيد داخلية،‮ وكل الشعوب العربية تكافح من أجل الحرية منذ سنوات‮.‬
‮ يتحدث البعض عن‮ »‬بؤرة‮« شرم الشيخ‮.. كيف تري‮ هذا؟
‮ الحقيقة نحن في‮ مرحلة‮ »‬الكلام‮« ولا نعرف حقيقة هذا الكلام‮.. هل هو صدق أم شائعات،‮ والمهتمون بالشأن العام أنفسهم لا‮ يعرفون الكثير من الحقائق‮.. فيه ستائر من الصمت علي‮ بعض الأشياء،‮ لكن المؤكد أن هناك بعض بقايا فلول النظام تستجمع قواها،‮ كل هذا مثير للقلق،‮ وأعوان النظام مازالوا موجودين وهناك منهم مدير مباحث أمن الدولة الموجود،‮ بدون داع،‮ وهو‮ غير مرغوب فيه،‮ علي‮ الاطلاق،‮ هذا كله مع وجود الرئيس في‮ شرم الشيخ‮ يدعو للقلق‮.. وما‮ يثير عندي‮ شكاً‮ أيضا أن زكريا عزمي‮ لا احد‮ يأتي‮ باسمه إلا في‮ بعض الصحف،‮ هذا الشخص الذي‮ كان‮ - كما هو معروف‮ - المساعد ومصدر التوجيهات لرئيس الجمهورية لسنوات طويلة،‮ أين هو؟ وماذا‮ يفعل؟ هل‮ يحرق أو حرق المستندات الموجودة تحت‮ يده،‮ وأين فتحي سرور‮.. هل هو برئ ؟ وأين صفوت الشريف‮..‬؟ الناس دي ماذا تفعل النهاردة؟
‮ إذن هناك ما‮ يدعو للقلق؟
‮ بدون شك‮.. نريد أن نعرف هل تقدم للرئيس السابق تقارير‮ يومية كما‮ يقال،‮ هل سكرتاريته،‮ كما هي؟‮.. نريد أن نعرف هل هرب أموالاً‮ للخارج أم لا؟ كل ذلك نريد أن نعرفه؟ حتي كمان فيه كلام أنه لم‮ يوقع علي التنحي؟ وإن القرار لم‮ يصدر في الوقائع المصرية حتي اليوم‮.. نريد أن نعرف هل هذا الكلام صحيحاً‮ أم لا؟
‮ الذي أسقط نظام مبارك،‮ دماغه أم جمال أم زوجته؟
‮ الثلاثة معاً،‮ ويمكن أكثر موضوع التوريث،‮ وهذا ايضا خطط له الأم والابن وبرضه الرئيس‮! وكان مشروع التوريث مستفزاً‮ للناس،‮ خاصة أن المعد للتوريث‮ - أي‮ جمال‮ - كان هو نفسه مستفزاً‮ للناس‮ ،‮ وليس له القبول لدي‮ الناس‮.‬
‮ يتحفظ البعض علي‮ تضخيم دور الشباب في‮ الثورة معتبرين أن الثورة كانت ثورة شعب وليس ثورة شباب فقط‮.. كيف تري‮ ذلك؟
‮ طبعا‮.. نحن سعدنا بدور الشباب وخطواتهم الأولي‮ في‮ الثورة،‮ لكن أنا اتفق مع من‮ يقول إن المجتمع كله شارك في‮ الثورة وليس الشباب فقط،‮ لكن المجتمع كله شارك في‮ أن‮ يصور الشباب علي‮ أنهم انبياء التغيير،‮ بدرجة قد تفسد أو فسدت البعض منهم من الشباب‮..‬
‮ بمعني؟
‮ بمعني‮ إن تكالب اجهزة الاعلام عليهم افسدت هؤلاء الشباب،‮ حتي‮ أن بعض المحطات الاذاعية العالمية تصاحب بعضهم أياماً،‮ والتقيت ببعض الشباب وجدته مرتبكاً‮ جداً‮ وقالوا أنهم تلخبطوا لان النفخ فيهم عليهم زاد عن حده وان اهاليهم في‮ الارياف‮ يأتون إليهم بالزاد والزواد والورود‮..‬
‮ يقال إن هناك دعوات تأتي‮ لهم من الخارج؟
‮ حدث هذا بالفعل وقالت لي‮ إحدي‮ الفتيات من الشباب جاءتي‮ دعوات وعروض من الخارج للحصول علي‮ دكتوراه من جامعات عالمية،‮ كل هذه الاشياء ستفسد الشباب،‮ نعم الشباب هو الذي‮ قادنا وعلينا أن نضع انفسنا في‮ الصف الاخير،‮ لكن ليس في‮ صدارة المشهد هم فقط،‮ ونحن ندرك أن اي‮ ثورة تصدرها شباب‮ 52‮ كانوا شباباً‮ 1919‮ كانت طلبة الجامعة وعرابي‮ كانت فيها شباب،‮ وانا اخشي‮ ان‮ يكون هناك من‮ يتحرك ليفسد هؤلاء الشباب او انهم هم‮ يفسدون انفسهم بأنفسهم،‮ والحقيقة إن أكبر صدمة صدمت فيها بعد قيام الثورة هي‮ صدمتي‮ في‮ شباب الثورة‮.‬
‮ لهذه الدرجة‮ يا أستاذ؟
‮ طبعاً‮.. أنا احتكيت بهم عن قرب ورأيت الخلافات التي‮ قامت بينهم حتي‮ بين أبناء الفصيل الواحد،‮ وكنت اتمني‮ ألا‮ يرثوا منا الاختلافات لكن أن تصل الخلافات إلي‮ انقسامات واحنا ملحقناش وبدون مبرر اطلاقا‮.‬
‮ وما سبب هذه الاختلافات‮.. هل هي‮ اختلافات فكرية وأيدلوجية؟
‮ لا‮.. اختلافات شخصية في‮ الاساس‮.. وهذا التضخيم الشعبي‮ أثر علي‮ هؤلاء الشباب بالسلب‮.. وأنا رأيت شباباً‮ منهم‮ يخرج ويتكلم ويأمر ويعلق وهذا أمر مزعج،‮ نعم الشباب كانوا الشرارة‮.. لكن‮ 25‮ يناير كانت ثورة الشعب كله،‮ والآن أصبحنا نري‮ علي‮ الشاشة ضباطاً‮ وشباباً‮ ولا‮ يوجد شعب،‮ وهذا لا‮ يدل علي‮ وجود ثورة،‮ وليست هذه الثورة‮.‬
‮ البعض‮ يطالب بالتسامح؟
‮ نعم‮.. ونحن مع التسامح‮.. ولكن التسامح لا‮ يعني‮ أنه عفا الله عما سلف‮.. التسامح معناه الحساب‮.. نتحساب أولاً‮ ثم بعد ذلك نتسامح‮.. وفي‮ الاعلام‮ يجب أن‮ يتحاسب من كانوا‮ يديرون المؤسسات الصحفية التي‮ كانت أيام النظام البائد‮.‬
‮ بعضهم قدم استقالات؟
‮ الاستقالة ليست كل شيء‮.. انما‮ يجب الحساب‮.. هناك شبه مخالفات ويجب أن‮ يتم التحقيق،‮ أما الذين تحولوا وتبدلوا فسنتركهم لناس،‮ وهي‮ التي‮ ستحكم عليهم،‮ لأننا الحقيقة نعيش وكأننا في‮ زمن‮ »‬الأرجوزات‮«.‬
‮ أرجوزات حتي‮ بعد الثورة؟
‮ طبعاً‮.. أرجوزات لأننا نري‮ المتحولين‮ يخرجون علينا وكأن شيئاً‮ لم‮ يحدث‮.. لكن كما قلت لك الناس‮ »‬فاهمة‮« كل حاجة‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.