فراس سعيد: مسلسلات «الإثارة» جاذبة للجمهور ولن أحرق نفسى كممثل

حوار - دينا دياب:
حقق الفنان السورى فراس سعيد ردود فعل إيجابية بمشاركته فى مسلسل «ضد مجهول» حيث جاءت شخصيته مختلفة عن مشاهد الرومانسية التى انحصر فيها فى أعماله الأخيرة، 2018 هو وش السعد عليه حيث يشارك فى 4 أعمال دفعة واحدة هى الدولى وللحب قصة أخيرة وأخيراً ضد مجهول وينتظر عرض التاريخ السرى لكوثر، حاورناه عن أدواره والكيميا التى تجمعه بليلى علوى.
فى البداية سألته.. كيف وجدت ردود الفعل حول مسلسل «ضد مجهول»؟
- الحمد لله سعدت كثيراً بالمشاركة فى هذا المسلسل، الجمهور المصرى أصبح يتفاعل مع دراما الإثارة بشكل كبير، وبمجرد مقتل الابنة الصغرى فى الحلقة الخامسة تحولت الأحداث وأصبح الجمهور يبحث عن القاتل عبر السوشيال ميديا، أصبحت معرفة ردود الفعل مختلفة بواسطة التكنولوجيا الحديثة.
ماذا جذبك لسيناريو ضد مجهول؟
- سيناريو المؤلف أيمن سلامة والعمل مع غادة عبدالرازق هو ما جذبنى للعمل، المسلسل معالجة درامية جيدة للواقع الاجتماعى الذى نعيشه بالإضافة إلى أن غادة "غول" تمثيل، فأنا قدمت معها مسلسل «حكاية حياة» وسعدت كثيراً بالتعامل معها، بالإضافة إلى أن مسلسل «ضد مجهول» نفسه توقعت أن يجذب الجمهور لأن تفاصيله كتبها الكاتب بدقة من مشاعر المجتمع، وأجمل ما فى الشخصية أن مشاعرها تمزج بين الحب الذى يربطه بزوجته والحزن كإنسان عاصر جريمة اغتصاب وقتل بشعة والمخرج طارق رفعت أتعامل معه للمرة الأولى وسعدت كثيراً للتعامل معه وأقول للجمهور إن الحلقات القادمة تحمل مفاجآت كبيرة.
تردد أن دورك فى المسلسل تغير بعد بدء التصوير؟
- بالفعل كان معروضاً على أن أجسد دور طليق غادة الذى يجسده الآن أحمد
سعيد عبدالغنى، وبعد عدة جلسات تم الاتفاق أن أجسد أنا شخصية زوجها ووالد ابنتها، ومازلت أؤكد أن العمل مازال فيه مفاجآت كثيرة.
الدور مختلف تماماً عن أدوار الرومانسية التى اشتهرت بها مؤخراً وآخرها فى مسلسل للحب قصة أخيرة؟
- الرومانسية بشكل عام هى حالة، والمسلسل حقق نجاحاً كبيراً لأن الأعمال الرومانسية تفوز وهذا سبب نجاح المسلسلات التركية والهندية على السوق العربية ونحاول فى تلك الفترة أن نرجع إلى طبيعتنا وسابق عهدنا، فالجمهور يحن للأعمال التى تناقش قصص الحب، لكنى أحب الاختلاف والتغيير فى كل أدوارى.
الجديد فى أعمالك السينمائية؟
- انتهينا من تصوير فيلم «التاريخ السرى لكوثر»، ومن المقرر أن يعرض قريباً وأشارك فيه البطولة مع الفنانة الجميلة ليلى علوى، بالإضافة لمجموعة كبيرة من نجوم الفن، منهم زينة، ومحسن محيى الدين، وتأليف وإخراج محمد أمين، الذى أعتبره علامة حقيقية فى تاريخ مصر الفنى والسينمائى.
نراك فى مشاركات كثيرة مع ليلى علوي؟
- شاركت مع ليلى علوى فى مسلسل فرح ليلى وهى ممثلة من العيار الثقيل تجبر أى ممثل أمامها أن يكون جيداً ويعطى أفضل ما لديه، ولذلك عندما عرض على الفيلم سعدت كثيراً لأن الدور مميز، فأنا أجسد دور زوجها الذى تربطه بها علاقة سرية وأنا بعيد كثيراً عن السينما لكن هذا العمل أتاح لى الفرصة لعودة قوية.
كنت مشغولاً بتصوير 4 أعمال دفعة
واحدة كيف نسقت بينها؟
- تصوير مسلسل للحب قصة أخيرة هو ما كان أزمة لأننى اضطررت لتصوير آخر مشاهده مع بداية مشاهد مسلسل ضد مجهول وفى نفس الوقت كنت مشغولاً بتصوير فيلم التاريخ السرى لكوثر لكنى أهتم بالتركيز في اختياراتى لأعمالى وعندما يعرض على عمل جيد حتى لو لم يتح لى الوقت أجد صعوبة فى أن أرفضه لكن مسلسل الدولى انتهيت من تصويره العام الماضى وعموما أحب أن أكون فى مرتبة أفضل، وأن أخرج طاقاتى التمثيلية، وأحاول التنوع فى اختياراتى الفنية من حيث الشكل والأداء، ولذلك عندما اختار عملاً جيداً فأنا أختاره بدقة.
مشاركتك فى عدة أعمال فنية دفعة واحدة قد يحرقك كممثل؟
- هناك من يفكر بهذه الطريقة ويخاف الظهور فى أعمال كثيرة، لكننى قبل التمثيل كنت أعمل وراء الكاميرا، فى التصوير والديكور، وكنت أقول للممثلين: «أوعى تحرقك نفسك»، وعموماً أنا إنسان يعجبنى الدور الجيد فأنا لا تهمنى مساحة الدور بقدر ما يستفزنى الدور الذى أقدمه لأخرج منه شيئاً مهماً، لذلك لن يمل الناس منى، كما أننى دائماً أغير من شكلى.
من أفضل المخرجين الذين أضافوا إليك هذا العام؟
- المخرج حاتم على هو فنان فى البداية قبل أن يكون مخرجاً، وأيضاً المخرجة منال الصيفى فهى إنسانة لطيفة، إذن أنت فى يد شخصين سيخرجان منك مشاعر إنسانية أمام الكاميرا لم تكن تتخيل فى يوم من الأيام أنك تستطيع إخراجها، ثم أخيراً محمد ياسين، وشريف عرفة ومحمد أمين، كل هؤلاء أخرجوا منى أدواراً متنوعة ذات قصص ثرية.
هل الأوضاع فى سوريا تؤثر عليك كفنان؟
- قلبى محروق على سوريا، وكنت أتمنى أن تقف على قدميها من جديد لكن للأسف الجميع يترصد لها، ما يحدث فى سورية عار بالنسبة لأى شخص وشعب يعرف جيداً الشعب السورى وزار سورية سابقاً، فهى بلد جميل وشعبها من أكثر الشعوب التى تحب الحياة، وتهوى الموسيقى وكما أننا لم نفترق بهذا الشكل ولم تحصل أبداً مشكلة بيننا بسبب اختلاف الأديان مثلما يحدث اليوم، لقد غدروا بنا.