كتبت-مني طارق: داخل أحد المنازل المتواضعة بمنطقة مكشوفة بميدان أبو العباس بمركز صدفا بمحافظة أسيوط، والابتهاج بشهر رمضان هو حال أهالى المحافظة، إلا أحدى المساكن الشعبية بمركز صدفا بمحافظة أسيوط وحدها تتشح بالسواد حزنا على الطفلة التي راحت ضحية الإهمال في عدم وجود غطاء البالوعة. اعتادت الطفلة منار التي تبلغ من العمر 8 سنوات الذهاب إلى الجامع التي اعتادت أن تذهب إليه يوميًا لأداء الصلاة وفي المساء ذهبت لأداء صلاة التراويح بالمسجد القريب من منزلهم بصحبة جدتها كعادتها ، وعادت إلى المنزل ثم خلعت "إسدال الصلاة" وارتدت ملابس أخرى لتلهو مع أصدقائها فأخبرت والدتها بأنها تريد اللعب كعادتها وخرجت إلى الشارع لتلعب مع أقرانها، لم تكن تدري وهي تلعب أمام منزلهم أنها ستكون آخر مرة تلهو فيها مع أقرانها ، واختفت ولم تعد إلى المنزل. بعد تأخر الوقت لاحظت والدتها عدم وجودها مع أطفال المنطقة وذهبت تسألهم عنها ، وشعرت بغصة تضرب قلبها، وكأن مكروه أصاب نجلتها ، فهرولت تبحث عنها فى شوارع المنطقة لكنها لم تجدها من هنا انتشر الذعر والخوف. اختفت "منار" من الشارع ولم تعد إلى المنزل فخرج أفراد أسرتها والجيران للبحث عنها ، بعد مرور 24 ساعة من البحث عن الطفلة وبعد أن فقدوا الأمل فى العثور عليها وعثر أحدهم على حذائها "فردة شبشب" بجوار بالوعة الصرف الصحي التي كانت مفتوحة منذ فترة كبيرة خلف المساكن الشعبية وقدم الأهالي شكاوي أكثر من مرة من البالوعة المكشوفة، دون جدوى ولم يسمع لهم أحد لشكواهم فتوجه الجميع يبحثون بالبالوعة بالخطاطيف حتى عثروا عليها غريقة وبعد بحث تفاجأ الجميع بظهورها جثة هامدة داخل بالوعة صرف صحي بداخلها ، فى مشهد مأساوى لايمكن للجميع أن ينسوه وأطلقت الأم صرخاتها المدوية حزنا على طفلتها. تلقى اللواء جمال شكر، مدير أمن أسيوط، إخطارًا من مأمور مركز شرطة صدفا، يفيد وصول بلاغ من الأهالي بالعثور على جثة طفلة في إحدى بالوعات الصرف المكشوفة خلف المساكن الشعبية بميدان أبو العباس، وذلك بعد بلاغ اختفائها منذ مساء أمس. وبالفحص والمعاينة، تبين أن الجثة للطفلة المبلغ باختفائها، وتدعى "منار حسين طلعت" ،8 سنوات، وتم انتشال الجثة ونقلها لمشرحة مستشفى صدفا، وحرر محضر بالواقعة. وأمرت نيابة شمال أسيوط بدفن جثمان الطفلة"منار" التي لقيت مصرعها إثر سقوطها في بيارة صرف الصحى بمحافظة أسيوط.