كتب – محمد اللاهوني: يبدو أن سيناريو فترة الانتقالات الشتوية الماضية فى النادى الأهلى سيتكرر فى الصيف المقبل، فى ظل المشاهد المكررة نفسها، والسياسة نفسها فى التعامل من جانب لجنة الكرة بالنادى الأهلى. الأهلى تحرك لإبرام بعض الصفقات لتدعيم صفوفه فى الموسم الجديد، ودخل فى مفاوضات مع أكثر من لاعب، ولكن مغالاة الأندية تبدو العقبة الأكبر فى وجه مسئولى القلعة الحمراء لإبرام هذه الصفقات. تبدو مفاوضات الأهلى مع محمد مجدى أفشة لاعب وسط إنبى محلك سر فى ظل تمسك إنبى بتسويق اللاعب أوروبيًا، كما أن المفاوضات مع محمد حمدى، ظهير أيسر المصرى، الذى رحل مجانًا عن الأهلى منذ عامين، مهددة بالفشل فى ظل كثرة طلبات التوأم حسام وإبراهيم حسن، المسئولين عن الجهاز الفنى للفريق البورسعيدى. ويرغب حسام حسن فى التعاقد نهائيًا مع حسين السيد، ظهير أيسر الأهلى، واستعارة صالح جمعة، أو عمرو بركات، صانعى الألعاب، من أجل تدعيم صفوف فريقه، خصوصًا أن اللاعبين غير مقيدين أفريقيًا مع الأهلى، وبالتالى يحق لهما المشاركة مع المصرى بالكونفيدرالية. يسعى المصرى للحصول أيضًا على مليون دولار بخلاف السيد، واستعارة صالح، أو بركات، أو السيناريو الآخر، وهو بيع اللاعب مقابل مليونى دولار، ما يوازى 35 مليون جنيه. يتكرر الأمر نفسه فى المفاوضات مع ثلاثى سموحة، طارق طه، وعبدالله بكرى، وياسر إبراهيم، فى ظل رغبة فرج عامر، رئيس النادى السكندرى، فى بيع اللاعبين الثلاثة بمقابل مالى يصل إلى 60 مليون جنيه، وهو ما فعله نفسه فى يناير الماضى، ولم يستطع الأهلى إثناءه عن موقفه. وفى ظل هذه المغالاة، أعلن الأهلى إبرام أولى صفقاته الصيفية، باستعارة يوسف الجبالى، صانع ألعاب الشمس، وصاحب ال21 عامًا، لمدة موسم واحد، بمقابل نصف مليون جنيه للشمس، مع منح ناديه مليون جنيه حال دخول اللاعب قائمة الفريق الأول للمباريات فى 10 لقاءات، بجانب شراء عقده نهائيًا مقابل 1.5 مليون جنيه، بعد نهاية الموسم إذا أراد الأهلى. وفجرت هذه الصفقة حالة من الغضب تجاه لجنة الكرة، خصوصًا أن هذا السيناريو لم ينجح فى يناير الماضى بعد ضم لاعبين مغمورين وصاعدين، مثل محمود الجزار، مدافع كهرباء الإسماعيلية، ومحمد فخرى، صانع ألعاب المحلة، وأحمد خالد، جناح بتروجيت، ومدافع مياه البحيرة، ولكن النتيجة كانت صفرًا فى ظل عدم مشاركة هؤلاء اللاعبين. تبدو الأجواء فى لجنة الكرة على صفيح ساخن فى ظل التفكير فى مدرب أجنبى لقيادة الفريق فى الموسم الجديد، وتلقى النادى بالفعل ترشيحات عدة لمدربين ألمان، وهو ما تميل إليه لجنة الكرة، ورئيس النادى محمود الخطيب، تحديدًا، بعودة المدرسة الألمانية للنادى، بعد نجاحات فترة التسعينات من القرن الماضى. وتسود الخلافات أيضًا بخصوص عودة عبدالله السعيد، صانع الألعاب للفريق، بعد بطولة كأس العالم 2018 فى ظل الحاجة لخدماته، وأيضًا معاقبة الأهلى له على توقيعه للزمالك، بإعارته لنادى كوبيون بالوسورا الفنلندى. ويتحمس أحد أعضاء لجنة الكرة، وهو علاء عبدالصادق، لعودة السعيد، لأنه لاعب فى صفوف النادى، ولن يكلفه شيئًا إذا عاد للمباريات، كما تم التوسط من جانب اللاعب لدى زملائه للضغط لعودته فى الصيف المقبل بعد المونديال، بينما يبدو محمود الخطيب وعبدالعزيز عبدالشافى «زيزو»، المدير الرياضى، رافضين للفكرة حتى لا تفسر أنها تراجع فى موقف الأهلى. واستقرت اللجنة على الإطاحة بالدكتور عمرو أبو المجد، رئيس قطاع الناشئين، فى الفترة المقبلة، وتدور الترشيحات بين بدر رجب ومحمد عامر ومحمد يوسف لتولى مهمة قيادة القطاع وتطويره.