«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فاروق العقدة لغز بقاء صديق جمال مبارك في‮ البنك المركزي
نشر في الوفد يوم 24 - 02 - 2011

بنك أوف نيويورك كان مفتاح السعادة للدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي،‮ فقد تعرف خلال فترة عمله في‮ هذا البنك‮ (‬1989‮ - 2002‮) علي‮ جمال مبارك،‮ وتبناه مصرفيا حتي‮ وصل جمال الي‮ مدير فرع ببنك أوف نيويورك،‮ فحفظ جمال الجميل وقام بالمساهمة بتعيينه رئيسا للبنك الاهلي‮ المصري‮ في‮ يناير‮ 2003 ولم‮ ينته العام حتي‮ اقنع جمال والده بمساعدة الدكتور حسن عباس زكي‮ رئيس بنك الشركة المصرفية العربية الدولية وشريك فاروق العقدة في‮ شركة انكوليس للتأجير التمويلي‮ في‮ ان‮ يتولي‮ محافظ البنك المركزي،‮ وصدر قرار جمهوري‮ في‮ 2‮ ديسمبر‮ 2003‮ بتولي‮ محافظ البنك المركزي،‮ وفي‮ نفس الوقت قام فاروق العقدة بتعيين جمال مبارك عضو مجلس ادارة في‮ البنك العربي‮ الافريقي‮ والذي‮ يساهم فيه البنك المركزي‮ بنسبة‮ 39٪‮ كخبير من الخارج‮.‬
بدأ فاروق العقدة في‮ تسويق نفسه وما‮ يفعله من خلال الحديث عن خطة اصلاح مصرفي‮ غير واضحة المعالم،‮ وقام الاعلام مدفوع الأجر بتسويق فاروق العقدة دون الاهتمام بما‮ يفعله فاروق العقدة من ظلم للعاملين في‮ البنك المركزي‮ والبنوك العامة وزرع فتيل الانفجار بالجهاز المصرفي‮ والمتمثل في‮ عدم العدالة في‮ الاجور،‮ وعدم وضع صقف للمرتبات والمكافآت ومحاولته اعدم كل الكفاءات المصرفية بالبنوك العامة وتطفيش الخبرات والاستعانة بالأقارب والاحباب خاصة من كانت تربطه علاقه في‮ بنك أوف نيويورك مثل طارق عامر رئيس البنك الاهلي‮ المصري،‮ وسمح لرؤساء مجلس ادارة البنوك العامة باستقطاب معارفهم ومن له صلات قرابة او نسب او زمالة بمرتبات خيالية،‮ وخبراتهم محدودة،‮ وتجاوزت مرتبات هؤلاء ما‮ يزيد علي‮ 150‮ ألف جنيه في‮ الوقت الذي‮ يحصل عليه مدير الفرع لا‮ يتجاوز‮ 15‮ ألف جنيه،‮ اصحاب الحظ‮ يسكنون في‮ ابراج عالية ولا‮ يتعاملون مباشرة مع الجمهور،‮ كما لا‮ يخضعون للتقييم،‮ وأدت هذه السياسة التي‮ اتبعها فاروق العقدة في‮ البنك المركزي‮ والبنوك الي‮ حالة اضراب عام تشهدها البنوك في‮ الأهلي‮ ومصر والقاهرة والاسكندرية والوطني‮ للتنمية والتنمية الصناعية والعمال،‮ وغيرها من البنوك،‮ ومظاهرات للمطالبة بالعدالة في‮ المرتبات واقالة جميع مجالس ادارة البنوك العامة ورفع الظلم عن العاملين،‮ وما‮ يثير الدهشه هو عدم قبول فاروق العقدة مطالب العاملين علي‮ الرغم من قبول مبارك مطالب الشعب بالتنحي،‮ وهو ما قد‮ يؤدي‮ الي‮ كارثة في‮ البنوك بعد ان تحرك الشعب ولم‮ يعد‮ يخشي‮ العصي‮ التي‮ كان‮ يلوح بها رؤوساء مجلس ادارة البنوك،‮ كما طالب العاملون بالبنك التحقيق في‮ جميع التعيينات التي‮ تمت مؤخرا وخاصة اعضاء الحزب الوطني‮ وسيطرة جمعية جمال مبارك‮ (‬جمعية المستقبل‮) علي‮ معظم التعيينات في‮ البنوك وبمرتبات تفوق من قضي‮ اكثر من‮ 10‮ سنوات بالبنوك‮.‬
رفض فاروق العقدة وهو الذي‮ التزم بتطبيق مبدأ الشفافية والافصاح في‮ ادارة الجهاز المصرفي‮ في‮ أول تصريح له عقب توليه منصب المحافظ أي‮ تدخل فيما‮ يفعله من توزيع كشوف البركة علي‮ رؤوساء مجالس البنوك العامة ونوابهم ودفع البنوك العامة أما تدفع الاموال عليهم من أموال المنح والقروض الي‮ وضع كشوف سرية للمرتبات في‮ حادثة هي‮ الاولي‮ من نوعها في‮ البنوك علي‮ مستوي‮ العالم،‮ واصبح العامل لا‮ يعرف حتي‮ تفاصيل مرتبه،‮ وذلك حتي‮ يخفي‮ المبالغ‮ التي‮ يحصل عليها اصحاب الصفوة في‮ البنوك العامة والبنك المركزي،‮ وحتي‮ يتخلص من مشاكل اللوائح الداخلية للبنوك وقانون العمل قام باختلاق كلمة مستشار‮. وقام بتأسيس صندوق تحديث انظمة بنوك القطاع العام والذي‮ نص عليه قانون البنوك،‮ وعندما طلب الجهاز المركزي‮ للمحاسبات الاشراف علي‮ الصندوق رفض العقدة وهو ما دفع الجهاز الي‮ التوجه الي‮ مجلس الدولة للنظر في‮ مراقبة الصندوق من عدمة‮ ،‮ واصدر المجلس فتوي‮ 3029/‬21/‬57 بتاريخ‮ 23‮ يناير‮ 2008‮ يؤكد خضوع صندوق تحديث وتطوير القطاع المصرفي‮ لرقابة الجهاز المركزي‮ للمحاسبات،‮ واشارت الفتوي‮ الي‮ انه من الثابت ان الصندوق ليس له شخصية اعتبارية ورئيس مجلس ادارته هو محافظ البنك المركزي‮ والعاملين به من العاملين بالبنك،‮ وكان البنك المركزي‮ يخضع لرقابة الجهاز فمن ثم‮ يخضع الصندوق لرقابته كما ان اختصاص الجهاز المركزي‮ للمحاسبات هو الرقابة علي‮ الاموال المملوكة للدولة وهو اختصاص‮ يتعلق بالرقابة علي‮ اموالها التي‮ نص القانون علي‮ اعتبارها كذلك ومن بينها الشركات التي‮ لا تعتبر من شركات القطاع العام والتي‮ يساهم فيها شخص عام بما لا‮ يقل عن‮ 25٪‮ من رأس مالها والجهاز‮ يباشر هذه الرقابة باعتباره القوام علي‮ الرقابة المالية علي‮ اموال الدولة‮. كما ان موارد الصندوق تتكون من نسبة لا تزيد علي‮ 5٪‮ من صافي‮ الارباح السنوية القابلة للتوزيع لبنوك القطاع العام ومساهمات هذه البنوك بالنسبة التي‮ يحددها البنك المركزي‮ والهبات والتبرعات والمعونات التي‮ يوافق رئيس مجلس الوزراء علي‮ قبولها لهذا الغرض وكانت معظم رؤوس اموال هذه البنوك مملوكة للدولة‮.‬
ورغم هذه الفتوي‮ التي‮ صدرت في‮ بداية‮ 2008‮ لم‮ يوافق فاروق العقدة علي‮ رقابة الصندوق محتميا بجمال مبارك والرئيس مبارك،‮ وهو ما‮ يثير الكثير من علامات الاستفهام حول رفض فاروق العقدة رقابة الصندوق،‮ ويتطلب ضرورة تدخل النائب العام للكشف عن حجم الاموال داخل هذه الصندوق ومن الذي‮ استفاد منه خلال السنوات الماضية ولماذا؟ خاصة ان هناك تقديرات تشير الي‮ تجاوز الصندوق مليارات الجنيهات‮. وكم حصل فاروق العقدة علي‮ اموال من هذا الصندوق‮. خاصة انه قام بتحصيل نسبة ال5٪‮ من البنوك العامة قبل صدور لائحة الصندوق والتي‮ صدرت في‮ نوفمبر‮ 2005 وعقب تعيينه محافظ للبنك المركزي‮ فحصل من البنوك العامة في‮ عام‮ 2003‮ نحو‮ 27‮ مليون جنيه وفي‮ عام‮ 2004‮ نحو‮ 23‮ مليون جنيه،‮ وعام‮ 2005‮ نحو‮ 32 وعام‮ 2007‮ نحو‮ 40‮ مليارا من البنوك الاربعة،‮ الاهلي‮ ومصر والقاهرة والاسكندرية،‮ وحصل علي‮ 47‮ مليون جنيه عام‮ 2008‮ و60‮ مليونا عام‮ 2009‮ ونحو‮ 120‮ مليون جنيه عام‮ 2010‮ من البنوك الثلاثة الاهلي‮ ومصر والقاهرة بعد بيع بنك الاسكندرية ليصل اجمالي‮ ما دخل الصندوق‮ 350‮ مليون جنيه فقط من البنوك العامة هذا بخلاف الهبات والتبرعات والمعونات وعائد توظيف هذه الاموال‮. كما لم تذكر التقارير السنوية اي‮ اشارة لصندوق التحديث إلا في‮ التقرير السنوي‮ يونيو‮ 2005‮ وأشار إلي‮ الانتهاء من تأسيس صندوق تطوير القطاع المصرفي‮ لتدبير التمويل اللازم لاستقطاب قيادات محترفة وكوادر مصرفية متميزة ببنوك القطاع العام وفي‮ التقرير التالي‮ 2007 ألمح إلي‮ بدء تعيين قيادات وكوادر مصرفية متميزة بالبنوك العامة بتمويل من الصندوق وكرر نفس الفقرة في‮ تقرير‮ 2008‮ وفي‮ تقرير‮ 2009 زاد عليها فقرة أخري‮ نصها قد دعم تلك البنوك بالكفاءات والخبرات اللازمة للاستمرار في‮ تنفيذ متطلبات التطوير ودفع عجلة التقدم‮. وهذا التطوير لم‮ ينعكس علي‮ البنوك العامة بل ظلت ارباح البنوك العامة سيئة مقارنة بمعدلات الربحية في‮ الجهاز المصرفي‮. فأرباح بنك مصر علي‮ سبيل المثال بلغت‮ 509‮ ملايين جنيه عام‮ 2010‮ و165‮ مليون جنيه عام‮ 2009‮ و156‮ مليون جنيه‮ 2008‮ و153‮ مليون جنيه‮ 2007‮ و140‮ مليون جنيه عام‮ 2005‮ و132‮ مليون جنيه‮ 2004‮ و125‮ مليون جنيه‮ 2003‮ و139‮ مليون جنيه عام‮ 2002 هذا في‮ الوقت التي‮ كانت تحقق بنوك اصغر بكثير من بنك مصر مليار جنيه‮. وكذلك الحال في‮ بنك مصر والأهلي،‮ غير أن الأهلي‮ قام بإعادة تدوير بعض الاصول بعد طارق عامر ليعلن عن ارباح مرتفعة‮. كما ان البنوك العامة تتحمل فاتورة تدريب العاملين بها فأين تذهب هذه الأموال ولمن ولماذا‮ يرفض الرقابة عليها؟
دبت الحياة في‮ الشركة الدولية للتأجير التمويلي‮ (‬أنكوليس‮) والتي‮ اسسها فاروق العقدة عام‮ 1997‮ ولم‮ يكشف حتي‮ الآن عن نسبته في‮ الشركة أو نسبة عائلته،‮ بعد تعيينه محافظا للبنك المركزي‮ واصبحت الشركة محط انظار البنوك لكسب ود‮. فاروق العقدة،‮ وفي‮ الوقت الذي‮ افلست فيه شركات في‮ نفس مجال‮ »‬انكوليس‮« وجدنا البنوك تقوم بتمويلها قروض طويل الاجل ومربحات بلغت في‮ عام‮ 2008‮ نحو ملياري‮ جنيه في‮ الوقت الذي‮ تصل اصول الشركة‮ 2.‬4‮ مليار جنيه،‮ في‮ سابقة لم تحدث في‮ تاريخ الجهاز المصرفي‮ وهو ما‮ يعني‮ تمويلا بدون ضمانات،‮ وكان من ابرز البنوك التي‮ قامت بالتمويل بنك الشركة المصرفية العربية الدولية بنحو‮ 286‮ مليون جنيه،‮ والذي‮ يرأسه حسن عباس زكي‮ ويساهم ابن اخيه المهندس عباس محمد عباس زكي‮ بنسبة‮ 9.‬6٪ وبنك القاهرة‮ 317.‬6‮ مليون جنيه ويرأسه محمد كفافي‮ له صلة قرابة بفاروق العقدة،‮ وبنك مصر بنحو‮ 123.‬3‮ مليون جنيه،‮ والبنك الوطني‮ المصري‮ 29.‬5‮ مليون جنيه،‮ والبنك الاهلي‮ المصري‮ 879.‬3‮ مليار جنيه ويرأسه طارق عامر زميل فاروق العقدة في‮ بنك اوف نيويورك وبنك باركليز‮ 204‮ مليون جنيه‮. وما‮ يثير كثير من التساؤلات هو علاقة فاروق العقدة برئيس هذه الشركة سابقا محمد نجيب ابراهيم والعضو المنتدب لشركة‮ يونيون ليسنج كومباني‮ ليمتد البريطانية وحصتها في‮ الشركة حتي‮ عام‮ 2008‮ نحو‮ 2.‬2٪ والذي‮ قام باختياره مؤخرا نائبا لمحمد بركات رئيس بنك مصر لثاني‮ اكبر بنك في‮ مصر علي‮ الرغم من قيام محكمة جنايات القاهرة في‮ الدائرة‮ 9‮ شمال برئاسة المستشار احمد عزت العشماوي‮ رئيس المحكمة والمسشارين محمد الحمصاني‮ ومحمد ابوالعين باصدر حكم بالمنع من التصرف في‮ القضية رقم‮ 637‮ لسنة‮ 2001‮ أمن دولة عليا لمحمد نجيب ابراهيم عبد المجيد شعبان وزوجته اميمة محمد كمال الدين وولديه القاصرين احمد وفريدة في‮ قضية الشركة القابضة للاستثمارات المالية لكح جروب‮.‬
قبل الدكتور فاروق العقدة نقدا شديدا مقابل حرصه علي‮ ان‮ يظل العضو المنتدب للبنك الاهلي‮ بلندن،‮ اي‮ موظف لدي‮ طارق عامر رئيس البنك الاهلي‮ المصري‮ في‮ تضارب‮ غريب وغير مفهوم للمصالح ودون ان‮ يكشف عن الراتب الحقيقي‮ الذي‮ يتقاضاه من رئاسته لهذا البنك خاصة بعد ظهور كلام عن حصوله علي‮ مليون دولار‮ ،‮ والعقدة مطالب بالكشف عن مدي‮ استفادة اقاربه من منصبه حيث تم تعيين ابن اخيه في‮ هذا البنك الاهلي‮ بلندن وقربه محمد كفافي‮ رئيسا لبنك القاهرة،‮ بالاضافة الي‮ الافصاح عن شركاته بالداخل والخارج ومساهمته فيها خاصة انه‮ يتردد مساهمته في‮ العديد من الشركات الي‮ جانب مدي‮ علاقته بشركة الرضوان للتجارة لحسين العقدة والتي‮ حصلت بالامر المباشر علي‮ توريد اجهزة طبية بنحو‮ 300‮ الف جنيه مؤخرا من بنك القاهرة كدفعه أولي‮ كما‮ يجب ان‮ يفصح عن حقيقة تقاضي‮ زوجته مبالغ‮ من المعهد المصرفي‮ المصري‮ التابع للبنك المركزي‮ مقابل اعطاء دورات تدريبية وغيرها من التساؤلات التي‮ تدور في‮ الجهاز المصرفي‮.‬
لا شك ان نجاح فاروق العقدة في‮ ضبط سعر الصرف لا‮ يعود له وإنما للقرارات التي‮ اتخذت قبل عهده والذي‮ قام هو بجني‮ ثمارها والتي‮ منها تحرير سعر صرف العملات الاجنبية وصدور قانون البنوك وتفعيل آلية الكوريدور،‮ الي‮ جانب زيادة موارد النقد الاجنبي‮ وخاصة الاستثمارات الاجنبية والتي‮ بدأت في‮ التزايد مع تأسيس وزارة الاستثمار في‮ حكومة نظيف الجديدة ولكن الشيء الذي‮ لا نستطيع تفسيره هو التراجع الحاد في‮ مؤشرات الربحية بالبنك المركزي‮ والذي‮ انخفض ووفقا للأرقام المتاحة من‮ 5‮ مليارات و796.‬3‮ مليون جنيه في‮ العام المالي‮ 2004/‬2003‮ ليصل الي‮ 131.‬7‮ مليون جنيه في‮ العام المالي‮ 2006‮/‬2007 وكان قد وصل الي‮ 3‮ مليارات و624.‬6‮ مليون جنيه في‮ العام المالي‮ 2004‮/‬2005‮ و613.‬8‮ مليون جنيه في‮ العام المالي‮ 2006‮/‬2005.‬‮ فهل‮ يفسر لنا فاروق العقدة سبب هذه التراجع‮.‬
كما أن محافظ البنك المركزي‮ مطالب الآن بالكشف عن القروض التي‮ حصل عليها لبرنامج اصلاح القطاع المالي‮ من المؤسسات المختلفه والتي‮ منها البنك الدولي‮ والبنك الافريقي‮ للتنمية والبنك المركزي‮ الاوروبي‮ والاتحاد الاوروبي‮ وصندوق النقد الدولي‮ والوكالة الامريكية للتنمية الدولية وغيرها؟ والكشف عن كيفية صرفها ولمن ذهب وكيف ذهبت فهناك مليار دولار منحت من البنك الدولي‮ لاصلاح القطاع المالي‮ فأين ذهبت هذه الاموال؟ ولا نريد ان‮ يخرج علينا بكلمات مطاطه وانما‮ يكشف عن اوجه التصرف في‮ هذه الاموال وما حصل عليه الجهاز المصرفي‮ من قروض ومنح خلال سنوات توليه محافظ البنك المركزي،‮ والذي‮ صاحب حصوله في‮ عام‮ 2004‮ علي‮ قرض‮ 500‮ مليون دولار من البنك الدولي‮ و‮ 500‮ مليون دولار في‮ 15‮ يونيو‮ 2006.‬‮ مقابل بيع بنك الاسكندرية في‮ 17‮ أكتوبر‮ 2006‮ للبنك الإيطالي‮ سان باول بصفقة شراء‮ 80 من أسهم رأسمال بنك الإسكندرية والتخلص من‮ 94٪‮ من الأسهم المملوكة للدولة في‮ بنوك مشتركة،‮ والغريب ان في‮ كل عام‮ يطلق العقدة تصريحات بأن هذا العام عام الانتهاء من التسويات وحتي‮ تاريخه ووفقا لتقارير البنك الدولي‮ لم‮ ينته سوي‮ من‮ 60٪‮ من ملف التعثر بالبنوك‮.‬
أصدر الدكتور فاروق العقدة قرارات مؤخرا لا نفهم ماذا‮ يريد منها بالضبط منها انه صرح بأنه لا توجد اي‮ قيود علي‮ شراء الدولار أو التحويلات للخارج للمصريين والاجانب ما ساهم في‮ خروج اموال المصريين للخارج،‮ كما اصدر قرارا بوقف البنوك بعد اضراب العمال في‮ بعض البنوك‮ يوم الاحد،‮ رغم ان هذا‮ يؤدي‮ الي‮ خسائر للاقتصاد المصري‮ والبنوك في‮ الوقت الذي‮ يجب ان‮ يتم النهوض بالاقتصاد المصري،‮ كما ساهم في‮ زيادة معانات اصحاب المعاشات،‮ كما‮ يشير الخبير المصرفي‮ احمد ادم،‮ وهذا ما‮ يتطلب تفسيرا واضحا من قائد الجهاز المصرفي‮. كما ان فاورق العقدة مطالب بالكشف عن التحويلات التي‮ تمت للخارج بعد ثورة تونس وحتي‮ الآن ولصالح من وحجمها‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.