الأقصر - منى عبده : طالب إئتلاف أحزاب الأقصر، واللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية، وغرفة شركات السياحة بالمحافظة، بإحالة ملف أزمة الكوبرى الثالث فوق طريق الكباش الفرعونى، للمهندس إبراهيم محلب ، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية. كما طالبوا الحكومة ولجنة السياحة والطيران، بمجلس النواب، بسماع شهادة الدكتور سمير فرج، محافظ الأقصر الأسبق، حول وجود الكوبرى الثالث ضمن مخطط كشف وإحياء طريق الكباش الذى يربط بين معبدى الأقصر والكرنك، بطول 2700 متر، وهو الكوبرى الذى تفجرت أزمته بين الاحزاب والمؤسسات السياحية وسلطات المحافظة، إثر إعلان الدكتور محمد بدر محافظ الأقصر، بإلغاء إقامته، ورفعه من خطة تطوير المدينة. إلى ذلك تواصلت حالة الغضب الشعبى التى فجرها اعلان المحافظ بإلغاء الكوبرى، حيث طالب السياح المقيمون بالأقصر، بضرورة إقامة الكوبرى، لخدمة السياح والمواطنين، وانتشرت مناشدات السياح للمسئولين بإقامة الكوبرى على مواقع التواصل الإجتماعى، فيما أطلق المواطنون " هشتاج " يطالب بإقامة الكوبرى، وحمل الهاشتاج عنوان " لا لتمزيق جسد الأقصر "، فى إشارة إلى أن عدم إقامة الكوبرى، سوق يقسم المدينة الى شرق وغرب النيل وشرق وغرب الكباش، ويجعل عددا من المناطق والمنشئات المصرفية والحكومية والدينية والسياحية ، فى عزلة تامة عن بقية المدينة، بجانب ما يسببه من متاعب لأكثر من 300 ألف مواطن من سكان مدينتى القرنة والأقصر، وتأثيره السلبى على الحركة السياحية بالمحافظة. وكانت النقابات المهنية والعمالية، والغرف السياحية قد انتفضت للمطالبة بإقامة الكوبرى، والتحذير من مخاطر إصرار مسئولى المحافظة على عدم إقامته ، مثل إعلان الشركات السياحية عن رفع معبد الأقصر من برامج الزيارة السياحية إعتبارا من شهر يوليو المقبل. حيث اصدرت نقابة المرشدين السياحيين، ونقابة المحامين، ونقابة العاملين بالنقل البرى، ونقابة العاملين بالنقل النهرى والمراكب الشراعية، بيانات تندد بإلغاء إقامة الكوبرى، برغم إدراجه ضمن مخطط التنمية الشاملة للأقصر، منذ العام 2006. وأشارت النقابات الأربع إلى أن إقامة الكوبرى هى الحل الوحيد لوقف المعاناة اليومية لأكثر من 300 ألف مواطن من سكانى مدينتى الأقصر والقرنة، وحماية مستقبل الحركة السياحية بالمدينة، ومنع ما سينتج عن عدم إقامة الكوبرى من تكدس وزحام واختناق مرورى مدى الحياة.