الأقصر – منى عبده : تصاعدت الأزمة التى فجرها إعلان مسئولى محافظة الأقصر، عن إلغاء إقامة الكوبرى الثالث فوق طريق الكباش، حيث هدد ائتلاف الأحزاب بالمحافظة، بتجميد أنشطته، وغلق مقار الأحزاب، ومقاطعة لقاءات المسئولين بشكل دائم، فى حال إصرار المسئولين بديوان المحافظة، على تجاهل مطالب أكثر من 300 ألف مواطن من سكان مدينتى القرنة والأقصر، ومطالب الأحزاب والقوى الشعبية والوطنية، بشأن ضرورة اقامة الكوبرى الثالث ، فوق طريق الكباش الفرعونى، الذى يربط بين معبدى الكرنك والأقصر بطول 2700 متر. وهو الكوبرى الذى كان مقررا إقامته على غرار الكوبرى الأول بمنطقة ابوالجود، والكوبرى الثانى بمنطقة الكرنك وطريق المطار، وذلك بحسب خطة التنمية الشاملة للمحافظة، ومخطط الأقصر 2030. ودخلت غرفة شركات السياحة بمحافظة الأقصر، على خط الأزمة، وحذر ثروت عجمى، ممثل الغرفة، من أن عدم إقامة الكوبرى الثالث، سوف يتسبب فى ارتباك دائم فى تنفيذ برامج زيارة معبدى الكرنك والأقصر، مشيرا إلى أنه بات من الصعب قيام الحافلات السياحية بالإنتقال بالسياح من معبد الكرنك ، إلى معبد الأقصر، عبر طريق ابوالجود أو مدرسة الصنايع، حيث باتت الحافلات تسير عكس الإتجاه بميدان اوبالحجاج للدخول بمعبد الأقصر، واصبح هناك حالة ارتباك مرورى دائمة بميدان أبوالحجاج، الأمر الذى يشوه صورة الأقصر فى عيون زوراها من سياح العالم، وأن شركات السياحة، وخاصة المنظمة لرحلة اليوم الواحد من مدن محافظة البحر الأحمر، قد تضطر إلى رفع زيارة معبد الأقصر من برامجها السياحية. واضاف " عجمى " بأن الكوبرى الثالث فوق طريق الكباش، موضوع بخطة مشروع إحياء طريق الكباش، ومخطط التنمية الشاملة للأقصر، التى وضعها الدكتور سمير فرج، محافظ الأقصر الأسبق، وشارك فى وضعها كل الوزارات المعنية، بما فى ذلك وزارتى الآثار والسياحة، بجانب وجود الكوبرى، ضمن محاور مخطط الأقصر 2030. وأن الدولة انفقت ملايين الجنيهات على نزع مدارس ومنازل وأراض شاسعة ، بهدف إقامة الكوبرى قبل سنوات مضت. البداية : وكان الدكتور سمير فرج، محافظ الأقصر الأسبق، قد قام فى العام 2006، بعمل مخطط لكشف وإحياء طريق الكباش الفرعونى، الذى يربط بين معبدى الكرنك والأقصر بطول 2700 متر، وذلك ضمن مخطط عام لتنمية الأقصر وتحويلها إلى اكبر متحف مفتوح بالعالم. وقد تضمن مخطط مشروع كشف وإحياء طريق الكباش الفرعونى، إقامة 3 كبارى علوية، الأول بطريق المطار ومنطقة الكرنك، وتم تنفيذه، والثانى بمنطقة أبوالجود، وتم تنفيذه. والثالث أمام سنترال الأقصر وشارع يوسف حسن ، ولم يتم تنفيذ تحت مبررات متعددة جميعها غير حقيقية . المشكلات التى يسببها عدم إقامة الكوبرى. أعلن إئتلاف أحزاب الأقصر، واللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية بالمحافظة ، عن قائمة المشكلات التى نتجت عن عدم إقامة الكوبرى ، مثل عزل المنطقة الواقعة غرب طريق الكباش عن بقية مناطق مدينة الأقصر، وحدوث تكدس مرورى مدى الحياة بمنطقة شرق طريق الكباش بجانب صعوبة وصول المواطنين القادمين من جنوبالمدينة مثل العوامية والمنشية والتليفزيون والمدن الأخرى مثل الطود البياضية ارمنت اسنا، وكذلك المواطنين القادمين من ابوالجود والكرنك والزينية وكافة المناطق الواقعة شمال الأقصر، والمتوجهين إلى : مبنى المحافظة، كنيسة العذراء، المعهد الأزهرى، الممشى السياحى، كورنيش النيل، معدية الأهالى ، بنك مصر، بنك الإسكندرية، فندق إيتاب، سوق سافوى السياحى، البواخر السياحية، كل هؤلاء سيعانون من الوصول لتلك المنشئات والمناطق، لأن سيارات الرفيس تتحرك جميعها شرق طريق الكباش، وتنتهى عند مطحن الإتحاد بأبوالجود، لوكانت قادمة من الجنوب، وميدان الملك عبدالله ، لو كانت قادمة من الشمال، ليكمل المواطنون المتجهون لكافة المنشئات والمناطق الواقعة غرب طريق الكباش، مشوارهم إلى تلك المناطق سيرا على الأقدام. والتسبب فى معاناة دائمة، لأكثر من 30 ألف مواطن من القادمين والمتوجهين إلى البر الغربى للأقصر ومدينة وقرى القرنة، وذلك بعد أن أغلق المنفذ الوحيد لعبورهم إلى مختلف مناطق مدينة الأقصر، ومن وإلى البر الغربى.