كتبت إيمان الشعراوي: أكد كمال مغيث الخبير التربوي، أن إدارة التعليم تتم بعبث وفوضى غير مسبوقة في تاريخ التعليم المصري، حيث إن الأمور الجوهرية وكل الأساسات غائبة عن القائمين عن شئون التعليم، موضحًا أن منطق الأشياء يقتضي أن يكون هناك عملية تعليمية فعالة لتطبيق نظام التعليم الجديد. وأضاف مغيث، في تصريح ل"بوابة الوفد" أن الوزير كان عليه طرح أسئلة هامة قبل الإعلان عن تطبيق هذا النظا، مثل: هل هناك مدارس فعالة جاذبة وبنية أساسية جيدة، فضلا عن الأنشطة هل هي متاحة والتلاميذ يحبون التعليم والمدرسة، ومهاراتهم في القراءة والكتابة بحالة جيدة، وهل المدرس راضٍ عن مهنته وراتبه ويقوم بإعطاء وقته وجهده واهتمامه؟ ووصف مغيث، نظام التعليم الجديد بالقفز على الواقع المتردي المتهالك بحجة التابلت وتعريب العلوم وبنك الأسئلة، وهو ما يعتبر شكل من اشكال العشوائية. وأوضح مغيث، أن الأموال التي ستوجه لشراء التابلت لا معنى لها وكان من الأفضل توجييها لتطوير البينة التحتية، موضحًا أنه لا يوجد حصر لعدد المدرسين والطلاب الذين يجيدون استخدامه، والذين يجهلون به، ولا إحصائية بعدد المدارس الجاهزة لاستخدامه من توفير اماكن توصيل للشواحن التابلت، فضلًا عن انعدام وجود مركز لصيانة في كل مدرسة لمواجهة الأعطال التي سيتعرض لها التابلت. واشار "الخبير التربوي" إلى أنه كان الاصح اختيار مدرستين في كل محافظة كتجربة علمية قائم عليها اساتذة لديهم خبرة في البحث العلمي، ثم يقوم القائمين عليه بكتابة تقرير كل شهر عن المشاكل الذت يتعرضون لها عند تطبيق هذا النظام، وذلك لدراسة إمكانية تطبيق هذا النظام على أرض الواقع من عدمه وتلافي السلبيات قبل توريط البلد في مليارات مهدرة.