في خطوة اعتبرت ضرورية ولاسيما من قبل المراقبين بالكونجرس الأمريكي، جاءت لتحمل بين طياتها ملفي كوريا الشمالية والنووي الإيراني، نظرًا لمواقفه المعارضة لتلك الملفات، صدق الكونجرس الأمريكي أول أمس الخميس على تعيين "مايك بومبيو" وزيرًا للخارجية الأمريكية. وفي مارس الماضي، أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي السابق ليحل محله مدير الاستخبارات المركزية "مايك بومبيو" الذي عرف عنه صقر أكبر جهاز مخابرات في العالم. وترصد "بوابة الوفد" في هذا التقرير أبرز المعلومات عن "مايك بومبيو" وزير الخارجية الأمريكي الجديد. ولد مايك ريتشارد بومبيو في 30 ديسمبر 1965م بمدينة أورانج بولاية كاليفورنيا بالولاياتالمتحدةالأمريكية، درس الهندسة الميكانيكية ومن ثم التحق بالأكاديمية العسكرية الأمريكية "ويست بوينت" لتأدية الخدمة العسكرية وتخرج منها عام 1991م، ومن ثم حصل على درجة الدكتوراه في القانون من جامعة هارفارد، وعمل بعدها محررًا بالمجلة التابعة لها. يعد "مايك بومبيو" من أبرز السياسيين العسكريين، حيث كان عضوًا بمجلس النواب الأمريكي عن ولاية كانساس عام 2011م، فضلا عن كونه عضوًا بحركة حزب الشاي داخل الحزب الجمهوري، وعضوًا باللجنة الوطنية للحزب، كما أنه اشتهر بمواقفه المتطرفة ضد الأقليات الدينية والعرقية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما عرف بموقفه الرافض للاتفاق النووي مع إيران. كما كان بومبيو عضوا في لجنة الاستخبارات ولجنة الطاقة والتجارة واللجنة الفرعية المعنية بالتجارة والتصنيع، واللجنة الفرعية المعنية بالطاقة والسلطة، واللجنة الفرعية المعنية بوكالة المخابرات المركزية وقد تم تعيينه في لجنة بنغازي المعنية بالتحقيق في الأحداث المأساوية التي حدثت في مدينة بنغازي ليبيا. عين بومبيو في 24 يناير 2017م، رئيسًا للمخابرات الأمريكية بعد موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيينه، نظرًا لحنكته السياسية، حيث كان أحد مؤيدي سياسة ترامب، وقام بعمل توازن دقيق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية خلال الفترة التي كان يديرها، فضلا عن أنه من أشد الرافضين لإغلاق معتقل جوانتانامو الذي أقامه الرئيس السابق جورج بوش الابن في كوبا عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 م. أبرز تصريحات "بومبيو". ل"مايك بومبيو" مواقف ضد قضية الملف النووي الإيراني والأزمة الكورية، حيث كان أول من طالب بتغيير النظام في كوريا الشمالية قائلا "سيكون أمرًا رائعًا نزع السلاح النووي لشبه الجزيرة، لإخراج هذه الأسلحة من ذلك، ولكن الشيء الأكثر خطورة في هو ذلك الشخص الذي يسيطر على الحكم اليوم، في إشارة منه لرئيس كوريا الشمالية. وعن الملف النووي مع إيران قال بومبيو " أتطلع إلى التراجع عن هذه الصفقة الكارثية مع أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم" الذي دعمته إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
