يبدو أن سياسة خارجية جديدة ستتبعها الولاياتالمتحدةالأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط، بعد فشل وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون الذي تم إقالته اليوم في التعامل معها، ولعل أبرزها ملف الأزمة القطرية، وكذلك ملف سوريا والتدخل العسكري التركي في عفرين، بجانب ملفات عالمية أخرى مثل كوريا الشمالية الذي يعد الملف الأهم الذي تتعامل معه الإدارة الأمريكية الآن. تيلرسون منذ اللحظة الأولى من الأزمة القطرية التي بدأت في يونيو الماضي، وأظهر انحيازه التام للدوحة، وهو ما قد يتغير خلال الفترة المقبلة، فمايك مومبيو، له وجهة نظر أخرى تجاه قطر، ولعل تقرير الاستخبارات الأمريكية الذي صدر في شهري يوليو ونوفمبر 2017، حيث أثبت دعم الدوحة لطالبان، واعتبار قطر وجهة للاتجار بالبشر أكبر دليل على موقف وزير الخارجية الأمريكي الجديد تجاه الدوحة، خاصة أنه كان يتولى رئاسة وكالة الاستخبارات الأمريكية خلال تلك الفترة.
مايك مومبيو، أيضا له موقف تجاه التوتر بين واشنطن وموسكو، حيث أنه يؤكد الإجراءات التي يتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه روسيا وفرض عقوبات عليها، وهو ما قد يطيل الصراع بين الطرفين خلال الفترة المقبلة.
أيضا الملف السوري كان لمايك بومبيو، رأيا بشأن هذا الأمر، حيث كان يرى أن المصالحة الأمريكية الروسية في سوريا متباينة، وكان يدين الممارسات الروسية في سوريا وهو ما يشير إلى استمرار الخلاف الأمريكي الروسي في الملف السوري.
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، فإن مايك بومبيومعروف بمواقفه المعادية لهذا الاتفاق، وهو نفس الموقف الخاص بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يهاجم هذا الاتفاق ويسعى لتوقيع عقوبات جديدة على طهران.
وهناك 3 ملفات قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن يحيلها إلى وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو، بعد قرار ترامب بإقالة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، وتعيين مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية بدلا منه.
الرئيس الأمريكي قال إنه واثق أن بومبيو هو الشخص المناسب لمنصب وزير الخارجية في هذه المرحلة الحساسة، موضحا أن بومبيو سيواصل جهودنا لإعادة الولاياتالمتحدة إلى مكانتها العالمية.
وأضاف الرئيس الأمريكي، أن بومبيو سيعمل على تعزيز تحالفاتنا الدولية ومواجهة خصومنا، موضحا أن بومبيو سيسعى إلى نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية
وتابع دونالد ترامب:" خبرة بومبيو في المجال العسكري والكونغرس وكمدير للاستخبارات عززت اختياره كوزير للخارجية، موجها الشكر إلى ريكس تيلرسون على خدمته خلال الفترة الماضية.
وأضاف الرئيس الأمريكي، أرى أن الاتفاق النووي سيء جدا وكان تيلرسون لا يتفق معي، واتخذت قرار إقالة تيلرسون من دون النقاش معه.
