كتب- كريم ربيع ومحمد التهامى: بدأت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، نظر محاكمة محمد بديع مرشد الإخوان، وعدد من القيادات على رأسهم خيرت الشاطر، نائب المرشد، وسعد الكتاتنى ، ومحمد البلتاجى، وعصام العريان، و 8 آخرين فى القضية المعروفة إعلامياً ب "أحداث مكتب الإرشاد". وأدلى اللواء اللواء عادل عزب، مدير قطاع متابعة النشاط الإخواني بجهاز الأمن الوطني إبان الأحداث، بشهادته أمام المحكمة، شارحًا الهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان منذ نشأتها وطبيعة التدرج الوظيفي لأعضائها وقيادات الجماعة، بمن فيهم المرشد العام وأعضاء مجلس شورى الجماعة، الذين يصدرون تكليفاتهم إلى أعضائها بعد آدائهم قسم البيعة بالإخلاص والتضحية بدمائهم في سبيل أهداف الجماعة وأغراضها أيًا كانت، لافتًا إلى أن لقاءات قد انعقدت قبيل ثورة 30 يونيو، لبحث طرق التصدي للتظاهرات المزمعة ضد الرئيس المعزول محمد مرسي. ونوه الشاهد بأن قيادات الإخوان وأعضاء مجلس شورى الجماعة ومكتب الإرشاد، أعدوا أنفسهم لتلك التظاهرات، من خلال حمل ، فسلحوا المقرات التنظيمة الخاصة بهم ، وهو ما كان يتنافى مع فترة ما قبل ثورة 25 يناير، حيث كان يحظر على أعضاء الجماعة حمل السلاح إلى حين تحقيق أهدافهم وتمكينهم من حكم البلاد وإرساء قواعد حكمهم، كما استرسل قائلًا أن تظاهرات الإخوان عقب 25 يناير ، كانت تخرج في حماية ما يسمى ب" لجان الردع" التابعة لهم، بهدف تأمين تظاهراتهم ولإعطاء مظاهراتهم الزخم والقوة وبث الرعب في نفوس الشعب المصري. وأسندت النيابة لقيادات الجماعة الاشتراك بطريقى الاتفاق والمساعدة فى إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر، والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأن الموجودين بالمقر قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجنى عليهم، قاصدين إزهاق أرواحهم.