صرح مصدر في الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، بأن الصين وروسيا والولاياتالمتحدة وتركيا والسعودية وقطر ومصر، من ضمن الدول المدعوة لحضور المؤتمر الدولي المزمع عقده في بروكسل حول سوريا يومي 24-25 أبريل الجاري. وقال المصدر للصحفيين: "الدول المدعوة تضم كل دول الاتحاد الأوروبي وكذلك الجزائروالصين ومصر وإيران والعراق واليابان والأردن وكازاخستان والكويت ولبنان وقطر وروسيا والسعودية وتركيا والإمارات والولاياتالمتحدة". ويذكر أن الدعوة وجهت إلى حوالي 85 دولة وهيئة، بيد أن اللائحة بقائمة المدعوين لم يعلن عنها بعد. وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، قد أعلنت قبل عام، أن الاتحاد سيستضيف في بروكسل مؤتمرا دوليا سنوياً، تشارك الأممالمتحدة في ترؤسه لعرض ملف المساعدات لسوريا. وقالت موجيريني حينها في مؤتمر صحفي، إن هذا المؤتمر الذي سيعقد على مستوى وزراء الخارجية "سيدعم السوريين داخل سوريا وفي الدول المجاورة". وأضافت أن المؤتمر "سيشجع بقوة عملية (المفاوضات) برعاية الأممالمتحدة" و"سيجري تقييما للظروف الإقليمية التي يمكن في إطارها تقديم مساعدة" بعد انتهاء النزاع. وكان مؤتمر بروكسل الأول قبل عام من اليوم، قد عقد بعد عام من مؤتمر استضافته لندن بهذا الخصوص وأطلق عليه حينها مؤتمر المانحين، ووعد المشاركون فيه يومها، بتقديم عشرة مليارات دولار من المساعدات. ويستمر النزاع المسلح في سوريا منذ مارس 2011. وتمت مناقشة التسوية السياسية من خلال منصتي أستانا وجنيف، بالإضافة إلى مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي انعقد في 30 يناير من هذا العام في سوتشي، والذي كان الأول منذ بداية النزاع لمحاولة جمع مجموعة واسعة من المشاركين على منصة تفاوض واحدة. ومؤخرا ، نفذت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا، هجوما صاروخيا على سوريا، ردا على هجوم كيميائي مزعوم في الغوطة الشرقية، والذي نفت السلطات السورية مسؤوليتها عنه بشكل قاطع، واعتبرته موسكو ذريعة مختلقة لتبرير الاعتداء الغربي على سوريا، بهدف زيادة عدم الاستقرار في هذا البلد العربي الذي تمكنت قواته بمساعدة روسية من القضاء على معظم البؤر الإرهابية فيه.