أكدت فيديريكا موجيريني، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والسياسة الخارجية، أن الاتحاد يعتزم عقد مؤتمر ثانٍ للدول المانحة لسورية في بروكسل الربيع المقبل. وأعلنت موجيريني أثناء مشاركتها في الاجتماع رفيع المستوى بشأن سورية المنعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن المؤتمر السابق الذي استضافته بروكسل في إبريل الماضي والذى أظهر وحدة وتضامن المجتمع الدولي، حيث تعهدت الدول المشاركة فيه بجمع نحو عشرة مليارات دولار خلال العامين المقبلين لمساعدة الشعب السوري، حسب قناة روسيا اليوم. وشددت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية على أن الوقت حان للتحول من التعهدات إلى تقديم هذه الأموال فعلا، مؤكدة تمسك الاتحاد الأوروبي بالوفاء بجميع التزاماته تجاه الدول المجاورة لسورية، لا سيما لبنان والأردن وتركيا التي تستضيف على أراضيها أكثر من خمسة ملايين لاجئ سوري. وأعربت موجيريني عن أملها أن يظهر المجتمع الدولي لا التمسك بتعهداته المالية فحسب بل والإرادة السياسية وتابعت: "التزاماتنا ليست مجرد الأموال". وتابعت: "إذا كنا بالفعل جادين في جهودنا فعلي جميع المشاركين باجتماع اليوم إقناع أطراف الأزمة السورية بالجلوس حول طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل". وذكرت المفوضة أن الاتحاد الأوروبي سيستمر في العمل على إيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى كافة المناطق السورية، محذرة من أنه لا يمكن تسوية الأزمة ودحر الإرهاب في سورية دون التوصل إلى حل سياسي شامل تحت رعاية الأممالمتحدة. وقالت: "الخلافات لا تزال قائمة بشأن التوصل إلى حل في سورية لكن ثمة أرضية مشتركة يمكن الاستناد إليها لإنهاء الصراع والاستعداد لما بعد التوصل إلى اتفاق سياسي شامل". وأكدت موجيريني دعم الاتحاد الأوروبي لمناطق خفض التوتر في سورية، مشيدة بدور مفاوضات أستانا في تقليص مستوى العنف في البلاد، ونفت أي تناقض بين مساري جنيف وأستانا.