أكد د. أحمد رفعت عميد كلية العلوم بجامعة عين شمس على أهمية الطاقة النووية مشيراً إلي أن هناك دولا مثل فرنسا تعتمد عليها بنسبة 75 %فى توليد الكهرباء. جاء ذلك فى افتتاح الندوة التى نظمها قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالكلية بعنوان " البرنامج النووي المصري -أفاق وتحديات " بحضور كل من د. علاء فايز رئيس الجامعة ود. محمد الحسيني الطوخي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.وأشارد سمير يوشع الخميسى أستاذ الفيزياء النووية بالكلية إلي أن دول العالم الثالث لاتقدر قيمة وأهمية الطاقة النووية ومجالاتها المتعددة مؤكداً أننا بمصر لدينا العديد من العناصر الاستراتيجية التى يجب دراستها دراسة متعمقة لكى نستفيد منها لايجاد صناعة نووية وخلق ثقافة الطاقة النووية . ونبه أ.د رياض مجاهد أستاذ الفيزياء النووية بهيئة الطاقة الذرية علي ضرورة امتلاك الأمة العربية برنامجا نوويا حتى تضمن مكانتها بين دول العالم وإلا ستفنى كأمة الهنود الحمر ،مشيراً إلي أن الطاقة النووية أكثر نظافة من الطاقات الأخرى القابلة للنفاذ مثل الفحم و البنزين والغاز الطبيعى ،وأن عيوبها تعتبر قليلة مقارنة بمميزاتها العديدة ومخاطرها يمكن السيطرة عليها. وأضاف أنه لا يوجد برنامج نووى بدون قناعة سياسية.وتناول الدكتور هشام شهبندر مدرس الهندسة النووية بقسم الفيزياء بالكلية مكونات المفاعلات النووية وأجيالها الأربعة وأنواعها موضحاً أن الجيل الرابع هو جيل تصميمى وبحثى فقط. وأكدت د عصمت هانم أمين أستاذ الأمان بالمفاعلات النوووية أن موقع الضبعة المخصص لاقامة المشروع النووي المصري به كل معايير الأمان المتعارف عليها وأنه لايوجد أى اعتراض جوهرى عليه مشددة علي ضرورة إنشاء المفاعل النووى المصرى مضيفة أن أى نشاط إنسانى تصحبه مخاطر ولكنها مقننة ومحسوبة. وتطرق المهندس إبراهيم على الشهاوى نائب الرئيس التنفيذى للمشروعات بهيئة المحطات النووية إلي أبرز وسائل الامان التى تعد أساسية فى المفاعل ومنها الحواجز وخزانات المياه والصمامات التى تحد من خطر التسرب الاشعاعى موضحاً ان ضحايا حادثة فوكوشيما باليابان كانت من جراء الزلزال وموجات التسونامى مقارناً بين معايير الامان بمفاعل فوكوشيما ونوع المفاعل المقرر إنشاؤه فى الضبعة مؤكدا جودة معايير الأمان فى المفاعل. وأوضح المهندس على العسيرى مستشار هيئة المحطات النووية وكبير المفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق أن هناك بعض الدول تمتلك محطات نووية برغم عدد سكانها القليل مثل فنلندا التى يبلغ تعدادها السكانى أقل من 5 ملايين نسمة وبها 4محطات نووية فى حين أن الهند بها 7 محطات تحت الانشاء أما الصين فتملك ما يقرب من 27 محطة تحت الانشاء . وبدأ د محمد منير المستشار الفنى بهيئة المحطات النووية ونائب رئيس الهيئة الاسبق كلمته بتصريحات لديفيد برجمان مدير هيئة الطاقة النوووية الاسرائيلى حيث صرح بأن كل الطرق مقبولة لحرمان الدول العربية من الطاقة النووية وتصريحات منظمة السلام الأخضر الاسرائيلى التى أدانت مشروع إنشاء مفاعل نووى مصرى على ضفاف البحر المتوسط. وأن هناك بعض الدول تصدر الخوف لمصر موضحا أن دعوى عدم ملاءمة الضبعة هى دعوى خبيثة ليس لها أساس من الصحة.