أصبحت البحرين، بعد اعتذارها عن رئاستها الدورية للقمة العربية القادمة، رابع دولة على التوالي تعتذر عن عدم استضافة القمة، وهي المرة الأولى التي تشهد هذا العدد من الاعتذارات خلال أربع سنوات متتالية منذ إقرار آلية عقدها بشكل سنوي في قمة عمان عام 2001. وأعلن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، مساء الأحد، استضافة بلاده للقمة العربية القادمة في دورتها ال30، بدلا من البحرين التي لم توضح أسباب اعتذارها عن عدم استضافة القمة المقبلة. وجاء ذلك في كلمة له خلال الجلسة الختامية للقمة العربية ال29 المنعقدة في مدينة الظهران شرقي السعودية، التي أعلن العاهل السعودي الملك سلمان عبدالعزيز تسميتها "قمة القدس". وقال السبسي إنه "انطلاقا من التزام تونس الصادق بالدفاع عن قضايانا ومصالحنا المشتركة، وإثر اعتذار البحرين عن رئاستها الدورية للقمة القادمة، وبعد التشاور مع أشقائنا قادة الدول العربية، يسرني أن أعلن استعداد تونس لاستضافة الدورة ال30 للقمة العربية". واستضافت السعودية الدورة ال29 (الحالية) للقمة العربية بعد اعتذار الإمارات عن ذلك، فيما عقدت الدورة ال28 (السابقة) في الأردن، بدلا من اليمن الذي اعتذر عن عدم استضافتها؛ نظرًا للأوضاع الأمنية والسياسية التي يعيشها. واستضافت موريتانيا القمة العربية ال27، بعد اعتذار المغرب. وتضمن البيان الختامي للقمة العربية التي استضافتها المملكة العربية السعودية، 29 نقطة محورية بشأن الأمن الداخلي للدول العربية وسيادتها.