اعلنت السلطات السورية اليوم موافقتها على خطة الموفد الاممي والعربي كوفي عنان، الذي دعاها بالمقابل الى تنفيذ "تعهداتها فورا" لحل الازمة، في حين اعلنت الاممالمتحدة ان العنف في سوريا اودى حتى الان بحياة اكثر من تسعة الاف شخص. فقد اعلن احمد فوزي المتحدث باسم عنان من جنيف ان "الحكومة السورية كتبت للمبعوث المشترك كوفي عنان لتبلغه موافقتها على خطته المؤلفة من ست نقاط والتي وافق عليها مجلس الامن الدولي" مضيفا ان "عنان كتب الى الرئيس الاسد ليدعوه الى ان تطبق الحكومة السورية تعهداتها على الفور". وتابع المتحدث باسم عنان ان الاخير يعتبر قرار دمشق "مرحلة اولية مهمة يمكن ان توقف العنف واراقة الدماء"، كما ستسمح بمعالجة "معاناة" الناس و"توجد مناخا ملائما لحوار سياسي يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري". واكد فوزي ان عنان "يعتبر الامر بالتأكيد تطورا ايجابيا لكن المهم هو التتفيذ". وسارعت فرنسا الى التعليق على الموافقة السورية على خطة عنان بالقول انها اخذت علما بها، وانها تنتظر "تفاصيل الرد السوري" من عنان. وتلقى عنان جواب السلطات السورية على خطته وهو في بكين حيث قابل كبار المسئولين الصينيين وحصل منهم على دعم لخطته بعد ان كان حصل على دعم روسيا لها. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي للصحفيين "نأمل ان يتمكن جميع الاطراف في سوريا من المشاركة في جهود الوساطة التي يقوم بها عنان من اجل توفير الشروط لايجاد تسوية سياسية للوضع في سوريا". وفي حصيلة جديدة اعلنت الاممالمتحدة اليوم ان عدد قتلى الاضطرابات في سوريا ارتفع الى اكثر من 9000 شخص. وقال روبرت سري مبعوث الاممالمتحدة في الشرق الاوسط، امام مجلس الامن ان "العنف على الارض يستمر دون توقف". وقال ان "تقديرات موثوقة تشير الى ان عدد القتلى المرجح في سوريا منذ بدء الانتفاضة قبل عام بلغ الان اكثر من 9000 شخص. واصبح من الملح وقف القتال ومنع مزيد من تصاعد العنف". ميدانيا قتل 17 شخصا الثلاثاء في اطلاق نار واشتباكات وعمليات قصف في سوريا، في حين انسحبت القوات النظامية من وسط مدينة سراقب في محافظة ادلب بعد ثلاثة ايام على دخولها، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا. والقتلى هم احد عشر مدنيا وستة جنود نظاميين. من جهة ثانية اعلن الرئيس السوري بشار الاسد اليوم خلال تفقده حي بابا عمرو في مدينة حمص في وسط سوريا ان الحي سيعود "افضل بكثير مما كان"، وان "الحياة الطبيعية" سترجع اليه بعد الاحداث الدامية التي شهدها وتسببت بسقوط مئات القتلى قبل اسابيع. وكان التليفزيون السوري الرسمي اعلن ان الاسد "تفقد منطقة بابا عمرو بحمص". ثم بث "صورا اولية" للزيارة ظهر فيها الرئيس يحيط به محافظ المدينة غسان عبد العال وشخصيات ومواطنين يهتفون له ويتدافعون لالقاء التحية عليه.