كتب- محمود شاكر: كشفت مصادر ل«الوفد» أن بوادر أزمة نشبت بين الهيئة القومية لسكك حديد مصر وشركة عربات النوم بعد تضارب التصريحات بشأن تشغيل قطار الملك فاروق لترويج السياحة داخلياً. كما أشار الى أن هذا القطار يحتاج إلى فحصه فنياً للتأكد من سلامته ومتطلبات إعادة تشغليه وأنه قد مضت على توقفه سنوات طويلة تصل إلى «66» عاماً وكان مخصصاً للملك فاروق وأسرته وهو مكون من عربتين ووحدة جرار توربينى تعمل بالديزل كانتا مخصصتين للملك وعائلته، وقامت بتصنيعه شركة فيات الإيطالية لصالح الملك فاروق ولم يعمل فى الخدمة سوى أقل من عامين ثم تم ايقاف تشغيله مع إنهاء الحكم الملكى وقيام ثورة «23 يوليو» ضد الملك فاروق حتى تم تعطيل هذا القطار ولم تتم الاستفادة به حتى أنه يحتاج الى إعادة تأهيله فنياً. ويرجع تاريخ القطار الملكى إلى منتصف القرن العشرين وهو عبارة عن عربتين الأولى قسمت الى جزءين الأول به قمرة القيادة وحمام خاص بالسائق، أما العربة الملكية فهى قسمان الأول الصالون الملكى وكان يحضر فيه الملك فاروق اجتماعاته مع ضيوفه، أما القسم الثانى فيه حمام خاص بالملك وتليفون لاسلكى وكابينة موسيقى، وكانت سرعة القطار تبلغ «60 كيلو مترا»، وكانت الشركة الوطنية لتشغيل عربات النوم قد قامت بإعداد دراسة تشغيل القطار الملكى الموجود بورش عنابر بولاق بالسبتية لخدمة السياحة بالاشتراك مع احدى كبرى الشركات السياحية تعتمد على تشغيل هذا القطار بتذاكر خاصة سياحية تناسب امكانياته لتشجيع حركة السياحة بين الاسكندرية وأسوان وكمصدر ايراد للسكة الحديد، وخاصة ان هذا القطار يعتبر جزءًا من تاريخ مصر.