كتب-ياسر ابراهيم ومحمد التهامي: نجحت الأجهزة الأمنية في كشف ملابسات العثور على جثة مجهولة بمنطقة المقطم، وتبين أن أبناء عمومة المجني عليه وراء الواقعة لوجود خلافات مالية بينهم، قاما على إثرها المتهمين باستدراجه والتعدي عليه بالضرب بالسلاح ما أدى لوفاته. تبلغ لقسم شرطة القطامية من مستشفى القاهرة الجديدة باستقبالها المدعو "محمود .م" 37 عاماً مقاول " توفي إثر إصابته بجرح قطعي بفروة الرأس من الخلف وسحجات متفرقة بالجسم". بالانتقال والفحص وبمناظرة الجثة تبين وجود آثار حبر بأصبع إبهام اليد اليسري وتم التقابل مع المدعو / محمد احمد سالم احمد 45 عاماً مقاول ومقيم مركز جهينة والذي قرر بعثوره على المجني عليه داخل صندوق السيارة رقم ه ب ج 5871 ماركة شيفرولية نصف نقل ( ملك المجني عليه ) داخل موقع تابع لشركة مقاولات الكائنة دائرة القسم ، وأضاف بوجود خلافات عائلية بين المتوفي وأبناء عمومته العاملين بذات الشركة تحرر عن ذلك المحضر رقم 1608 لسنة 2018م جنح القسم. بوضع الخطة موضع التنفيذ وردت معلومات لفريق البحث مفادها أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من :- محمد خلف عبد الرحيم عبد المجيد 33سنة مقاول ومقيم الطريحات جهينة / سوهاج ( نجل خالة المجني عليه ) ، والسيد محمد السيد حجازي 28 عاماً مقاول ومقيم بذات العنوان ( نجل خال المجني عليه )، وأنهما يختبأن بمنزل احد أقارب المتهم الثاني بمركز ارمنت بمحافظة الأقصر . عقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام تم استهدافهما بمأمورية أسفرت عن ضبطهما، بمواجهتهما بالمعلومات والتحريات أيداها واعترفا بارتكاب الواقعة ، وقرر الثاني بأن المجني عليه يرتبط بعقد مقاولة بالقاهرة الجديدة ، دائرة القسم وأنه والمتهم الأول يعملان طرفه من الباطن بذات المشروع وأنه ماطلهما في تسديد مبلغ مالي ، من مستحقاتهما . وبتاريخ الواقعة توجه صحبة المتهم الأول لمحل عمل المجني عليه لمطالبته بتسديد المبالغ المالية المتأخرة واصطحباه لمكان العثور على الجثة وعند مطالبته بمستحقاتهما ماطلهما متعللاً بتأخير صرف المستخلصات من جهة التعاقد لعدم اكتمال باقي الأعمال فقام بتقييده وشل حركته محاولاً إكراه على اخذ بصمته على إيصالات أمانة وعند مقاومته له قام المتهم الأول بالتعدي عليه بالضرب باستخدام ماسورة حديدية على رأسه محدثاً إصابته التي أودت بحياته وقاما بإلقائه داخل صندوق السيارة خاصته وفرا هاربان . بسؤال المتهم الأول أيد ما جاء بأقوال الثاني وأضاف بتخلصه من الأداة المستخدمة في ارتكاب الواقعة بإلقائها بالطريق العام، تأيدت الواقعة بشهادة الشهود، واللذان قررا أنهما أثناء تواجدهما بمحل عملهما شاهدا المتهمان حال تعديهما بالضرب علي المجني عليه. والذين قرروا أنهم يعملون طرف المجني عليه وأنهم بتاريخ الواقعة شاهدوا المتهمان حال اصطحابهما للمجني عليه من محل عملهم وعقب ذلك تلقوا اتصالا هاتفيا من الشاهدين الاول والثاني مفاده عثورهما علي المجني عليه بمكان العثور فتوجهوا لمكان الواقعة واصطحبوه للمستشفى في محاولة لإسعافه ، تحرر عن ذلك المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق .