المنصورة- محمد طاهر: شهدت الساعات القليلة الماضية إقبالا كبيرا من كافة الأسر على حدائق ومتنزهات مدينة المنصورة لاستكمال الاحتفال بعيد الربيع، شم النسيم ، حيث افترشت الأسر الأرض، لتناول وجبة الغداء خلال فترة الظهيرة، والتي تنوعت من حيث الأطعمة المعروفة مثل " الفسيخ والرنجة والخس والملانه والبصل الأخضر والبيض الملون وسط فرحة الأطفال والشباب وأسرهم. وشهدت الحدائق المفتوحة بشارع الجيش، والتي حملت بعضها إنشاء مدينة ملاهي مصغرة حملت بعض الألعاب الكهربائية " العربات الكهربائي، والساقية ، والمراجيح "حيث صاحبت تلك الألعاب الأغاني والمزمار ،كما حملت أيضا مظاهر للباعة المتجولين لبيع الفيشار وغزل البنات والأيس كريم ، والبالونات الهليوم ، والعادية "، وظاهر بهجة وسعادة . وتزايدت الأعداد بكثافة عالية علي حديقة شجرة الدر المطلة علي كورنيش النيل بشارع الجمهورية بالمنصورة ، والمسماة بحدائق الغلابة ،حيث لم تختلف كثيرا عن تناول الأطعمة المعروفة في شم النسيم ، وقام البعض منهم بركوب المراكب النيلية والتي تزينت بالأنوار وحملت علي سطحها مكبرات الصوت والدي جي ، والأغاني المتنوعة ليعيش معها الشباب بالغناء والرقص ، كما فضل البعض ركوب القوارب او البدالات النيلية كنوع من الرياضات الترفيهية ، وفضل آخرين في جماعية المرح بلعبة المنديل والاستغماية، ليقضوا معا اوقات مرح وسعادة . حيث تأتي الحدائق المفتوحة بطول شارع الجيش من مدخل المنصورة مرورا بمجمع المحاكم ، وحتى حي شرق المنصورة ، هي ملاذ الفقراء ، حيث تقوم الأسر بافتراش الأرض والاستظلال بالشجر أو بملايات السرير للاحتماء من حرارة الشمس ليقضوا يومهم ومعهم كافة مستلزمات الطعام من الفسيخ والرنجة والبصل والخص ، وسط حالة من البهجة حيث لا يستطيعون تحمل أعباء رسوم الحدائق والأندية حيث وصل سعر التذكرة من 25 قرش إلي جنية للفرد الواحد . فيما ظل رجال الأمن والشرطة النسائية ، وشرطة المسطحات المائية حراس علي أمن المحتفلين ومنع التحرش ، إضافة إلي قيام الصحة برفع حالة الطوارئ داخل المستشفيات ، وتوفير سيارات الإسعاف بمحيط الحدائق والمتنزهات المنتشرة على مستوى مدن ومراكز المحافظة.