كتب - مصطفى دنقل: انطلقت فعاليات المؤتمر الدولى الرابع والعشرين للجمعية المصرية لأمراض الصدر والحساسية، وشارك فى المؤتمر أكثر من 500 طبيب من أساتذة الصدر من جميع الجامعات المصرية والقوات المسلحة والشرطة ووزارة الصحة وحضور الخبير العالمى فى أمراض الجهاز التنفسى رونالد دال. ويقول الدكتور نبيل الدبركى، رئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر والحساسية، رئيس المؤتمر: ناقش المؤتمر أحدث ما وصل إليه العلم فى جميع أمراض الجهاز التنفسى وقام البروفيسير رونالد دال بعرض أبحاث جديدة لم تنشر من قبل بل نشرت لأول مرة فى هذا المؤتمر عن العلاج الحديث لحساسية الشعب الهوائية واستخدام الأدوية البيولوجية فى هذا العلاج وتحدث عن أبحاث جديدة فى علاج السدة الرئوية المزمنة وأيضا عرض بحثاً مهماً عرض فيه مقارنة بين تأثيرات العقاقير المستخدمة فى علاج أمراض الجهاز التنفسى وتحدث فى المؤتمر عدد من أساتذة الصدر وناقش المؤتمر المنظار التجولى واستخدامه فى أخذ عينات من بعض أجزاء الرئة المتطرفة للحصول على عينات وعمل تحاليل وكشف بعض الأمراض التى لا يمكن أخذ العينات عن طريق المناظير العادية، وتناول المؤتمر فى محاضرات عدة تليفات الرئتين والتى أصبح حدوثها يزداد يوما بعد يوم وتسبب مشاكل جمة وخطيرة للمرضى وكيفية تشخيصها والعلاج منها والوقاية من حدوث بعض الأنواع منها وتناول أيضا سبل العلاج الحديثة لمرض الدرن الرئوى وتطبيق مصر أحدث البرامج العلاجية والوقائية من هذا المرض. وناقش الدكتور نبيل الدبركى مرض حدوث الجلطات الرئوية وكيفية تشخيصها وسبل العلاج الحديث لها، ومن أهم أسباب هذا المرض حدوث جلطات بالساقين أو الحوض ثم سريانها فى الأوردة حتى تصل إلى الأذين الأيمن ثم البطين الأيمن ثم تندفع إلى الشريان الرئوى لتصيب أحد أفرعه الصغيرة أو الكبيرة أو هو نفسه وذلك يتوقف على حجم الجلطة التى تسير فى هذا المسار. وأوضح الدكتور نبيل الدبركى أن أى شخص يعانى من دوالى الساقين لابد من الفحص المستمر وترقب حدوث أى جلطات بالساقين ولابد من عمل اللازم لتجنب هذا وأن جلطات الرئة تحدث أكثر فى المرضى الذين يعانون من الأمراض الخبيثة أو يتعاطون هرمون الاستروجين والذين خضعوا لعمليات جراحية أو كسور فى العظام أو مرض جعلهم لا يستطيعون الحركة لفترة طويلة ولابد من الحرص الشديد والمتابعة الدقيقة حتى لا تحدث جلطات بالساقين أو الحوض وننبه أى شخص تحدث له جلطة فى الساقين أو فى الرئة أو اضطر للنوم وعدم الحركة لفترة وأصيب فجأة بضيق فى التنفس أو ألم فى الصدر أو كحة ببلغم مدمم وأصيب بسرعة ضربات القلب أن يتوجه فورا إلى وحدات الطوارئ بالمستشفيات للتأكد من عدم إصابته بجلطات الرئة. ويضيف الدكتور حسين فتحى استشارى الأمراض الصدرية والحساسية وزميل كلية أطباء الصدر الأمريكية وعضو الأكاديمية الأوروبية للحساسية والمناعة الإكلينيكة الربو الشعبى من الأمراض التى تزايدت فى الأعوام السابقة، وذلك بسبب تلوث البيئة وانتشار عادة التدخين وأعراض هذا المرض هى الإحساس بضيق فى التنفس مع نوبات من السعال الذى غالباً يكون جافاً أو مصحوباً ببلغم ويتم تشخيص هذا المرض بعمل وظائف التنفس تحدد كفاءة الرئتين مع أخذ التاريخ المرضى مفصلاً من المريض والعلاج يكون باستخدام موسعات الشعب الهوائية التى تؤخذ عن طريق الاستنشاق والمعروفة باسم البخاخات، وهذا النوع من الأدوية لا تسبب التعود أو الإدمان وإنما هو وسيلة آمنة للعلاج الذى يسبب تحسناً فى كفاءة الرئتين ولا يؤثر على الأعضاء الحيوية فى الجسم مع التوقف عن عادة التدخين السيئة مع شرب السوائل السائلة والإكثار من تناول الخضراوات الطازجة وشرب العسل النحل الذى يحسن مناعة الجسم بصفة عامة والبعد عن الأماكن الضيقة وأماكن التجمعات مع التعرض الجيد للهواء بصفة مستمرة. ويضيف الدكتور علاء شلبى، أستاذ أمراض الصدر، أن مرض الربو الشعبى يصيب الصغار والكبار فى مصر وهناك حوالى 10% من السكان يشتكى وعنده أعراض المرض وناقش المؤتمر العلاجات الجديدة المرتبطة بمرض الربو والمؤتمر يطرح وجهات النظر فى أمراض كثيرة الحدوث وطريقة التعامل مع هذه الأمراض ومريض الربو يحتاج إلى الوعى المستمر خاصة فى وقت تغيير الفصول والربيع.