رأت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الامريكية ان نتائج الانتخابات التمهيدية لترشيحات الحزب الجمهورى للرئاسة فى ولاية "لويزيانا"، أبقت على آمال المرشح " ريك سانتورم" فى السباق، وقالت الصحيفة إن "سانتورم" الذى منى بالعديد من الهزائم امام المرشح القوى "ميت رومنى"، فاز بفارق كبير فى الانتخابات التى شهدتها "لويزيانا" يوم السبت، حيث حصل على 49% من الاصوات مقابل 27% لمنافسه "رومنى" . واضاقت الصحيفة انه رغم استمرار الفارق الكبير بين ما حصل عليه "رومنى" من تأييد المندوبين فى الولايات منذ بدء الحملة الانتخابية والذى بلغ 568 مندوبًا مقابل 273 مندوبًا ل " سانتورم". ، الا ان فوز "لويزيانا" يمكن ان يكون نقطة انطلاق جديدة للمرشح المحافظ "سانتورم". واشارت الى انه كان من المفترض ان يحقق "سانتورم" انتصارات اكبر فى الولايات الجنوبية التى جرت فيها الانتخابات خلال الشهر الجارى، باعتبار انها ذات اغلبية محافظة، الا انه نجح فى ولايتى "ميسيسبى" و"الاباما" و"ميسورى" و"مينسوتا" فقط، فيما خسر يوم الثلاثاء الماضى فى "الينوى". وحسب الجدول، فإن الفترة من الآن وحتى مايو المقبل، ستتركز الانتخابات فى ولايات الشمال الامريكى الاكثر ثراءً حداثة، والتى يكثر فيها انصار "رومنى" . واوضحت الصحيفة ان "رومنى" يملك المال والتمويل والدعم. ونقلت الصحيفة عن السيناتور الجمهورى" ليندسى جراهام" من ولاية "ساوث كارولينا": "ان انتخابات الولايات حسمت تقريبا و"رومنى" هو مرشح الحزب الجمهورى. وقالت الصحيفة ان "رومنى" يحتاج الى تأييد 1144 مندوبًا كى يفوز بترشيح الحزب له فى انتخابات الرئاسة الامريكية المقررة فى نوفمبر المقبل. وقالت الصحيفة ان الانفاق الكبير ل "رومنى" على الدعاية اخل بتوازن القوى مع "سانتورم"، حيث تمكن "رومنى" من الفوز على "سانتورم" فى ولايات مثل "ميتشجان" و"اوهايو" وا"لينوى"، رغم انها تعتبر مناطق قوة ل "سانتورم" وذلك بفضل الانفاق الكبير. ورغم ان "سانتورم" يضع آمالا على انتخبات ولاية "ويسكونسون" التى يتواجد بها عدد كبير من المندوبين, التى ستجرى فى الثالث من ايريل المقبل، الا ان "رومنى" دشن حملة اعلانية بتكلفة 2 مليون دولار فى الولاية. واظهرت استطلاعات للرأى تفوق "سانتورم" على "رومنى" فى الولاية. وقال "سانتورم" للصحفيين فى ولاية "ميلواكى": "ان السباق تقريبا انحصر بين مرشحين اثنين وهذا جيد بالنسبة لى"، وذلك فى اشارة الى تلاشى فرصة كل من المرشحين الاخرين "نيوت جينجريتش" و"بول رون". وقالت الصحيفة انه رغم ان معظم الاستطلاعات والاراء تصب فى مصلحة "رومنى" وانه الاجدر على مواجهة الرئيس الديمقراطى "باراك اوباما" فى انتخابات نوفمبر، الا انه لا يمكن القول إن السباق قد حسم، حيث لا تزال هناك العديد من الولايات التى تنتظر الانتخابات فى الايام المقبلة. ولكن الشىء الذى اصبح اكثر وضوحًا ان رئيس مجلس النواب السابق "نيوت جينجريتش"، والمرشح الاخر "رون بول" ابتعدا كثيرا عن المنافسة، واصبح السباق محصورا بين "رومنى" و"سانتورم" .