كتب- محمد علام: يئس "عاشور.م" شاب في أوائل العشرينيات من عمره، من ضيق الحياة وقلة الأموال معه فلجأ إلى إنهاء حياته ليتخلص من معاناته المادية والمعنوية للأبد فاستغل انشغال والديه مع أشقائه وأحضر حبلاً قوياً ثبته في جنش بسقف غرفته وقرر أن ينهى حياته في الحال. ليلة الواقعة ذهب الأب إلى عمله وأشقاؤه إلى مدارسهم، واستقر المجنى عليه على الانتحار والحصول على الراحة الأبدية، وبعدما انتهى من إعداد المشنقة أحضر كرسيا وصعد عليه ووضع رأسه داخل قطر المشنقة وأزاح الكرسى ليعلق المجنى عليه بين السقف والأرض ويلفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بجراحه. عاد الأب من عمله وذهب إلى حجرة نجله الأكبر ليطمئن عليه فوجده معلقا فصرخ واستغاث بالجيران الذين هرولوا إلى الشقة لمعرفة ماذا حدث؟، ونجحوا في إنزال المجنى عليه ولكنه بعد فوات الأوان. حضرت الأجهزة الأمنية ورجال النيابة إلى مسرح الجريمة لكشف ملابساتها وبإجراء المعاينة الأولية، أكد والد المجنى عليه أن نجله حاول مرتين أن ينهي حياته ولكنه نجح في ردعه وإيقافه عما يدور برأسه، وأشار إلى أن نجله يعاني من حالة نفسية سيئة بسبب عدم حصوله على فرصه عمل وقله المال معه فلجأ إلى إنهاء حياته لتخلص من آلامه المادية وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. من جانبها صرحت نيابة الطالبية تحت إشراف المستشار حاتم فاضل المحامى العام لنيابات جنوبالجيزة ، بتشريح ودفن جثة المجنى عليه عاشور الذى أنهى حياته منتحراً ،حيث قام بإعداد مشنقة لنفسه داخل غرفته بعدما فشل فى مرتين سابقتين بسبب مروره بضائقة مالية. كان قسم الطالبية، تلقى بلاغًا من مستشفى الهرم بوصول "عاشور م"،21 سنة، بائع، جثة هامدة وبها تورم حول الرقبة وبالانتقال والفحص تبين قيام المتوفي بشنق نفسه بحبل داخل شقتة لمروره بضائقة مادية. وقال والده أن فكرة الانتحار تراود نجله منذ فترة كبيرة وحالوا أن يتخلص من الدينا مرتين ولكنه فشل وأضاف أنه استغل هدوء المنزل وأقدم على ارتكاب جريمته وعندما عاد الأب من العمل اكتشف انتحار نجله فاستغاث بالأهالى لإنزاله، وتحرر محضر اللازم بالواقعة، وتم العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.