وصفت صحيفة (جارديان) البريطانية المؤتمر المُنتظر انعقاده في ديسمبر المقبل والذي سيناقش قضية حظر أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط، بأنه حدث تاريخي حيث سيجتمع على مائدة واحدة مسئولين كبار من كل من إيران وإسرائيل حول قضية واحدة تنتظر اتفاقهما معا وهي قضية "حظر السلاح النووي" وسط حالة التوتر السائدة بين البلدين. وأضافت الصحيفة أنه خلال هذ المؤتمر التاريخى الذي سُيعقد فى العاصمة الفنلندية "هلسنكى" سيجلس فيه ممثلون عن إسرائيل وإيران مع الدول العربية على مائدة واحدة لمناقشة فرض حظر على الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية فى الشرق الأوسط. وأكدت الصحيفة أنه بالرغم من حدة التوترات التى تشهدها منطقة الخليج، إلا أن المنظمين الفنلنديين للمؤتمر أعربوا عن تفائلهم تجاه إتمام المؤتمر المدعوم من الأممالمتحدة لإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. وتمت مناقشة تفاصيل الخطط الخاصة بهذا المؤتمر في اجتماع عُقد هذا الأسبوع في قطر، وتناول الاجتماع، الذي نظمه المجلس البريطانى الأمريكى للمعلومات الأمنية الأساسية، عدم الإنتشار النووى فى منطقة الخليج. وأعرب العديد من الدبلوماسيين عن خوفهم تجاه تصاعد الأزمة الراهنة والتوترات التي تشهدها المنطقة وتأثير ذلك على حضور هذا المؤتمر، مؤكدين أنه بالرغم من حضور ممثلين من إسرائيل وإيران لقاءات شبيهة فى القاهرة وبروكسل فى السنوات الأخيرة الماضية إلا أنه لم يحضر اي ممثلين من البلدين اجتماع قطر. وقال أفنير كوهين، خبير برنامج الأسلحة النووية الإسرئيلية بمعهد مونتيرى للدراسات الدولية، "ما لم يرى الإسرائيليين تقدم فى الحد من البرنامج النووى الإيراني، فإنهم لن يكونوا ملزمين بالذهاب إلى هذا المؤتمر وجاء هذه كربط منه بين الموقف الإسرئيلى بتحركات إيران على صعيد برنامجها النووى. وعلى الجانب الآخر، رأى "باول انجرام"، المدير التنفيذي الأساسي للمؤتمر أن البدء في مثل هذه القضايا، ذات الأهداف الواضحة، من شأنه أنه يعمل على بناء الثقة المفقودة وتهدأة الأجواء بين البلدين، وأضاف "أن العديد من الشعب الإسرائيلي يدرك الآن أن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية هو أفضل من تواجد منطقة أو اثنين أو أكثر تمتلك لمثل هذه الأسلحة". وأكدت الصحيفة أنه من المنتظر أن يتناول المؤتمر التصورات الإقليمية لازدواجية المعايير التي تقوم عليها إسرائيل التي تحتكر السلاح النووي وفي نفس الوقت تمارس مجموعة من الضغوط الغربية المستمرة على إيران لتتخلى عن تخصيب اليورانيوم الخاص بها.