على ما يبدو أن النزعة الإرهابية تجري في دم القطريين، حيث أن بعد إعلانها مباشرة قائمة بالجماعات والأفراد الذين اعتبرتهم إرهابيين خلال الأسبوع الماضي؛ قامت قناة الجزيرة ببث تقرير مريب، الخميس الماضي، حول موقف جماعة "الاخوان"، قائلة إن "خيار العنف أصبح ضرورة لهم"، متسائلة في أحد سطور التقرير "هل يلجأ الإخوان للعنف بعد أن اكتشفوا أن سلميتهم ليست أقوى من السلاح؟"، في دعوة صريحة منها للتحريض على العنف والارهاب. لا شك أن "الجزيرة" استعدت لماراثون الانتخابات الرئاسية المصرية، بنشر تقرير منافٍ لجميع تعاليم المهنية والأخلاقية لتحريض "الإخوان" وإيصال رسائل سلبية حول مشهد العرس الانتخابي لمصر الذي يشرف على تأمينه مؤسسات الدولة، حيث أن "الفضائية" تمثل بالفعل جزيرة ومهبط لكل متابعي الحركات الإخوانية والإرهابية حول العالم. ورغم علم قناة الجزيرة، بأن جماعة الاخوان بات محسوم أمرها في مزبلة التاريخ، وتأكيدها على ذلك بالقول في مستهل تقريرها أن الجماعة تواجه مستقبلا مظلم، إلا أنها حثت على ضرورة التوجه إلى العنف بالقول "إن المجازفة مبررة لهم وأن العنف بات الخيار الأكثر حضورًا على المدى القريب والمتوسط". وفي أقل من 48 ساعة على نشر هذا التقرير الفاضح للنوايا الخبيثة؛ وقع حادث محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية، كرسالة من الجماعة الارهابية قبيل الانتخابات على استمرار تلاعب أيادي الإخوان باستقرار البلاد وأن قطر إمارة لن تغتسل يدها من دماء الإرهاب القذر.