كتب - مجدي سلامة و علي عبد العزيز قال المستشار بهاء أبوشقة، سكرتير عام حزب الوفد، رئيس اللجنة التشريعية بالبرلمان: إن دعاة مقاطعة الانتخابات الرئاسية يريدون لمصر أن تعود للوراء، وإلى سنوات غياب الديمقراطية، مشيراً إلى أن كل صوت انتخابى فى انتخابات الرئاسة سيكون بمثابة طعنة فى قلب الإرهاب وخنجر يقطع ألسنة الذين يروجون الشائعات ضد مصر والدولة المصرية، وحرف فى كلمة النهاية للمؤامرات التى تحاك ضد مصر. وشدد سكرتير عام حزب الوفد على أن المصريين الذين قهروا التتار وقضوا على الهكسوس، وأجبروا نابليون بونابرت على أن يهرب سراً من مصر، قادرون اليوم على دحر كل المؤامرات التى تستهدف وطنهم. وقال «أبوشقة» فى تصريحات خاصة ل«الوفد»: الشعب المصرى حالياً يؤسس لدولة ديمقراطية عصرية حديثة، وأول مبادئ الديمقراطية هى الاحتكام لصناديق الاقتراع والمشاركة بقوة فى الانتخابات. وأضاف: الذين يدعون للمقاطعة يريدون لمصر أن تعود إلى الوراء، إلى عصر غياب الديمقراطية، وهو العصر الذى تسبب فى كوارث عديدة أدت فى النهاية إلى انفجار ثورتى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، مشيراً إلى أن الصوت الانتخابى أمانة والمشاركة فى الانتخابات نوع من الشهادة، التى قال عنها الله سبحانه وتعالى فى قرآنه العزيز: «ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه». وتوقع «أبوشقة» أن يكرر المصريون داخل مصر ذات المشاهد التى قدمها المصريين فى الخارج، والذين تحملوا مشقة السفر لمئات الكيلومترات، وقهروا برودة الجو لكى يشاركوا بقوة فى الانتخابات الرئاسية.. وقال: «هذه المشاركة رسالة إلى العالم مفادها أن المصريين يمتلكون إرادة قوية وعزماً لا يلين، ويصممون على مساندة دولتهم ضد كل المؤامرات التى تستهدف وطنهم». وأضاف: «أتوقع أن يكرر المصريون داخل مصر، ما فعله المصريون فى الخارج، وأن يؤكدوا للعالم أجمع أنهم يمتلكون إرادة وصلابة وعزماً لا يلين، ولا تقهره الشائعات، ولا تقهره المحاولات المستميتة من أعداء الوطن لإسقاط الدولة المصرية». وواصل «أبوشقة»: المصريون أدركوا حقيقة الخطر الذى يحيط بوطنهم، وأدركوا أيضاً حقيقة المؤامرة التى كانت تدبر لمصر، لكى تسقط فى مستنقع سقطت فيه العديد من الدول المجاورة، والمصريون وحدهم هم من أسقطوا هذه المؤامرة، وأنقذوا الشرق الأوسط كله من السقوط، لأن الشرق الأوسط كله يسقط إذا سقطت مصر. وتابع «أبوشقة»: المصريون فرضوا إرادتهم على الجميع عام 1805 واختاروا محمد على والياً عليهم، وقبلها قهروا التتار وأنقذوا الشرق الأوسط من شرورهم، والمصريون أيضاً هم من كسروا الهكسوس، وثاروا مرتين على نابليون بونابرت فى شهور قليلة، وأجبروه على الخروج سراً من مصر، ومصر الآن بصلابة شعبها وعزمهم ستقضى على كافة المؤامرات التى تتعرض لها الدولة المصرية، والمشاركة بقوة فى الانتخابات الرئاسية هو أحد طرق دحر تلك المؤامرات.