سلطت صحيفة ذا تايمز البريطانية الضوء على المسيرة التي احتشد خلالها مئات الآلاف من المراهقين في الولاياتالمتحدة، مطالبين بفرض قوانين أكثر صرامة من أجل التصدي لاستخدام الأسلحة النارية في أعمال عنف بالبلاد. وذكرت الصحيفة أن المسيرة جذبت حشودا هائلة بأنحاء البلاد، مما يجعلها أكبر الاحتجاجات التي يقودها الشباب منذ حقبة حرب فيتنام، تحت عنوان "من أجل حياتنا". وفي واشنطن العاصمة ونيويورك سيتي ودينفر ولوس أنجليس ومدن أخرى، استمع المتظاهرون لطلاب ناجين من حادث إطلاق نار بمدرسة في ولاية فلوريدا الشهر الماضي . وأشارت الصحيفة إلى أن نجوم السينما، المليارديرات والسياسيين والمتظاهرين الذين يصل عددهم إلى مئات الآلاف جاءوا من جميع أنحاء أمريكا، لافتة إلى أن النجوم الحقيقيين في مسيرة "حياتنا في واشنطن" هم الأطفال والمراهقون الذين دعوا إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد البنادق بعد عقود من عمليات إطلاق النار الجماعية. وقالت الصحيفة إن جوانا جيتس كانت في السابعة عشرة من عمرها عندما اضطرت إلى الزحف في مدرستها لتفادي التعرض للقتل على يد اثنين من زملائها التلاميذ، كان ذلك في ثانوية كولومباين في كولورادو في 20 أبريل 1999، وهو اليوم الذي يصادف الصفر العام في وباء إطلاق النار في المدرسة الذي أفسد أمريكا. وجاءت "مسيرة حياتنا" بمثابة نقطة انطلاق لحملة استمرت ستة أسابيع أطلقها تلاميذ من مدرسة مرجوري ستونمان دوجلاس الثانوية في أعقاب ثورة نيكولاس كروز التي أودت بحياة 17 شخصا.