كتبت- أمنية إبراهيم: تخيلت الفتاة الكفيفة أن حياتها ستتحول للأفضل بعد أن قررت أن تبتسم بقرار شاب بالارتباط بها بالرغم من إعاقتها.. ظنت أن الحياة قررت أن تعطيها الجانب الجميل.. فعامان هما عمر زواجها من فارس الأحلام التي لم تره بسبب اعاقتها كانت من أجمل أيام حياتها لكن سرعان ما شعر الزوج بالملل الزوجي وفتور المشاعر ناحية زوجته ليتعرف على إحدى الفتيات سريعًا. وقرر خيانة زوجته على سريرها في غرفة نومها ظنا منه إنها لن تراه لكن لسوء حظه أن الله سلب منها نعمة البصر منحها نعمة البصيرة التي جعلتها تشعر بكل شيء فتقرر اللجوء إلى والدها وجارتها لتسجيل واقعة الزنا التي تمت على فراش الزوجية. وقفت الزوجة الثلاثينية تروى قصتها الغريبة جدا التي بدأت منذ عدة سنوات عندما تعرضت إلى حادث أسفر عنه إصابتها بفقدان في البصر وبعد إجراء الفحوصات الطبية المتخصصة قرر الأطباء أنها تحتاج إلى علاج طويل لكي تسترد نظرها مرة ثانية.. قالت الشابة: ارتضيت بما قسمه الله ليّ.. لن ادعى أننى سقمت من حالى لكن سرعان ما عدت الى طريق الصواب وحمدت الله على نعمته خاصة لأن امل شفائى موجود على عكس الكثير.. أثناء ذلك فوجئت بشاب يتقدم لأسرتى لطلب يدى مؤكدا لهم أنه شاهدنى أثناء سيرى بالشارع.. وأخبره والدى بحقيقة اعاقتى وبالرغم من ذلك وافق علي الارتباط بى بحجهة مساندتى ومساعدتى فى معاناتى. تقول: لن انكر اننى عشت على يد زوجى أجمل لحظات حياتي، ولم انكر اننى شعرت بجميع المشاعر الرقيقة الجميله التي تخيلت انها حرمت على بسبب اعاقتي.. عامين نهلت من نهر الحب الكثير والكثير حتى استيقظت على كارثه من العيار الثقيل بعد أن اكتشفت أن زوجى يخوننى على سرير غرفة نومى مع احدى الساقطات ظنا منه اننى كفيفة ولن أشاهد فعلته الدنيئة. تحي: «لن يسقط هذا اليوم من ذاكرتي لاننى عرفت معنى قسوة المشاعر وانعدام الضمير.. تبكى الزوجه فجأة تحاول جاهدة استجماع شجاعتها لاستكمال سرد قصتها قائلة: شعرت بدخول زوجى البيت بهدوء وحذر عندما تحدثت إليه لم يرد على وسمعته وهو يهمس لإحدى الفتيات ويطلب منها الدخول فى هدوء تناسي أن الله يهب الكفيف نعمة البصيرة وهى أقوى بكثير من نعمة الإبصار.. وشعرت وقتها أن سكينا قد تم غرسه فى صدرى فاتصلت على والدى وطلبت منه سرعة الحضور لكنه تأخر كثيرا فلجأت الى جارتى والتى شاهدت كل شيء بمجرد دخول والدى روت له كل ما شاهدته.. ثار أبى واصطحبنى الى منزلنا وطلب من زوجى تطليقى فى هدوء ومع رفضه والاستمرار فى أساليب العناد والتذمر فقررت رفع دعوى قضائية ضده والتى حملت رقم 889 اسنه 2018 لأتخلص منه يكفى غدره وخيانته لى مستغلا ظروف اعاقتي.