كتب وحيد شعبان: أكد وجدى زين الدين، رئيس تحرير جريدة الوفد، أن وجود متربصين بالدولة الوطنية دفعنا إلى تعديل فى سياسة الوفد التحريرية من معارضة الدولة إلى دعم للدولة، والوقوف بجانبها؛ حتى لا تسقط فى الفوضى، مشيراً إلى أن «الوفد» لم تتخل عن معارضتها للسلبيات بل على العكس نتمسك بمبادئنا المتمثلة فى الدفاع عن حقوق الإنسان والدستور والديمقراطية ومحاربة الفساد. وأضاف «زين الدين»، أن «الوفد» منذ صدورها فى الثمانينيات وهى تدافع عن الحرية والعدالة الاجتماعية، وتطالب بالديمقراطية والتداول السلمى للسلطة. وقال: «الوفد» خاضت معارك صحفية كثيرة للتأكيد على هذه المبادئ، وكانت الجريدة وقتها الأكثر انتشاراً وتوزيعاً لما تتمتع به من مصداقية الخبر، والتحليل، فاكتسبت ثقة القارئ الذى كان يقف بالطوابير عند باعة الصحف ينتظرها بفارغ الصبر؛ لأنها كانت ضمير الأمة بحق، والمعبرة عن نبض المواطن المصرى. وشدد رئيس تحرير «الوفد» على أن دعم الدولة أهم بكثير من معارضتها، والمساهمة فى إسقاطها، أو زعزعة استقرارها فى هذ الوقت الدقيق الذى يمر به الوطن، مؤكداً أن الصحفى عليه أن يتمتع بالحس الوطنى قبل أى شىء آخر، وضرورة أن يدرك ما يفيد وطنه وما يضره. جاء ذلك خلال إلقاء كلمته أمام الملتقى الإعلامى العربى للشباب بالجامعة العربية، فى حضور عدد من رؤساء تحرير الصحف المصرية القومية والخاصة ونخبة من الشباب العربى من مختلف الجامعات المصرية والعربية. وقال رئيس تحرير «الوفد» فى تحليله عن أزمة الصحافة الورقية، والمنافسة مع الإلكترونية، إن الصحف الورقية تواجه العديد من التحديات، منها الارتفاع الجنونى فى أسعار الورق والطباعة، مع تراجع الإعلانات، الممول الرئيسى للصحف، فضلاً عن عدم تطوير أساليب توزيع الصحف التقليدية، ما يشكل تحدياً يعيق الصحف الورقية. وقال «زين الدين»: رغم التحديات التى تواجهها الصحف، إلا أنها لن تندثر يوماً، فهى وجدت لتبقى؛ لأن الصحف الورقية ما زالت تتمتع بالمصداقية والثقة لدى القارئ عكس الصحافة الإلكترونية التى تفتقد بعض الشىء من المصداقية لطبيعة عملها الذى يرتكز على سرعة النشر، والبحث عن الانفراد. وطالب «زين الدين» بضرورة وجود تشريعات تضبط عمل الصحف الإلكترونية حتى لا تنشر الفوضى والشائعات، ما يُشكل تهديداً للأمن القومى.