خبراء: العلاقة المبنية على الكذب والغش نهايتها الحتمية "أبغض الحلال"

كتبت رقية عبد الشافي:
أعلنت النائبة غادة عجمي،عن تقديمها لمقترح يقتضي بحبس الرجل في حالة تزوجه على زوجته دون موافق الزوجة على خطوة الاقبال على الزواج مرة اخرى.
في هذا الصدد تواصلت "بوابة الوفد"، مع العديد من الخبراء الإجتماعيين والنفسيين ورجال الدين، لمعرفة مدى تاثير القانون وتأثيره علي الأسرة في حاله تطبيقه على أرض الواقع.
من جانبه اكد حامد أبو طالب عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق، أن الإسلام يبيح للرجل أن يتزوج بأكثر من زوجة، ولكن إباحته مشروطة بالعدل بين الزوجات في النفقه والسكن والحقوق الزوجية المشروعة ،مستدلاً بقوله تعالى "وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِى الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَة ".
وأضاف أبو طالب في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن عقوبة السجن التي طالبت بها النائبة غادة عجمي أمر غير مقبول ولا يعتد به شرعا، لافتًا إلى أنه لا يمكننا
حبس الرجل على أمر قد أحله الله له، حيث أن ذلك يعد تطاولًا على ثوابت الشريعة الإسلامية.
واكد طالب "عدم وجد فى الشريعة شرط يطالب من الزوج على أن يستأذن الزوجة الأولى فى الزواج من الثانية بل حتى لو استأذنها وأَبَتْ فله الحق أن يتزوج ، ولكن هذا لا يمنعه أن يشاورها ويقنعها حتى تقتنع بذلك وتطمئن ".
ونصح عميد كلية الشريعة الإسلامية الزوج، بأن يكون واضحًا وألا يخفى زواجه، ومن الشروط الشرعية الاشهار للجميع ،قائلا":أن المقبل على الزواج لا يفعل منكرًا، خاصة وأن في إخفاءه لزواجه ضرر بالزوجة الثانية، وقد يوجد عداوة بين أولاده فيما بعد ،مستطردا" الإسلام أعطى للزوجه التى تزوج عليها زوجها الحق فى أن تطلب الطلاق منه إذا لحقها اى ضرر، سؤاء مادى أو
معنوى يتعذر معه دوام العشرة".
واتفقت سامية خضر استاذ علم الإجتماع جامعة عين شمس ، على تأيدها التام لمقترح النائبة غادة عجمي، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بشأن مشروع قانون يقضي بحبس الزوج في حالة زواجه دون علم زوجته، لافته الى ضرورة وجود المصداقية بين الزوجين منذ بداية الحياه الزوجية، حتى لا يحدث مثل تلك الأمور فى المستقبل بين الزوجين، ويترتب عليه انهيار الحياه الاسرية .
وأيدت "خضر " المقترح ، نظراً لما يترتب عليه من التزام الزوج الوضوح مع زوجته، وبالتالى لا يقدم على فعل تلك الامور التى تؤثر بالسلب على الأطفال فى المستقبل ،قائلة":ان العلاقة التى تقام على الكذب والغش نهايتها الإنفصال، ففى كلتا الحالتين تهدم العلاقة بينهما .
ورفض جمال فرويز إستشاري الطب النفسي ، مقترح النائبة غادة عجمي ، معللا رفضه بأن هذا شرع الله ولا ينبغي الحديث في هذا الشأن، لأنه يعتبر تدخلًا في ثوابت الدين ، مشيرًا إلى أن الرجل من حقه الزواج بأكثر من واحدة، وهذا ما كفله الشرع للرجل، فلا يمكننا الحديث في أمور خطيرة في الدين الإسلامي تجنبًا من إثارة الفتنة والمشاكل، ودمار للأسرة وتشرد الأطفال.