شهدت محكمة جنايات القاهرة حالة من الغضب العارم من قبل أهالى شهداء حدائق القبة، بعد أن برأت المحكمة اليوم الضباط من تهم قتل أبنائهم خلال أحداث ثورة يناير المجيدة. وفور صدور الحكم وعلم الأهالى الذين منعوا من البداية من دخول قاعة المحاكمة ثاروا ثورة عارمة وقاموا بالتظاهر وتوجيه السباب للضباط المتهمين بقتل أبنائهم وهددوا بأخذ ثأرهم بأيديهم بعدما أكدوا فقدانهم الثقة فى القضاء الذى لم ينصفهم مؤكدين [أنهم سوف يطبقون ماجاء بكتاب الله وأخذوا يرددون "تسقط الداخلية.. يسقط مجلس الشعب". وقال أشرف فاروق شقيق الشهيد صابر فاروق بأنه كان يتوقع الحكم لأن البلاد اصبح يحكمها الفساد مشيرا الى أن الحكم الذى صدر على الضباط لم ينفذ حيث إن القضية ظلت بالمحاكم لمدة سنة والحكم الصادر ضدهم سنة مع إيقاف التنفيذ، مهددا "اللى هنشوفه من الضباط هنموته وده قصاص ربنا وسنطبق كتاب الله بأيدينا وانا كمان هموت نفسى ومش هسيب حقى حتى لو ماجابهوش العدل". اما شقيق الشهيد مصطفى يوسف فأكد انه لم يكن يتخيل صدور الحكم بالبراءة وأن أقل حكم كان يتخيله هو السجن 3 سنوات لكل متهم مشيرا الى ان هذا الحكم هو الوحيد الذى يتضح من ظاهره انه براءة للمتهمين الا انه فى حقيقة الامر هو اول حكم بالادانة حيث ان القضايا لقتل المتظاهرين السابقة والتى انتهت بالبراءة برأت الضباط نهائيا من دم الشهداء بينما فى هذه القضية الادانة كانت واضحة ولذلك صدر الحكم مع ايقاف التنفيذ وتعويض أهالى الشهداء. وأشار شقيق الشهيد الى أن ابناءهم قُتلوا على المشاع وانهم سيقتلون الضباط أيضا على المشاع وأن قسم الحدائق لم يكن الضباط فيه فى حالة دفاع عن النفس حيث انهم تركوا مواقعهم فى القسم وتركوه خاليا بعدما أطلقوا الرصاص على المتظاهرين منوها الى ان ماحدث مجزرة بشرية بكافة المقاييس. كما انضم اليهم والد الشهيد محمد مصطفى مرسى من شهداء المرج مؤكدا بأنه جاء للتضامن معهم حيث انه هو الآخر موجوع من فراق نجله ويعلم جيدا أن مصير دمه سيكون نفس مصير دم الشهداء الذى ضاع هدرًا.