كتب-محمد حمدي استعبده وصار أسيرًا له، فقد إرادته وحريته في التصرف، وضاعت كافة إداركه للأمور بأكملها ولا يستطيع أن يعترض أو يقول لا.. للأخطاء مهما عظمت، أو كانت على حساب نفسه وحياته فاصبحت النهاية سوداء وأدت إلى فقدان حياته وكان سببا مؤسفًا في الخاتمة. فبصوت منكسر ممزوج بالحسرة والدموع، بدأت زوجة خالد في سرد قصة زوجها الحزينة مع شبح الإدمان الذي قضي على حياته بسبب جرعة هيروين زائدة.. قائله: زوجي أحد الأشخاص الذين أُبتلوا بالإدمان، وبدأت اشعر ذلك حين رأيت تغيرات واضحة في سلوكياته وملامحه وصوته الممزوج بالانفعالات المبالغ فيها ونظرات عيونه الزائفة. كنت اتجاهل ذلك تمامًا، ولكن لم اتخيل في يوما من الأيام أن تنهش المخدرات جسد زوجي النحيف وتنهي حياته بهذه الطريقة البشعة القاسية ويرحل عنا وترحل معه كل أنواع السعادة والطيبة والحنية ولكن القدر حرمني من كل الاشياء الجميله إلى الأبد. وتابعت الزوجة المكلومة: دخلت الغرفة على زوجي وجده ملقى على الأرض وعلى يده آثار بودره الهيروين فاقد لوعيه ونفسه، واتجهت إليه مسرعًا، وتكلمت معه ولاكن دون رد أو إجابة فلقد فقد انفاسه ومات وتركنا نواجه مصيرنا المؤلم من بعده في الحياة ولا أعلم كيف أعيش بدونه ولا أعلم كيف استطيع أن اتحمل آلام فراقه. وترجع تفاصيل الواقعة عندما تلقَّى اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم محرم بك، بوفاة شخص داخل شقته في منطقة غربال وبالانتقال والفحص تبيَّن أنَّ الشقة محل البلاغ بالطابق الثاني ووجود جثة قاطنها «خالد عبد العال محمد خليل» (48 سنة- سائق) مسجى على ظهره أعلى سرير حجرة نومه يرتدي كامل ملابسه، وبمناظرته تبيَّن وجود آثار وخز إبري بالبطن وبسؤال زوجته «ناهد محمد محمد محمود» (31 سنة- ربة منزل) أيدت ما جاء بالفحص وقررت بأن زوجها كان يعاني من مرض فيروس «سي» واعتاد تعاطي المواد المخدرة وعللت وفاته نتيجة تعاطيه جرعة زائدة من مخدر الهيروين. وبسؤال شقيقه محمد عبدالعال محمد خليل (49 سنة- سائق) لم يتهم أحدًا بالتسبب في وفاته، وتمَّ نقل الجثة لمشرحة الإسعاف، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيقات. قررت نيابة محرم بك في الإسكندرية، التصريح بدفن جثة سائق لقي مصرعه إثر تناوله جرعة زائدة من المخدرات، وتوقيع الكشف الطبي عليه لمعرفة سبب الوفاة، وإخطار الأدلة الجنائية لإجراء المعاينة، وسرعة طلب إدارة البحث الجنائي بالتحري عن الواقعة.