كتبت-أماني زهران: أشادت وكالة "بلومبرج" الأمريكية بالقفزة الهائلة في الاحتياطي الأجنبي في مصر، حيث شهد خلال شهر فبراير ارتفاعا قياسيا بواقع 4.3 مليار دولار إلى ما قيمته 42.5 مليار دولار، وهو ما عزز الثقة في انتعاش وتعافي الاقتصاد المصري. واستهلت الوكالة تقريرها قائلة: ارتفعت احتياطيات مصر من النقد الأجنبي إلى مستوى قياسي في فبراير، مدعوما ببيع السندات الدولية الأخيرة وتوفير سيولة نقدية للبلاد في الوقت الذي بدأت فيه أسعار الفائدة بالانخفاض. وقال البنك المركزي، أمس الأحد، إن الاحتياطيات قفزت بمقدار 4.3 مليار دولار الى 42.5 مليار دولار. وقال مسؤولون في البنك إن بيع اليوروبوند بقيمة 4 مليارات دولار في الشهر الماضي كان المساهم الوحيد في هذه الزيادة. وقال وكيل محافظ البنك المركزي لقطاع الأسواق رامي أبو النجا ل "بلومبرج" إن التحسن الملحوظ لمجموعة من المؤشرات الاقتصادية قد وفر أيضا دفعة قوية". وقال هاني فرحات كبير الاقتصاديين في "سي آي كابيتال" بالقاهرة إن هذه الزيادة ستساعد على تعويض تأثير سداد 12 مليار دولار من الديون المخطط لها هذا العام، وتستعد الحكومة أيضا لجمع ما يصل إلى 1.5 مليار يورو (1.2 مليار دولار) في الأسابيع المقبلة، مستفيدة من انخفاض تكاليف الاقتراض في أوروبا. وقال فرحات "هذه القفزة الهائلة في الاحتياطيات ستعزز الثقة في الانتعاش الاقتصادي، حيث أنها ستساعد بالتأكيد في خفض أسعار الفائدة هذا العام وتقليل المخاطر المتعلقة بتدفقات العملة إلى خارج البلاد مع انخفاض سعر الفائدة. ولفتت الوكالة الأمريكية إلى أن احتياطيات النقد الأجنبي ارتفعت منذ تخفيض البنك المركزي قيمة الجنيه "تعويم الجنيه" في نوفمبر 2016، من أجل الحصول على صفقة قرض بقيمة 12 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي لتخفيف النقص الحاد في الدولار الذي أعاق التجارة والأنشطة التجارية.