كتب- محمد عيد: قال عادل عصمت، المتحدث الرسمى باسم حملة موسى مصطفى موسى، المرشح الرئاسى، إن الحملة تنافس فى الانتخابات الرئاسية بهدف الفوز بثقة الناخبين، مشيرًا إلى أنها قررت الالتزام باستكمال ما تم إنجازه فى الفترة الماضية، من مشروعات تنموية وإصلاح اقتصادى، فضلًا عن تطهير سيناء، ومواجهة الإرهاب، والقضاء على التطرف والعنف، لافتًا إلى أن الحملة ترحب بالأفكار الأخرى بهدف المصلحة الوطنية. وأكد «عصمت»، أن الحملة تُقدر جميع التضحيات التى قدمها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال فترته الرئاسية، وما بذله من جهود وإنجازات وبطولات بالتعاون مع رجال الجيش والشرطة لتطهير مصر من الجماعات المتآمرة على مصالحها وعرقلة مسيرتها نحو التقدم، قائلًا: «نحن نقدر تمامًا أن الأوطان تبنى من خلال الانخراط فى حل مشاكلها، وندرك أن الانسحاب والمقاطعة فعل هدم والمشاركة فعل بناء». وأضاف المتحدث الرسمى، الحملة تنطلق من رغبة مؤكدة فى طرح رؤية جديدة لاستكمال بناء الدولة، والحفاظ على أمنها القومى، مبينًا أنه لا يمكن أن تكون الديمقراطية نظامًا للحكم قبل أن تكون نظامًا للمجتمع، لافتًا إلى أن الحملة تعى جيدًا خطورة المرحلة وحجم التحديات التى تفرض على الجميع الموقف الوطنى المسئول، لذا كان الهدف الأول والأسمى هو نجاح المرحلة الانتقالية الحالية لثورة 30 يونيو– حسب قوله. وتابع: «نعتبر أنفسنا شركاء نتنافس تحت (المظلة الوطنية)، ونهدف جميعًا إلى مصلحة الوطن، كما نهدف إلى التوازى والتكامل، ولا نهدف إلى التماهى والتطابق من خلال برامج الحملتين». مضيفًا ندرك أنه من السهل أن تؤيد الرئيس السيسى، وأن الأسهل أن تقاطع وتنسحب، أما الأصعب فهو أن تنافس الرئيس السيسى. وقال «عصمت»، إن الحملة بدأت خطتها للدعاية الانتخابية، والتى تعتمد على 10 محاور رئيسية، حيث يُعقد عددًا من اللقاءات التليفزيونية والصحفية، ومقابلات شخصية بين مرشح الحملة ووفود وشخصيات، بالإضافة إلى مؤتمرات صحفية أسبوعية بالمقر الرئيسى للحملة بحزب الغد فى وسط القاهرة، وكذلك زيارات ولقاءات لعدد من الشخصيات العامة بالدولة والداعمة لموسى رئيسًا لمصر 2018، وعقد عدد من المؤتمرات واللقاءات بالمحافظات يحضرها قيادات عن حزب الغد والمجلس المصرى للقبائل العربية والمصرية. وكانت الحملة قد بدأت، أمس، تعليق اللافتات وتوزيع البيانات الخاصة بتعريف المرشح للانتخابات الرئاسية المهندس موسى مصطفى موسى، وبرنامجه الانتخابى، بعدد من الميادين الرئيسية والكبرى بالقاهرةوعواصمالمحافظات ومراكزها وقراها، وتحمل اللافتات شعار الحملة «هنكمل.. هنطور.. مصر أحلى». وبدأ منسقو الحملة بالمحافظات وعدد من شيوخ القبائل العربية، عقد عدد من اللقاءات وتنظيم المؤتمرات الجماهيرية الداعمة، للتواصل مع الناخبين وتوعيتهم بأهمية المشاركة فى العملية الانتخابية وخطر المقاطعة، وكذلك عرض البرنامج الانتخابى على المواطنين. وأكد «عصمت»، أن برنامج الحملة أعطى أولوية مطلقة لحل مشاكل الفلاح المصرى، وضرورة دعمه مع الاستمرار فى رفع أسعار توريد المحاصيل الزراعية بأسعار «عادلة» تغطى تكلفة الزراعة، وتضمن هامش ربح للفلاح يشجعه على الزراعة، كذلك توفير التقاوى الجيدة والأسمدة والكيماويات المطلوبة له كل حسب مساحته المزروعة. وعن المواقف الدولية، أكد «عصمت»، أن الحملة وضعت ثوابت أساسية للعلاقات المصرية الدولية، تنطلق من عدم قبول أى تدخل خارجى فى شئوننا الداخلية، وكذلك عدم التدخل فى شئون الدول الأخرى، بحيث يكون التعامل على أساس تحقيق المصالح المشتركة والتوافق فى العلاقات، والدفع فى اتجاه الجهود التى من شأنها تحقيق حالة السلام مع الدول الأخرى. فعن الأوضاع فى ليبيا، ترى الحملة ضرورة التضافر لنزع السلاح من الميليشيات والأطراف، وقصر امتلاك السلاح على الجيش الليبى فقط، ودعم المسار التفاوضى للاتفاق على خارطة طريق تنقذ الدولة الليبية، وتعيد إحياء مؤسساتها لانتزاعها من حالة الدولة الفاشلة، مشيراً إلى أن الحملة أعدت مجموعة من المقترحات من شأنها إعادة إعمار الشقيقة الليبية، وتكريس بنيانها السياسى والاجتماعى والاقتصادى. أما عن سوريا، فقد أكد المتحدث الرسمى لحملة موسى مصطفى، أن الحملة ترى أنه يجب التمسك بالحل السياسى فى سوريا، إذ إن ما شهدته الأحداث فى الأعوام الماضية أثبتت أنه لن يتم حل الأزمة سوى بالمفاوضات وتقديم التنازلات من جميع الأطراف وتغليب مصلحة سوريا للحفاظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة، وإعادة إحياء ما تصدع منها. وقال «عصمت»، إن الحملة أعدت رؤية بشأن الأوضاع فى اليمن، والتى أصبحت تصنف باعتبارها دولة فاشلة بامتياز، بمعنى أن الدولة موجودة، ولكنها لا تستطيع أداء أى من أدوارها؛ بسبب النفوذ الإيرانى الذى تخلل الأوضاع بأذرعه من الميليشيات القائمة على عناصر طائفية، ليرتبط استقرار الأوضاع بوقف هذه التدخلات والعودة إلى مخرجات الحوار الوطنى وطاولة المفاوضات التى تستوعب جميع الأطراف، وإيجاد حلول للأزمة الإنسانية والعمل على إيجاد خطوط لإيصال المساعدات للمدنيين. وقال المتحدث الرسمى، إن إيران هى إحدى الدول التى تعمل على زعزعة الاستقرار فى المنطقة وتهديد سلمها الأهلى، من خلال التمدد والتوسع وبسط نفوذها فى عدة عواصم عربية وعليها أن تكف عن إثارة النعرات الطائفية والمذهبية فى المنطقة، ووقف دعم جميع الميليشيات الطائفية والتى تعمل لصالحها ضد العواصم العربية. وأكد «عصمت»، أنه لا حوار مع قطر نهائياً وأن الحوار معها مشروط بعدة أمور محددة، هى عودة قطر إلى البيت العربى، والتوقف عن الاصطفاف خارج الإجماع العربى، ومحاولة زعزعة أمنه القومى، وكذلك ضرورة التوقف فوراً عن التدخل فى الشئون الداخلية لمصر والدول العربية واحترام سيادة الدول العربية، بالإضافة إلى التوقف عن دعم الجماعات والمنظمات الإرهابية أياً كانت صيغ هذا الدعم مادياً أو إعلامياً أو سياسياً أو خلافه، والكف عن محاولات تمكين تنظيم الإخوان الإرهابى وتوظيفه، والالتزام بالشروط التى أقرتها الرباعية العربية. أما عن المواقف التركية، فقال المتحدث الرسمي، إن أردوغان لا يتصرف كرئيس دولة، ولكن يتصرف باعتباره عضو التنظيم الدولى للإخوان، ويعيش وهم عودة نظام الخلافة العثمانى ويتعامل مع دول الجوار على أنها ولايات، مطالباً تركيا بالتوقف عن ممارسة سياستها التدخلية، والتحريض ضد الدولة المصرية والطعن فى مؤسساتها ورئيسها. وقال «عصمت»، إن الحملة لديها موقف صارم من إسرائيل، قائم على أساس الإقرار بحل الدولتين والعودة إلى حدود ما قبل العام 67، والاعتراف بالقدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وعدم الاعتراف بقرار الكونجرس الأمريكى بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، واعتباره كأن لم يكن؛ حيث إنه لا يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدسالمحتلة لدى الأممالمتحدة.