كتبت- دعاء العزيزي: قال الله تعالى "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا" هكذا أمرنا الله عز وجل ببر معاملة الوالدين، عندما تسيطر على الإنسان نفسه الأمارة بالسوء يختلط بداخله الحلال بالحرام ويغزو الحقد قلبه فيستبيح فعل أى شئ. فى واقعة بشعة تجرد فيها ابن من أى مشاعر، وفقد عقله أمام والدته فبدل من يكون سند لها فى الحياة قتلها وشرع فى قتل شقيقه الصغير، بعدما رفضت إعطاءه المال للتنزه مع أصدقائه. بدأت الحكاية عندما عندما سافر الأب للعمل بالخارج حتى يستطيع توفير حياة كريمة لأبنائه، وترك زوجته ونجليه "عطية وعبدالحميد" كانت لهما فى غيابه أب وأم لايشغلها بالها غير تربيتهم ورعايتهم، حتى أكمل نجلها الأكبر "عطية" عامه 21، اعتقدت أنه سيكون سند لها يساعدها على تحمل المسؤلية فى غياب والده، ولكن خاب الظن به، منذ أن جمعته صحبته السوء وبدأ يتعاطى المواد المخدرة، كان ذلك على الأم صاعقة إصابة عقلها وقلبها حاولت أن تأخذ بيده، ولكن دوامة الإدمان أغرقته. وفى صباح يوم الجريمة استيقظ "عطية" دخل إلى غرفة والدته وطلب منها إعطاءه مالا كى يخرج للتنزه مع أصدقائه، فرفضت تشاجر معها، سحب آلة حادة وانهال على رأسها بالضرب حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وسقطت قتيلة وسط بركة من الدماء، وحال خروجه من غرفتها شاهده شقيقه "عبدالحميد" 9 سنوات، خشي افتضاح أمره تعدى عليها بالضرب حتى سال دمه وفقد وعيه، وفكر فى حيلة شيطانية تساعده على إخفاء جريمته، استغاث بالجيران وادعى اقتحام مجهولين عليهم الشقة وأنهم قتلوا والدته وشقيقه، وأبلغوا الشرطة وتبين لهم كذب ما قاله بعد التأكد من سلامة الأبواب والنوافذ، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة من أجل الحصول على المال. تلقى اللواء رضا طبلية مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية إخطارا بوصول "أمل.أ.ع" 46 سنة ربة منزل مقيمة قرية إكراش، مركز ديرب نجم، جثة هامدة إثر إصابتها بتهشم بالجمجمة نتيجة تلقيها 3 ضربات بآلة حادة على الرأس، ووصول نجلها "عبد الحميد" 9 سنوات طالب بالصف الثالث الابتدائى للمستشفى العام مصابا بتغيب بالوعى أثر إصابته بطعنة بالرأس من آلة حادة. وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الحادث نجل المجنى عليها الأكبر "عطية" 21 سنة ويعمل نجار مسلح، وتبين من خلال الفحص أنه يتعاطى المواد المخدرة، وأنه صباح الحادث تشاجر مع المجنى عليها لطلب مبلغ مالى 500 جنيه للتنزه مع أصدقائه وأنه من معتاد شراب المواد المخدرة، فرفضت فقام بالتشاجر معها ثم قتلها.