بعد يوم من مثولها أمام مجلس النواب الأمريكي، في جلسة استماع حول تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأخيرة، بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون في 2016، جاء تقديم هوب هيكس، مديرة الاتصالات في البيت الأبيض ، باستقالتها أمس بشكل مفاجيء، دون أن توضح أسباب الاستقالتة. وتعتبر هيكس، إحدى أقرب مستشاري الرئيس دونالد ترامب، الذي علق على استقالتها، في بيان نشره البيت الأبيض أن "هوب رائعة وقامت بعمل ممتاز"، في حين قالت هي "لا أجد الكلمات للتعبير بالشكل المناسب عن مدى امتناني للرئيس ترامب. ونفت هيكس أن تكون استقالتها مرتبطة بأي شكل من الأشكال بجلسة الاستماع المغلقة التي عقدتها معها لجنة الاستخبارات في الكونجرس أول أمس الثلاثاء، ومن المقرر أن تغادر عملها في البيت الأبيض في الأسابيع المقبلة. وتبلغ هوب هيكس، من العمر 29 عامًا، مارست في طفولتها لعبة «اللاكروس»، وفي شبابها عملت كعارضة أزياء وممثلة. وفي ال 13 من عمرها، كانت قد قالت لمجلة «جرينويتش» إنه إذا لم يجدِ التمثيل نفعًا معها ستفكر بالعمل في السياسة، وهو ما كان فيما بعد. تخرجت هيكس من جامعة ساوثرن ميثوديست بولاية تكساس، وتعرفت على عائلة ترامب في 2012، عندما اشتغلت بالعلاقات العامة في شركة «هيلتزيك» المسئولة عن خط أزياء إيفانكا ترامب. وبعدها، عملت كموظفة في منظمة ترامب، ثم أصبحت فيما بعد عضوًا في حلمته الإنتخابية لرئاسة أمريكا، ولم تكن تعمل بالسياسة من قبل. واختارتها مجلة «فوربس» الأمريكية ضمن قائمة أنجح 30 شخصية تحت الثلاثين لعام 2017، وجاءت في المركز ال12. أصبحت من أقرب مستشاري ترامب، حيث تتفهم طباعه وما يريده وتنفذه، لدرجة أنها تتعامل معه كما تتعامل ابنته إيفانكا، كما وقفت بجانب عائلة ترامب حين استقبلهم البابا في روما. وتعتبر هيكس، من الموظفين الأعلى أجرا في البيت الأبيض، حيث يقدر دخلها السنوي ب 179 ألف دولار. عرف عنها بأنها نادرًا ما تتحدث إلى وسائل الإعلام، وكانت واجهت انتقادات عديدة في البيت الأبيض لقلة خبرتها، وهو ما ردت عليه إيفانكا ترامب ودافعت عنها بقولها "إن الرئيس يكن لها الاحترام العميق ويهتم بما تقوله وينصت لها، وهذا ليس لأي شخص، فقد اكتسبت ذلك عن جدارة".