تصاعدت احتجاجات أهالى قرية "صنعاء" أمس الأحد أمام ديوان عام المحافظة بمدينة الخارجة، لدرجة انهم اقتحموا الديوان بعد أن قاموا بقطع الطريق، صباح امس الأحد، أمام مقر ديوان عام المحافظة، مما تسبب فى إصابة الشارع بالشلل التام و طالبوا المحافظ بالرحيل. وقاموا بسب السكرتير المساعد إلا أن طارق مهدى استطاع بذكاء احتواء أهالى القرية واتخاذ خطوات فعلية فى القبض على لصوص القضبان حيث انه توجه امس مع الاهالى المعتصمين لمنطقة قرية صنعاء على رأس قوة أمنية كبيرة برفقة اللواء عثمان ناجى مدير أمن المحافظة وذلك لاستكشاف مناطق تمركز تلك العصابات والوقوف على أعمال الحواجز والحفر التى ستقوم الجهات التنفيذية بعملها . واتخذ المحافظ خلال اللقاء الذى عقده مع الأهالى بمسجد القرية، عددا من القرارات المهمة منها بناء حواجز سلكية ورملية فى مداخل تلك القرى من الجانب المتاخم لمناطق تسلل تلك العصابة باتجاه القرية وتكليف قوة كبيرة من الشرطة والجيش بالتحرك فى اتجاه القرية وعدد كبير من المعدات التى ستقوم ببناء دشم أسمنتية وحواجز كبيرة بين مداخل القرية والمنافذ الصحراوية المحيطة بها والموافقة على عمل موانع رملية عملاقة تعيق مرور أية مركبة مهما كانت قوتها وذلك على جميع منافذ القرية التى يمكن اختراقها وكذلك عمل حواجز ونقاط مراقبة ودشم أمنية على مشارف القرية تأكيدا على حماية أهالى القرية الذين أصيبوا بالذعر ولجأوا للاعتصام أمام مقر الديوان العام. كما تم الاتفاق على تعزيز القوات الأمنية من الشرطة والجيش لتأمين الحدود من الخارج وكذلك نشر القوات داخل قرى صنعاء والكويت وفلسطين بالخارجة وباريس، وكذلك قطع المدقات التى تؤدى إلى هذه القرى واستعجال صرف التعويضات للمتضررين بالقرية. ودعا السكان بالهدوء وعدم السير وراء الإشاعات والنزول إلى زراعاتهم وقضاء مصالحهم، مؤكدًا أنه سيلاحق الجناة حتى القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة . وقد وافق مهدى محافظ الوادى الجديد على إطلاق اسم "ولاء عبد الستار" شهيدة أحداث العنف الأخيرة، والتى راحت ضحية التشكيل العصابى الذى هاجم قرية صنعاء على شارع ومدرسة بالقرية على الرغم من اعتراض اهالى القرية.