التقي الدكتور باسم خفاجي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية مع أعضاء حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الاسلامية. وكان في استقبال خفاجي الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية والدكتور طارق الزمر المتحدث الرسمي باسم الجماعة وعدد من اعضاء الهيئة العليا للحزب. وأكد خفاجي في حديثه لأعضاء الحزب اننا لسنا امام اختيار بين مرشحين للرئاسة لكن امام مشروع القرن والمشكلة لن تكون رئاسة مصر إنما اقامة مشروع عملي اسلامي حضاري يوازي المشروع الغربي فمشروعنا حتي الآن هو مشروع نظري امام مشروع قائم منافس لنا وهو المشروع الغربي وان هذه هي لحظة ميلاد دولة عصرية مدنية تقدم مشروعا حضاريا نموذجا للقرن الواحد والعشرين ومن ثم تصبح قادرة ان تصدر ما لديها من فكر الي غيرها خاصة مع اقتناع البعض بأن المشروع الغربي هو المشروع الوحيد ولا يوجد منافس له. وقال: أنا لست منشغلا بالاسلاميين وسوف اعطيكم ظهري وانا مطمئن لان هناك غيركم خائفون لابد ان اطمئنهم مشيرا الي انه سوف يعود في كل اموره الي اهل الاختصاص والي المؤسسة الدينية التي لم يقصرها علي الازهر فقط انما تشمل كل اهل العلم والدين ممن يشهد لهم بالكفاءة ولن اكون رئيسا للاسلامين فقط انما لكل المصريين قائلا للاسلاميين انتم من تعملون مع لانجاح هذا المشروع . ودعا الي ان تكون مصر هي عاصمة الاقتصاد الاسلامي مشيرا الي انه سوف يركز علي تجارب تركيا و ماليزيا في تجارهم الاقتصادية والتي اثبتت نجاحها خاصة أن دولا عدة الانسان علي رأسها بريطانيا تحاول تطبيق النموذج الاسلامي في اقتصادها . وأكد أن دور مصر القادم لن يكون مهمشا او ثانويا بل سيكون محوريا وسوف نقف من حيث سقطنا وسوف تكون من صناع القرار في العالم مستخدمين في ذلك القوة الناعمة والقوة الرادعة ايضا دون اعتداء . واضاف خفاجي ان برنامجه يقوم على انشاء ما اسماه بمؤسسة الرئاسة فهي النقطة المحورية التي سوف تقرر مستقبل مصر بحسب قوله والتي اذا وصلت الي غير المرشحين الاسلاميين الذي وصفهم بأهل الخير قد ينقل علي المشروع الحضاري ويصبح الحديث عنه محض خيال مشيرا الي انه يخشي ان تنقلب اطراف مصر علي وسط مصر داعيا التيار الاسلامي الا يكون فوق او خارجا او موزايا المجتمع المصري انما المطلوب منه ان يكون في قلب المجتمع ولا ينفصل عنه مؤكدا ان فرص النجاح تتعلق بأن يكون التيار الاسلامي في قلب مصر ثم يوسع دائرته لتشمل كل من يحمل مشروعا و طنيا ولا يحمل بداخله عداءا للاسلام. وافاد خفاجي الى انه لديه مشروعين الاول متعلق بانشاء دولة قوية والثاني هو تغير النظام الذي طالب الشعب باسقاطه في الثورة مضيفا انا لا اراي امكانية تجميل النظام لان اصله فاسد و الاصلح هو ان ننحاز الي تغيير النظام مضيفا ان فكرته الاساسية تقوم علي التعاون والوصول الي مؤسسة الرائسة و ليس شخص الرئيس فنحن لا نريد ان نصنع مستبد جديد و لكن نريد فريقا من المستشارين ودر الرئيس فيه هو دور قيادي يقوم بالربط بين جميع المؤسسات له رؤيه و قادر علي النهضة.